قراقع يلتقي رئيس الصليب الأحمر بيتر ماورر ويطلعه على اوضاع الاسرى
نشر بتاريخ: 04/07/2013 ( آخر تحديث: 04/07/2013 الساعة: 13:53 )
رام الله - معا - ناقش وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع اليوم، خلال لقائه برئيس الصليب الأحمر بيتر ماورر وبحضور رئيس نادي الأسير قدورة فارس وممثلين عن أهالي الأسرى، العديد من قضايا الأسرى في السجون الإسرائيلية، والتي تمثلت باعتقال القاصرين والاعتقال الإداري وزيارات الأهالي والمرضى والمضربين.
وكشف قراقع لماورر عن الانتهاكات والتنكيل والتعذيب التي يتعرض لها الأطفال القاصرون منذ اعتقالهم ومحاكمتهم والتحقيق معهم دون إعطائهم أي خصوصية، وفقا لما نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية من ضرورة التعامل معهم وفق ضوابط والتزامات، والاعتقال الإداري الذي أصبحت تتعامل معه إسرائيل على انه روتين وأمر طبيعي وشامل يمكن أن يتعرض له أي فلسطيني دون أن تكون هناك أي مبررات، وكذلك زيارات الأهالي وحرمان مئات العائلات من زيارة أبنائهم بناء على حجج تتناقض مع الواقع، وتحت ذريعة أنه لا يوجد صلة قرابة، علما أنه من يتقدموا لزيارة الأسير يكونوا أقاربه من الدرجة الأولى.
وركز قراقع خلال اللقاء على قضية الأسرى المرضى المتزايد عددهم بشكل مستمر، حيث هناك المئات من الحالات المرضية بين صفوف الأسرى يتعرضون لسياسة إهمال طبي ممنهجة، ويعانون من أمراض خطيرة كالسرطان وتشمع الكبد والشلل وغيرها، ولا يقدم لهم العلاج المطلوب ويتم إعطائهم مسكنات فقط.|226858|
وشدد قراقع على قضية الإضراب عن الطعام الذي يخوضه مجموعة من الأسرى الإداريين والأردنيين، والتي ساءت أوضاعهم الصحية بشكل كبير، وبعضهم دخل مرحلة الخطر الحقيقي والفعلي، حيث هناك أربعة إداريين مضربين منذ 60 يوم تقريبا وإدارات السجون لا تبدى أي اهتمام بهم، وهذا ما يجعلنا في قلق دائم على حياتهم، خصوصا وأننا لا نريد أن نستقبل المزيد منهم شهداء كما حدث قبل شهور قليلة مع الأسيرين الشهيدين عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية.
وتمنى قراقع على ممثلي الصليب الأحمر أن يبدي اهتماما أكبر بكافة قضايا الأسرى، خصوصا بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا في الوقت ذاته انه ستكون هناك خطوات جدية للانضمام إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي يمكن أن تحدث تقدم فعلي وتغيرات في قضيتهم وأوضاعهم وظروفهم المعيشية.
من جانبه قال رئيس الصليب الأحمر بيتر ماورر أن لديه ارتياح كبير من التعاون القائم بين مكاتب الصليب في فلسطين والوزارة وكافة المؤسسات التي تعنى بقضايا الأسرى، وإننا نحاول تجسيد كل خبراتنا المكتسبة من عملنا في الكثير من الدول لخدمة الأسرى الفلسطينيين.
وثمن ماورر على أهمية القضايا التي طرحا الوزير، مؤكدا في الوقت ذاته أن هناك نقاشات دارت مع الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء الإسرائيلي تناولت كل هذه القضايا، خصوصا المرضى والمضربين والقاصرين، الذين يجب أن تراعى ظروفهم وأن يكون الاهتمام بهم بشكل خاص، بحيث يكون هناك مرونة وانضباط أكثر في التعامل معهم ومع عائلاتهم.
ووعد ماورر بعد استماعه لممثلي الأهالي انه سيتم دراسة كافة إمكانيات الصليب الأحمر التي يمكن أن تكون عاملا ضاغطا في التأثير على إسرائيل وإجبارها على التقيد بالالتزامات الدولية في التعامل مع الأسرى، مع تأكيده أن الأوضاع الحالية لهم يجب أن تتغير نحو الأفضل، وأنه يجب أن تطرأ تحسينات ملموسة على أوضاعهم.|226857|
وأكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس على أهمية أن يقوم الصليب بممارسة مزيدا من الضغوطات على الحكومة الإسرائيلية في التخفيف عن الأسرى ووقف الهجمة الشرسة التي يتعرضون، والتي تفاقمت خلال الفترة الماضية، وأن تتجاوب إسرائيل بشكل سريع لمطالب الأسرى المضربين، وان يتم التعامل مع المرضى بشكل جدي.
وطالب فارس بضرورة مضاعفة أطباء الصليب الأحمر الذين يقومون بزيارة السجون، وذلك كون أعداد الأسرى المرضي ارتفعت بشكل ملحون، والأطباء الإسرائيليين يتعاملون مع معهم بشكل سيء ولا يقدمون لهم العلاج المطلوب.
ووصف وزير الأسرى اللقاء بالهام كونه الأول من نوعية الذي يتم مع أعلى هرم في الصليب وهو بيتر مورر، معربا عن أمله أن ينعكس هذا اللقاء الايجابي على الأسرى داخل السجون بشكل سريع، وأن تظهر ثماره في على كل القضايا التي طرحت ونوقشت.