تخوفات اسرائيلية بسيطرة منظمات اسلامية على سيناء
نشر بتاريخ: 04/07/2013 ( آخر تحديث: 04/07/2013 الساعة: 18:28 )
بيت لحم – معا - تتابع الأوساط الأمنية والسياسية الاسرائيلية باهتمام بالغ تطورات الأحداث التي تعصف بمصر خاصة بعد تنحية مرسي عن الرئاسة وتدخل الجيش المصري لصالح المعارضة، وما يثير قلقها الشديد استغلال منظمات اسلامية والجهاد العالمي هذه الأحداث والسيطرة على سيناء .
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" اليوم الخميس فأن ما يثير الاهتمام الأول لدى الأوساط العسكرية والأمنية الاسرائيلية انعكاس هذه الأحداث على الحدود المصرية الاسرائيلية ، وسيطرة منظمات اسلامية على سيناء وتنفيذ عمليات عسكرية ضد اسرائيل .
وأشار الموقع الى ان الأوساط العسكرية الاسرائيلية تقدر بأن هذه المنظمات التي تلقت ضربات قوية من قبل الرئيس المصري محمد مرسي خلال الشهور الماضية ، سوف تقوم باستغلال الأحداث الداخلية في مصر وتسيطر على سيناء وهذا ما يثير قلق اسرائيل واهتمامها .
ميزان القوى بين قوات الأمن المصرية وبدو سيناء والمنظمات الجهادية فيها هش بشكل كبير وإذا اجبر الجيش المصري على سحب جزء من قواته إلى الداخل المصري فان الحدود الإسرائيلية ستعود كما كانت في الفترة الماضية حدودا ساخنة هذا على المدى القصير لكن على المدى الطويل نسبيا تخشى إسرائيل من مواجهة طويلة ومستمرة حركة الإخوان المسلمين ومجموعات إسلامية متطرفة أخرى ومعارضيها وبالتالي بقاء الجيش في وضع الوسيط ومثل هذه المواجهة من شانها أن تصيب الدولة بالشلل تلك الدولة التي يتركز عشرات الملايين من سكانها على 4% فقط من مساحتها إضافة إلى خطر أن تؤدي هذه المواجهة إلى انزلاق مصر نحو الحرب الأهلية والفوضى ما سيلقي على إسرائيل مشاكل إضافية وكبيرة حسب تعبير الصحيفة العبرية .
واكدت مصادر في الجيش الاسرائيلي بأن اسرائيل لا تتدخل في الشأن المصري الداخلي ولكنها تهتم باستمرار احترام الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية في سيناء والحفاظ على الهدوء على طول الحدود المصرية الاسرائيلية ، مؤكدين على رغبتهم باستمرار التعاون الأمني الذي استمر أثناء ولاية مرسي .