الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب يدعو للاستفادة من دروس التجربة المصرية

نشر بتاريخ: 04/07/2013 ( آخر تحديث: 04/07/2013 الساعة: 11:08 )
غزة - معا - وجه حزب الشعب الفلسطيني التحية والتقدير للشعب المصري ولجيشه، ومن من اجل بناء مصر الديمقراطية التعددية بعيدا عن الإقصاء والتسلط والقمع، واستعادة مصر لدورها الرائد في العالم العربي والعالم.

وقال الحزب في بيان صحفي أن العنصر الحاسم في التجربة المصرية كان ولا يزال الحراك الشعبي الباهر لجماهير الشعب المصري وإصراره على مواصلة كفاحه من اجل الحرية والديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية ،وأضاف الحزب أن انسجام الجيش الوطني المصري مع طموح الشعب المصري ساهم في نجاح هذا الحراك .

وقال النائب بسام ألصالحي الأمين العام لحزب الشعب في تصريح صحفي أن هذا النجاح لا يعني انتهاء التهديدات التي تتربص به بغية إعاقة التجربة الديمقراطية المصرية مشيرا إلى تنامي المساعي والجهود الأمريكية التي تسعى لحصر التجربة المصرية في حدود الصراع على السلطة وتقييد انطلاقة مصر المطلوبة لاستعادة مكانتها المؤثرة في المنطقة والعالم واستهداف دورها المساند لكفاح الشعب الفلسطيني، والحيلولة دون بناء تنمية حقيقية تقوم على العدالة الاجتماعية ، وترسيخ ديمقراطية تعددية عصرية.

وعن تأثيرات ذلك على الوضع الفلسطيني قال ألصالحي أن التجربة المصرية هذه تؤكد أن الشراكة الوطنية والتعددية إلى جانب الانتخابات هي المكون الأساسي للديمقراطية، وان أي مسعى للحكم المنفرد لشخص او حزب أو جماعة لا يستقيم مع الديمقراطية ، مضيفا أن هذا ما بينته أيضا التجربة الفلسطينية التي لا تزال تداعياتها السلبية مستمرة في ظل الانقسام.

وشدد الصالحي أن هذا ما يدعونا مجددا للمطالبة بإنهاء الانقسام من خلال تشكيل مجلس تأسيسي مؤقت للدولة الفلسطينية من أعضاء المجلسين المركزي لمنظمة التحرير والمجلس التشريعي وتشكيل حكومة التوافق الوطني تمهيدا لإجراء انتخابات وفقا للالتزام الواضح بقواعد وأسس احترام القانون الأساسي المؤقت وإعلان الاستقلال بما تضمنه من أسس واضحة لبناء دولة فلسطينية ديمقراطية تعددية ، تضمن المساواة والعدالة الاجتماعية والمواطنة، دولة حديثة تعتمد أفضل منجزات احترام حقوق الإنسان وحرياته، وطبعا وقبل كل شيء دولة مستقلة ذات سيادة على أنقاض الاحتلال والاستيطان.

وعن تأثير ما جرى في مصر من تطورات لدعم كفاح الشعب الفلسطيني أعتبر الصالحي أنها توفر أساسا قويا لاستئناف التوجه الفلسطيني للمؤسسات الدولية وعدم التعويل على الإدارة الأمريكية ومناوراتها المنحازة للاحتلال ، كما أنه بلا شك تؤسس لبناء تحالف ضروري مع قوى الشعب المصري ذات الإرادة الشعبية المتدفقة التي أكدت للعالم مجددا قدرة الشعوب على تحقيق طموحاتها مهما بلغت الصعاب.