اشتية لوفد فرنسي: اسحبوا الجنسيات الاوروبية من المستوطنين
نشر بتاريخ: 03/07/2013 ( آخر تحديث: 03/07/2013 الساعة: 19:21 )
رام الله - معا - قال عضو اللجنة المركزية د. محمد اشتية اثناء استقباله لوفد برلماني فرنسي، ان الجانب الفلسطيني يريد لجهود وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان تنجح باستئناف المفاوضات مع اسرائيل.
وطالب د. اشتية الدول الاوروبية بالقيام بدورها، من خلال الضغط على اسرائيل لدفع دفة العملية السلمية، لان اسرائيل لن تقدم اي شيء اذا بقي احتلالها بلا تكاليف.
وأوضح د. اشتية للوفد الذي جاء بهدف التعرف على الموقف والتوقعات الفلسطينية من الجهود التي يبذلها كيري بالمنطقة، ان الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية لا يكلفها شيئا، فعلى الصعيد الفلسطيني فهناك منهج سلمي في التعامل معها، وعلى الصعيد الداخلي لا تواجه اسرائيل اي احتجاجات على سياساتها، وعلى الصعيد الدولي ليس هناك اي مقاطعة لها، وهذا كله حسب د. اشتية يجعل اسرائيل تتصلب في مواقفها التفاوضية.
في هذا السياق، حيا د. اشتية الجهود الاوروبية لتمييز بضائع المستوطنات في اسواقها لتسهيل التعرف عليها وبالتالي مقاطعتها.
واقترح د. اشتية ان يتم استكمال هذه الجهود، بوضع سياسيات اوروبية للتعامل مع المستوطنين الذين يحملون جنسياتها وسحب هذه الجنسيات منهم اذا بقوا في المستوطنات، وكذلك برفض التعامل مع اي مستوطن اسرائيلي فيما يخص المعاملات في سفاراتها بتل ابيب، لان ذلك يعد اعترافا بان هذه المستوطنات هي اراض اسرائيلية.
وحول التوقعات من جهود كيري قال د. اشتية ان الجانب الفلسطيني بانتظار ان يقدم الوزير الامريكي افكاره حول الحل، مضيفا ان الفلسطينيين يريدون السلام وهم المستفيدين من نجاح العملية السلمية، فالدبابات الاسرائيلية هي من تقف على حدود المدن الفلسطينية لا العكس.
واضاف: "قلنا لكيري سنعود لطاولة المفاوضات في حال اثبتت اسرائيل انها جدية بقبولها وقف الاستيطان واطلاق الاسرى، وان هدف المفوضات هو انهاء الاحتلال الذي وقع على اراضي عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال د. اشتية انه مقابل هذه المرونة التي يبديها الجانب الفلسطيني، ترفض اسرائيل التجاوب مع مطالب كيري لخلق ارضية مشتركة للتفاوض، واضاف:" ان افتتاح نتنياهو لمدرسة تحمل اسم والده في احد مستوطنات الضفة، يعبر عن انه لا يريد الانسحاب من الضفة" وقال د. اشتية ان استمرار الاستيطان بالضفة يهدد بقتل امل الوصول الى دولة فلسطينية مترابطة جغرافيا.
وعن مستجدات المصالحة الفلسطينية، اجاب د. اشتية عن اسفسارات الوفد البرلماني بالقول: " نحن ماضون في المصالحة، ومن المفترض تشكيل حكومة وحدة وطنية في منتصف اب ، سيوازيها الاعلان عن موعد لانتخابات تشريعية ورئاسية نهاية العام".
وفي نهاية الزيارة عبر الوفد الفرنسي عن تفهمه للموقف الفلسطيني ، وسعيه لدراسة اجراءات فرنسية تدعم هذا الموقف، وتساهم بالوصول الى حل لدفع العملية السلمية.