جمعية الاقصى تكشف النقاب عن عمليات تزوير تقوم بها جهات يهودية لشراء عقارات بالقدس
نشر بتاريخ: 21/04/2007 ( آخر تحديث: 21/04/2007 الساعة: 20:54 )
القدس -معا- كشفت جمعية الاقصى لرعاية الاوقاف والمقدسات الاسلامية النقاب عن عمليات تزوير كبيرة وخطيرة تقوم بها جهات يهودية متطرفة لشراء عقارات عربية في القدس القديمة.
وتعتمد عمليات الغش والاحتيال والتزوير على تسجيل اراض في القدس باسماء عرب ممن ليس لهم ارض اصلا في القدس، ومن غير سكان القدس، حيث تأتي هذه الجهات المتطرفة وتعرض امامهم اوراق " طابو" تثبت ان اراض مسجلة باسمائهم في القدس القديمة وتعرض عليهم مبالغ كبيرة من الاموال لشرائها.
وقد كشف النقاب عن هذه العمليات التي قد تكون وراء شراء مساحات شاسعة وعقارات في القدس القديمة من قبل الجهات الصهيونية المتطرفة، بعد ان توجه مسن من سكان قرية قلنسوة في المثلث لجمعية الاقصى واخبرها ان مجموعة من اليهود المتطرفين اتوا اليه الى بيته وعرضوا عليه مبلغا من المال لبيع قطعة ارض في القدس القديمة تبلغ مساحتها 2600 مترمربع مسجلة باسمه، وقد عرضوا عليه الطابو الذي يثبت ملكيته لقطعة الارض، علما انه لم يملك لو شبرا واحدا في القدس، وقد طلب منهم الشخص الطابو واحتفظ به وسلّم نسخة من الطابو للجمعية ومن ناحية جمعية الاقصى ارفقت صور الطابو بدون اسم الشخص لطلبه ذلك ( في الدائرة الحمراء)، ويقول المسن :" طردت المتطرفين من بيتي، وقلت لهم انتم دجالون ولا املك لو شبرا واحدا في القدس، ورجعوا على اعقابهم واريد من هذا النشر ان أحذر الناس من هذه الظاهرة ".
وقد حذر الشيخ خالد مهنا رئيس الدائرة الاعلامية في الحركة الاسلامية والناطق الاعلامي باسم جمعية الاقصى من خطورة هذه الظاهرة وتداعياتها والتي يبدو انها ستتصاعد في الفترة القريبة، ودعا الى مزيد من اليقظة والحذر متهما بلدية القدس بشكل خاص والحكومة الاسرائيلية بالتواطؤ الكبير مع هذه الجماعات العنصرية، اذ لا يمكن لتلك الجماعات التي تجوب شرق البلاد وغربها حاملة حقائب الدولارات المكدسة ان تحصل على طابوهات في كل ارض وارض دون مساعدة الجهات المختصة ودعا الفلسطينيين والامة العربية قاطبة التي دعت الى حوار عربي اسرائيلي معمق للوصول الى حل شامل مع الاسرائيليين ان تذكر- وهي تفاوض - القدس وآلامها وهموم مواطنيها قبل ان يوضع على الطاولة اي مشروع تسوية فالقدس اولا وثانيا ... وعاشرا.
ووجه الشيخ خالد مهنا دعوة الى اصحاب الجاه والمال من اصحاب المليارات والجمعيات في العالم العربي والاسلامي ان يدعموا سكان القدس العرب وان لا يركزوا الاهتمام فقط الى ما يجري فحسب داخل الاقصى علما ان هذا واجب فالاقصى مربوط بالقدس، والقدس مربوطة بالاقصى، وعليهم ان لا ينسوا كيف تبتلع الارض والعقارات والانسان المقدسي، وحيا العائلة القنساوية على موقفها الوطني المشرف التي تسحق ان تكرم بما يليق، واعتبر هذه العائلة نموذجا فذا في زمن قلت فيه النماذج واعتبر كل بيع لاي شبر من الارض في القدس الشريف خيانة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان ويستحق مرتكبوها العقوبة فالجزاء من جنس العمل.
واضاف الشيخ خالد قائلا:" نحن نتعامل مع جماعات مدعومة من السلطة المركزية وتعمل بالتنسيق معها، علما انها تعمل ليلا ونهارا من اجل تهويد القدس بطرق احتيالية وللنيل من صمود اهلنا في القدس".
وتابع يقول"نوجه نداء للجميع ولكل من تحاول هذه الفئات الحديث معه ابلاغنا عن مثل هذه الحالات، ونناشد اهلنا في بيت المقدس عدم التعامل مع مثل هؤلاء اليهود المتطرفين، وعدم المساومة على اي ذرة تراب، علما ان المساومة والتعاون الاحتيالي يعد خيانة عظمى".
من جهته وجه الشيخ كامل ريان رئيس جمعية الاقصى لرعاية الاوقاف والمقدسات الاسلامية نداء الى مشايخ الامة ومفتييها للتعاون مع الاجسام الوطنية النزيهة العاملة في القدس على مدار الساعة وان لا يكتفوا باصدار الفتاوى فحسب بل ان يعملوا جنبا الى جنب مع الجهات الوطنية المدافعة عن القدس لبلورة صيغة عملية للخروج من دائرة تزايد ظاهرة بيع العقارات والاراضي.
واكد ريان ان زمن الامتحان الحقيقي للامة قد حان لذا يجب ان نخرج من زمن النظريات الى زمن الفعل الحقيقي، اذ يبدو ان عمليات شراء تمت بالتزوير والغش والاحتيال، ويأتي وضع اسماء عرب ليدعوا انهم اشتروا هذه العقارات من العرب بشكل قانوني، وعلينا فحص كل عملية بيع والتعامل معها لحدة لمعرفة كيفية البيع واسلوبه".