وزارة الاعلام تنظم لقاء اعلاميا في جنين
نشر بتاريخ: 04/07/2013 ( آخر تحديث: 04/07/2013 الساعة: 17:42 )
جنين - معا - تحت شعار" معا نحو اعلام حر يزيل الجهل وينشر العلم ويرفع الظلم "، نظمت وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الاعلام بمحافظة جنين لقاء اعلاميا حضره مجموعة من النساء والاعلاميات من المؤسسات الاهلية والقطاع العام وذلك بالتعاون مع الاتحاد العام للمراة الفلسطينية وبرعاية شبكة راديو وتلفزيزن فرح.
وتناول اللقاء مداخلات تحدثت عن ضعف التغطية الاعلامية لقضايا المراة والنوع الاجتماعي، حيث اوضحت هبه عساف منسقة وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الاعلام ان هذا اللقاء هو الثاني من نوعه والذي جاء لترسيخ وتضمين سياسات حساسة للنوع الاجتماعي في قطاع الاعلام من خلال التشبيك بين المؤسسات الاعلامية ومؤسسات المجتمع المدني الاخرى، بالاضافة الى تسليط الضوء على قضايا المرأة في المجتمع وتعزيز دورها ومكانتها وتثبيت حضورها المجتمعي والحد من العنف الممارس ضدها.
وتطرقت عساف الى اسباب هذا الضعف التي يتحمل جزء منها المؤسسة الاعلامية وغياب الخطط والاعلامية والاجندة والحملات عن جدول اعمالها وتتحمل المرأة جزء اخر بسبب ضعف امكاناتها وقدراتها التي يفترض ان تساعد في تجنيد الرأي المجتمعي لصالحها كذلك نقص التدريب الاعلامي بالاضافة الى قلة عدد الاعلاميات وسيطرة الذكور على مواقع صنع القرار في المؤسسات الاعلامية.
من جانبها، اشارت فرحة ابو الهيجاء مديرة تلفزيون واذاعة فرح الى ان للمرأة امكانيات وقدرات لكنها تحتاج الى استنهاض ومهارة وقدرة على الابراز وياتي ذلك من خلال التدريب والمتابعة والتعاون مع المؤسسات المختصة ومع الاعلام بشكل خاص، مشيرة الى ان التغيير ياتي من الداخل ومن المراة نفسها ومن الارادة والعزيمة والثقة بالنفس.
واستعرضت دور جمعية كي لا ننسى وصوت النساء الذي وصل الاعلام العربي والاوروبي ودول الغرب وذلك لاصرارها على اظهار صوتها وطرح قضياها من خلال وسائل الاعلام المختلفة، مناشدة وزارة الاعلام بضرورة التعاون معهم لتدريب النساء في المؤسسات والجمعيات بداية ليتمكن من ايصال رسالتهن ونجاحاتهن وتسليط الضوء على المشاكل التي يواجهنها خلال العمل.
واوضحت ابو الهيجاء ان هناك قضايا كثيرة لا يتناولها الاعلام في موضوع العنف ليس لتقصير منه لكن لعدم ضمان ووجود حماية تسمح بالحديث بجرأة وقوة في هذا الجانب.
وفاء زكارنة رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في جنين قالت "اننا نعمل مع الاعلام بشكل متواصل للترويج لمواضيع المرأة ونشاطاتنا وتكثيف التغطية الاعلامية للوصول لاكبر عدد ممكن من النساء وخاصة بعد اتساع وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي الذي لا يحتاج الى واسطة او سفير للنشر عبره واظهار المواضيع المختلفة".
ونوهت الى قلة عدد الاعلاميات العاملات في المؤسسات الاعلامية المختلفة حيث يمتلكن القدرة على الاستشعار ونقل الحس النسوي للجمهور الاعلامي.
وطالبت بضرورة تدريب اعلاميين ذكور للتحسس لقضايا النوع الاجتماعي وابراز ظاهرة العنف من منطلق الحس النسوي الذي يجب ان لا يقتصر على النساء وحدهن.
من جانبها، اوضحت قمر عساف الاخصائية الاجتماعية في مركز الصحة النفسية التابع لوزارة الصحة ان 6842 حالة مسجلة لدى المركز من بينهم 1837 ذكور والباقي اناث وان الحالات المرضية من ضمنها المرأة عادة يتم تحويلها من قبل مراكز الشرطة والمؤسسات المجتمعية الاخرى وعدد منهم بشكل شخصي.
واضافت ان اكثر ما يواجهه المركز حالات تحضر للعلاج او الاستشارة " حالة الاستسلام" من الانثى، حيث تحتاج مشكلاتها للتدخل القانوني " القوة" من اصحاب القرار ونقف عاجزين امامها.
واشارت الى التعاون الاعلامي معهم ولكن عادة ما تتخوف النساء والحالات المتلقية للعلاج من طرح المشكلة خوفا من ردة فعل المجتمع والوصمة ولعدم وجود حماية قانوية ودعم مجتمعي لهم، وذلك كله يتسبب بحالات مرضية وعصبية مثل الكبت والاكتئاب والاستسلام للمرض والهروب من الواقع لتصاب بحالة الهستيريا.
وفي نهاية اللقاء اعلن عن تشكيل لجنة اعلامية مساندة تضمنت ممثلات عن المحافظة والصحة والاعلام وشبكة فرح والاتحاد العام للمراة وطاقم شؤون المرأة والاغاثة الطبية وجامعة القدس المفتوحة ووكالة وفا ووزارة الزراعة والمجلس الاعلى للشباب ليتم من خلالها الضغط على وسائل الاعلام لاعطاء حيز اكبر للتغطية النسوية وايصال قضاياها لاصحاب القرار القضاء على جميع اشكال العنف الممارس ضدها.