اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار بكفر قدوم تحيي الذكرى السنوية للمقاومة

قلقيلية - معا - نظمت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية، مهرجانا جماهيريا في الذكرى السنوية لانطلاق المقاومة الشعبية فيها.

وحضر المهرجان محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول وعضو المجلس الثوري حسن اشتيوي وزياد أبو عين وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين ونائب قائد منطقة قلقيلية المقدم غالب الصفدي وأمين سر حركة فتح في قلقيلية محمود ولويل ومنسق هيئة المتابعة للمقاومة الشعبية نعيم مرار ورؤساء الهيئات المحلية وممثلي الأجهزة الأمنية وفعاليات رسمية وشعبية.

وفي كلمته نقل المحافظ تحيات الرئيس محمود عباس وإعجابه بحالة المقاومة الشعبية التي تسود في كفر قدوم من حيث تكاتف أهلها والتفافهم حول أهداف المسيرة الأسبوعية التي تأتي انسجاما مع التوجهات الوطنية في تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال بكافة أشكاله.

وأشاد المحافظ بتجربة كفر قدوم من حيث الاعتماد على المد الجماهيري الفلسطيني بشكل خاص، داعيا إلى تعميم هذه التجربة لتشمل كافة المواقع سواء في محافظة قلقيلية أو غيرها من المواقع.

وأكد المحافظ انه آن الوقت لكافة جماهير شعبنا للنهوض بمقاومة شعبية تحرج الاحتلال وتجعله في عزلة عالمية تفضح ممارساته القمعية وتمهد الطريق أمام الشعب الفلسطيني لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ذات سيادة وخالية من الاستيطان وعاصمتها القدس الشريف.
|227053|
من جانبه، قال العالول أن حالة المقاومة الشعبية السائدة في كفر قدوم التي تخرج أسبوعيا ويتخللها مواجهات مع الاحتلال تتضمن عدة رسائل رفض للاحتلال.

وبين العالول حرص حركة فتح على تفعيل المقاومة الشعبية باعتبارها نهج يتناسب مع طبيعة المرحلة والمتغيرات الإقليمية واختلاف موازين القوة بين الشعب الفلسطيني وجيش الاحتلال وهي مع الإصرار والتصميم الذي يتحلى به الشعب الفلسطيني ستفضي في النهاية لتحقيق الاستقلال والإيفاء بالعهد الذي رحل لأجله الشهداء وضحى لأجله الأسرى والجرحى.

وطالب العالول المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته والضغط على حكومة الاحتلال من اجل الإيفاء بالتزاماتها تجاه القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

من جانبه طالب مراد اشتيوي منسق لجنة المقاومة الشعبية في كفر قدوم مستويات القيادة الفلسطينية المختلفة بوضع قضية كفر قدوم في سلم أولوياتهم في كافة مباحثاتهم الدولية خاصة في ظل تصاعد حدة القمع الممارس من قبل جيش الاحتلال ضد المسيرة السلمية التي تنظم أسبوعيا في البلدة.

واستعرض اشتيوي المعاناة التي لحقت بالمواطنين جراء قمع الاحتلال للمسيرة والتي من ضمنها استهداف الأطفال ومنازل المواطنين بقنابل الغاز، ما أدى إلى مئات الإصابات بين صفوفهم.

وأكد اشتيوي أن أهالي كفر قدوم مصممون مع بداية عامهم الثالث على الاستمرار في مقاومتهم الشعبية التي شقت طريقها منذ الأول من تموز عام 2011 حتى يكون لهم بصمه في إنهاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينية.
|227052|
ورحب رئيس المجلس القروي سمير القدومي بالحضور، مطالبا إياهم بتسليط الضوء على معاناة أهل البلدة وتقديم ما يلزم من مقومات الدعم والصمود خاصة مع تزايد الأضرار الناجمة عن قمع المسيرة الأسبوعية.

وخلال المهرجان بثت رسائل صوتية لأسرى البلدة من سجون الاحتلال ورسائل أخرى لأبنائها المغتربون، حيث اكد المتحدثون على دعمهم التام للمقاومة الشعبية ولأهالي البلدة في تصديهم لقوات الاحتلال.

وتخلل المهرجان فقرات فنية قدمتها الفرقة القومية والموسيقى العسكرية التابعة للأمن الوطني، كما قدمت فرقة شباب البلد فقرة من الدبكة الشعبية.