جبهة التحرير الفلسطينية تهنئ الشعب المصري بالانجاز التاريخي

رام الله- معا- هنأ عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة الشعب المصري على هذا الحدث التاريخي.

وقال الجمعة في تصريح صحفي ان ما جرى في مصر هو ثورة حقيقية لشعب انتفض بكافة فئاته وشرائحه من اجل انجاز اهدافه في التغيير والديمقراطية والكرامة وحتى يعيد مصر الى دورها القومي الطليعي في منطقة الشرق الاوسط .

وهنأ الجمعة رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور بتكليفه وفقا للدستور رئاسة مصر بصورة مؤقتة في هذه المرحلة الهامة، متمنية أن يعبر بالشعب المصري بثورته إلى بر الأمان.

واضاف ان هذا الانجاز العظيم الذي تحقق مرّة جديدة من قبل شعب مصر بثورته التي أطلقها من من اجل بناء مصر الديمقراطية التعددية بعيدا عن الإقصاء والتسلط والقمع بعد انسجام الجيش الوطني المصري مع طموح الشعب المصري والقوى والاتجاهات السياسية في مصر الشقيقة في احدث تغييرا جوهريا في قلعة الامة العربية، ومن اجل ان تعود مصر الى دورها الطليعي وهي متمسكة بخطوات اكثر ثورية ، لتصبح الحاضنة الفعلية للقضية الفلسطينية والمدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.

ورأى الجمعة ان الشعوب العربية شكلت نموذجا قوميا ضد السياسات الرجعية والامبريالية ونحن اليوم نتطلع الى دعم كافة اشقائنا العرب في مواجهة الهجمة الاسرائيلية التي تستهدف الشجر والحجر والبشر وتحاول اقتلاع شعبنا من ارضه ومقدساته.

واكد ان الشعب الفلسطيني وقيادته وفصائله وقواه الوطنية يقدرون لمصر دورها في اعادة بناء البيت الفلسطيني على اسس ديمقراطية وتطبيق ما اتفق عليه في القاهرة ، داعيا الى اخذ التجربة المصرية بعين الاعتبار والتي اكدت أن الشراكة الوطنية والتعددية إلى جانب الانتخابات هي المكون الأساسي للديمقراطية.

وقال الجمعة نحن على ثقة بان القيادة المصرية الجديدة ستستمر بجهودها بدعم المصالحة الفلسطينية والوقوف الى جانب شعبنا حتى تحقيق اهداف في الحرية والاستقلال والعودة.

واشار ان مصر ستكون بالنسبة لنا الحاضن للقضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع في منطقة الشرق الاوسط ، مؤكدا على خيار النأي بالنفس بما يجري في الدول العربية حرصا على القضية الفلسطينية .

وتمنى الجمعة في ختام تصريحه كل التقدم والازدهار والنجاح لمصر التي ستعود اكثر قوة الى المنطقة بفعل وحدة شعبها الذي لم يدخرا جهدا في دعم القضايا القومية وفي مقدمتها قضية فلسطين.