الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مـصـر تـُحـيـكُ ثـوب المـسـتـقـبل

نشر بتاريخ: 03/07/2013 ( آخر تحديث: 03/07/2013 الساعة: 23:39 )
القاهرة - معا - مع اقتراب انتهاء مهلة الـ48 ساعة في القاهرة... يترقب المصريون ما ستؤول اليه بلادهم، حيث سيتحدد مصير مصر خلال وقت قصير، ويدور التفكير حول خارطة الطريق التي تحدث عنها المجلس العسكري، في الوقت الذي يصر فيه الرئيس المصري محمد مرسي على البقاء، وحديث الاخوان المسلمين انهم جاهزون وانهم يغيرون مخططاتهم بناء على ما سيحدث في الشارع في حال خرج العسكر بعد انتهاء المهلة.

فقد اكد مصدر أمني مصري رفيع المستوى بوزارة الداخلية المصرية لمراسل معا في القاهرة ان وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم امر بالقبض على قيادات من الاخوان المسلمين لانها كما قال "حرّضت على القتل والعنف".

واكد الوزير على ضرورة القبض على كل من صفوت حجازي وطارق الزمر وحازم صلاح ابو اسماعيل والمحامي ممدوح اسماعيل والمذيع خالد عبد الله بقناة الناس والمذيع خميس بقناة 25 يناير التابعة للاخون المسلمين ومحمد العمدة.

كما دعت قيادت امنية بوزارة الداخلية جماهير مصر الى النزول مبكرا الي شوارع مصر.

كما وقال مصدر عسكري إنه يتوقع أن تكون الخطوة التالية للقوات المسلحة هي دعوة شخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية لحوار حول خارطة الطريق، التي تحدث عنها بيان الجيش، الإثنين.
|226579|
ونفى المصدر تقارير وسائل الإعلام التي تضمنت تفاصيل خارطة طريق سياسية ستشرف على تنفيذها القوات المسلحة إذا فشلت الأطراف، الأربعاء، في التوصل لحل للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.

اجتماع القوات المسلحة لبحث مستجدات انتهاء 48 ساعة وقال مصدر سيادي مصرية في تصريحات لـ«الشروق»، اليوم الأربعاء، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، يجتمع الآن بالقيادة العامة للقوات المسلحة بمقر الأمانة العامة للوزارة؛ لبحث مستجدات الأوضاع بعد خطاب الرئيس محمد مرسي الأخير، وانتهاء المهلة المحددة لتنفيذ مطالب الشعب.

|226585|
وتضم القيادة العامة للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وقادة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية وبعض مدير الإدارات والهيئات الهامة داخل المؤسسة العسكرية مثل المخابرات الحربية والتنظيم والإدارة والإمداد والتموين.
|226578|

وكان المجلس العسكري بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، قد أصدر بيانا، الإثنين الماضي، يطالب القوى السياسية بالتوافق، والرئاسة بالاستجابة لمطالب الشعب، ومنح مهلة 48 ساعة، قبل أن تتدخل المؤسسة العسكرية برسم خارطة طريق.

وبدوره، قال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين المصرية على صفحته على فيسبوك اليوم الأربعاء إن الشعب المصري لن يقف ساكنا في وجه "تمرد عسكري".

وأضاف "المغامرة الخطيرة بتمرد عسكري ليست مثل أي تمرد مدني لأن نتائجها غير معروفة وأي مراهنة على هدوء الشعب ستؤدي إلى أن يخسر المراهنون كل الرهانات."
|226521|

وتابع أن الثورة علمت الشعب "أن حريته أثمن من حياته."

واستطرد "الشعب هو السيد وهو الذي يقرر. ذهب إلى غير رجعة عهد وزمن الانقلابات العسكرية. لن يقدر حاكم ولا مجلس غير منتخب على حكم مصر".

وقال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، بأن تهديد الجيش المصري بالتدخل لمعالجة الأزمة الراهنة في مصر أدى إلى تغيير قواعد اللعبة.

|226689|
ونقلت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية عن الحداد قوله " أعتقد أن ذلك بمثابة انقلاب، وأن هذا التهديد غير مقبول تماما"، وتابع قائلا " إننا نغير تكتيكاتنا، وقمنا باعداد سيناريو منذ فترة لمواجهة مثل هذا الموقف".

|226520|
وأضاف "إذا تحرك العسكريون على الأرض، فإن لدينا خطة لمواجهة ذلك".

كما ودعا طارق الزمر العضو الكبير في الاخوان المسلمين لرويترز إن الجماعة المتحالفة مع الرئيس محمد مرسي تريده أن يدعو إلى استفتاء على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة حقنا للدماء وتفاديا لانقلاب عسكري.

|226690|
وكانت الاخوان تنصح مرسي بالاعلان عن اجراء هذا الاستفتاء خلال مهلة اليومين التي منحتها القوات المسلحة للخروج من الأزمة في البلاد والتي تنتهي اليوم الأربعاء.

وقال الزمر لرويترز هاتفيا "يمكن تفادي هذا الانقلاب اذا قرر الرئيس استفتاء على انتخابات رئاسية مبكرة لأن هذا سيكون وفق الدستور وليس وفق إرادة القوات المسلحة."

ونفت الجماعة الإسلامية، ما نشرته وكالة «رويترز» للأنباء عن دعوتها الرئيس مرسي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدة تمسكها بـ«شرعية» الرئيس المنتخب.

وقالت، في بيان مقتضب نشرته صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، الأربعاء: «تنفي الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي البناء والتنمية، اقتراحها للاستفتاء على انتخابات رئاسية مبكرة».

وأضافت: «تؤكد الجماعة الإسلامية أنها قد طرحت عدة أفكار لحل الأزمة بالتشاور مع عدد من القوى السياسية، وسيتم الإعلان عن ذلك قريبًا».

واختتمت بتأكيد أنها «لم تطرح فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة، وتتمسك بشرعية الرئيس المنتخب الذي جاء بإرادة الشعب».

|226518|

وأضاف "هناك أطراف كثيرة تعبث بأمن مصر وتريد أن تستغل اللحظة الراهنة لتفجير صراعات طائفية وحروب أهلية".

وطالب رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح في حسابه على "تويتر" الأربعاء 3 تموز، طالب الرئيس محمد مرسي بضرورة حقن دماء المصريين عبر رحيله وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وكتب أبو الفتوح أيضا أن " العقلاء وحدهم هم من يدركون دروس التاريخ ".

وتابع أن على الدكتور مرسي تقديم استقالته فورا تلبية لمطالب الجماهير وحفاظا على مقدّرات الوطن.

وقال إن الفضل يعود اليوم لله ثم لشباب مصر الطاهر وشعبها الحي في ربوع مصر الذي أبهر العالم بسلميته وإصراره على استكمال ثورته.
|226516|
واشنطن تحذر من انقلاب عسكري ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين في إدارة الرئيس باراك اوباما كما نشرت "أ.ب" لم تحدد هويتهم أن أي انقلاب عسكري في مصر سيدفع باتجاه قطع المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة سنويا للجيش المصري، والمقدّرة بنحو مليار ونصف المليار دولار.

وقال المسؤولون إن واشنطن تحث مرسي على اتخاذ إجراءات عاجلة للاستجابة لمطالب المعارضة والعمل على إقناع المتظاهرين بالحفاظ على سلمية الاحتجاجات.

كما تدعو واشنطن مرسي الى أن يذكّر العسكريين بأن أي انقلاب في البلاد قد يأتي بعواقب سلبية على الحزمة الضخمة من المساعدات الأمريكية التي تحصل عليها القوات المصرية المسلحة سنويا.
|226512|

وأضاف المسؤولون أن واشنطن طرحت على مرسي "توصيات قوية" بشأن سبل نزع فتيل التوتر، وبينها إجراء انتخابات مبكرة وتعيين حكومة جديدة وإقالة النائب العام الذي عينه وإبداء الاستعداد لدراسة تعديل الدستور.

الرعايا الاجانب يغادرون فقد تدفق الآلاف من الرعايا الأجانب المقيمين في مصر، على مطار القاهرة صباح الأربعاء، فور انتهاء الرئيس محمد مرسي من خطابه، الذي أكد فيه تمسكه بالشرعية، قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددها الجيش لإنهاء الأزمة الراهنة.

وذكرت قناة "النيل للأخبار" أن الولايات المتحدة واصلت إجلاء دبلوماسييها ورعاياها من مصر، وأشارت إلى أن ديفيد روجر، زوج السفيرة الأمريكية، آن باترسون، غادر القاهرة صباح الأربعاء، على متن إحدى الطائرات الألمانية المتجهة إلى فرانكفورت، في طريق عودته إلى الولايات المتحدة.

من جانبها، دعت الكويت، على لسان سفيرها لدى القاهرة، رشيد الحمد، مواطني الدولة الخليجية العربية، من طلبة ومصطافين ومقيمين، إلى "سرعة مغادرة مصر"، بسبب "تسارع وتيرة الأحداث" في مختلف المحافظات المصرية.

كما ودعت الإمارات رعاياها بمصر إلى الإسراع بمغادرتها.

وقال مصدر أمني بمطار القاهرة كما نشرت المصري اليوم، إن زوجة السفير التركي ونجليه غادروا مصر على الطيران التركي المتجه إلى إسطنبول، مشيرا إلى أن 22 من أعضاء السفارة التركية غادروا على نفس الطائرة.

من ناحية أخرى أعلنت الخطوط النمساوية إلغاء رحلاتها أيام 16 18، 21 يوليو الجاري، فيما نصحت وزارة الخارجية النمساوية المواطنين النمساويين، الثلاثاء، بتجنب زيارة أماكن المظاهرات، خاصة الواقعة في منطقة الدلتا.

ويشهد مطار القاهرة، منذ اندلاع الاحتجاجات المناوئة للرئيس مرسي، في 30 يونيو/ حزيران الماضي، "أكبر عملية إجلاء للرعايا الأجانب"، بعد تدفق الآلاف على صالات السفر.


|226506|