البكري: ناقوس الخطر يدق أبواب الأندية والأهلي يعاني من عجز مالي

الخليل – معا - عبد الرحيم ابو حديد : أكد رئيس نادي أهلي الخليل محمد البكري بان ناديه يقوم بترتيب صفوفه للموسم القادم على كافة الاتجاهات ، لان النادي الأهلي يستعد لإجراء انتخابات الهيئة الإدارية ، وقال أن الإدارة أرادت ترتيب الاستعدادات قبل إجراء الانتخابات من خلال التعاقد مع مجموعة مع اللاعبين والمدرب سعيد ابو الطاهر جاء ذلك في المقابلة التي أجرتها معه الحياة الرياضية.

وحول الخطة المالية للنادي قال أننا قمنا بإعداد خطة مالية بما يتناسب مع إمكانيات الفاعلين بالنادي واعتبر أن ما يدخل على النادي من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واشتراكات الهيئة العامة و الجهات الراعية غير كافي لخوض الاستحقاقات القادمة ، وسد العجز السابق وقال أن الأهلي حاله من حال معظم الأندية في تراكم مئات الألوف وهذا بصراحة يعيق وضع خطط واستراتجيات طويلة وقصيرة الأمد ، وحمل البكري المسؤولية على إدارات الأندية لان رؤساء هذه الأندية تتعامل بوجهين وجه للعلن ووجه يتعاملون به داخل الغرف المغلقة مما أدى الى الإساءة لكرة القدم وبرنامج الاحتراف ، والحل هو وجود ميثاق أو لائحة للاحتراف يعدها الاتحاد وتتعلق هذه اللائحة بعقود اللاعبين والمدربين ووضع حد اعلي للرواتب والأجور وإذا بقي الحال على ما هو عليه فان ناقوس الخطر يدق أبواب الرياضة الفلسطينية ، وهنا أتحدث بصراحة مطلقة .

وفي تعليقه عن الإشكاليات الإدارية سواء المتعلقة في اللاعبين أو الحكام او المدربين اقترح أبو برهان بان يتم تشكيل منظومة رياضية مستقلة عن كافة الجهات ذات العلاقة للبت بكل الإشكاليات والشكاوي التي تطرح من قبل جميع الأطراف الرياضية ، وشبه البكري هذا الاقتراح بوجود محكمة رياضية على غرار ما هو موجود في العديد من الدول بالإضافة إلى المحكمة الرياضية الدولية ، وأكد البكري بأنه قام بتقديم هذا الطرح منذ أكثر من خمس سنوات ، وشدد بأنه يحب أن لا تقتصر المحكمة الرياضية على كرة القدم فقط وإنما على جميع الألعاب الرياضية

واستطرد قائلا بان للنادي الأهلي تخوفات في الموسم القادم وأهمها التحكيم ومن تابع مباريات الأهلي في الدوري السابق وجد إن النادي تعرض لمشاكل كبرى في إدارة الحالة القانونية في المباريات وهذا لا يعني أن حكامنا ليسوا على قدر كافي من الخبرة فهم لديهم إمكانيات تؤهلهم للتحكيم على المستوى والقاري والعالمي ولكن الثقافة الكروية بحاجة إلى إعادة نظر وخصوصا في موضوع المنافسة بين الأندية وهذا بحاجة إلى توعية للجماهير، ومن المشاكل التي تؤرق النادي عدم وجود مصادر دخل ثابتة من اجل بناء خطة واضحة ومركزية ، كما ان النادي حاله حال باقي الأندية في افتقارهم لموضوع التسويق الرياضي وإيجاد مصادر دخل تلبي الاحتياجات المالية الضخمة كما أن الأندية تفتقد إلى مقرات تليق بها .

وحول رحيل خضر عبيد المدير الفني السابق اختصر البكري وقال بان مصلحته تطلبت ذلك وهو من طلب الرحيل وحول استقدام سعيد أبو الطاهر قال أن الرؤى توافقت بين النادي وأبو الطاهر واهم هذه الرؤى أن الأهلي سيكون منافس قوي على المراكز الأولى في كافة البطولات ، وتم منح المدير الفني كافة الصلاحيات الممكنة ، وحول قيمة الصفقة اعتبر أنها مكلفة على خزينة النادي لأنه لا يوجد أمامنا خيارات مناسبة معتبرا أن صفقة أبو طاهر مناسبة للطرفين
وحول الدور الذي يلعبه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اعتبر البكري أن هناك جهود مبذولة وهي بحاجة إلى مراجعة وتقييم للمسيرة الرياضية بايجابياتها وسلبياتها من اجل ان تستمر بنفس الوتيرة ونفس البريق .

وحول تقديم استقالته قال انه مصمم على هذه الاستقالة إلا انه تم تأجيلها وذلك عند نزول رغبة الهيئة الإدارية للنادي من اجل ترتيب البيت الداخلي ولن يتم التراجع عن هذه الاستقالة ، وسابقي داعما للنادي لأنه مؤسسة تستحق .

وتطرق البكري إلى واقع الرياضات الأخرى وقال أن أندية المحترفين والاحتراف جزئي لا تستطيع ان تتحمل نفقات الرياضات الأخرى لان معظم موادر النادي ذاهبة لكرة القدم وهذا ما ينطبق على النادي الأهلي
وفي نهاية حديثنا معه تمنى البكري من جميع الأطراف أن يكونوا رسل حقيقيين للرياضة لأهمية الرياضة على الصعيد الوطني ومن اجل تعزيز ثقافة المنافسة ا لشريفة داخل الملاعب الفلسطينية من اجل مستقبل أفضل للرياضة الفلسطينية .