خبير بيئي يتحدث عن التغيرات المناخية في العالم واثارها
نشر بتاريخ: 06/07/2013 ( آخر تحديث: 06/07/2013 الساعة: 10:25 )
رام الله- معا- أشار الدكتور عقل أبو قرع الخبير البيئي الفلسطيني، إلى أن ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الارض، او ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري أو ظاهرة تأثير غازات الدفيئة والتي باتت تقلق وحتى تعتبر المصدر الاول للقلق في بعض دول العالم، قد لا نكون نحن في بلادنا بالبعيدين عنها، وأوضح أن لذلك انعكاسات سلبية خاصة وان المصادر الطبيعية الفلسطينية ومن ضمنها البقعة الزراعية و مصادر المياه، التي تشكل المياه الجوفية النسبة الأكبر منها هي مصادر محدودة.
وأضاف الدكتور أبو قرع أن ارتفاع درجات الحرارة وربما قلة هطول الإمطار سوف يؤدي إلى عدم تغذية أحواض المياه الجوفية ومن ثم ارتفاع درجة ملوحتها وازدياد احتمالات التلوث، وان ارتفاع درجات الحرارة يمكن ان يؤدي الى نقص المحصول الزراعي من خلال ارتفاع حرارة التربة وقلة درجة الرطوبة وبالتالي عدم القدرة على زراعة بعض المحاصيل.
واوضح ان هذه الظواهر، بالإضافة إلى ظواهر أخرى حدثت خلال السنوات الماضية في العالم، مثل الهطول الغزير والغير طبيعي للإمطار والفيضانات المدمرة في بعض المناطق في العالم، مثل ما حدث في باكستان، والحرائق التي حدثت في روسيا، والانهيارات الأرضية في الصين وغيرها من البلدان في العالم، هي ممكن ان تكون نتاج ما بات يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري او تأثير البيت الزجاجي"، وهذه الظاهرة هي بالأساس تنتج بسبب ازدياد التلوث البيئي بفعل نشاطات البشر، والذي يؤدي الى ازدياد انبعاث الغازات ومن ضمنها غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأول أكسيد النيتروجين وغيرهما الى طبقات الجو العليا.
واشار الدكتور ابو قرع الى أن هذه الغازات تشكل نوعا من الحاجز الذي يمنع أشعة الشمس المنعكسة من سطح الأرض من النفاذ او الرجوع الى طبقات الجو العليا، بل تعمل على امتصاصها ومن ثم اعادتها الى الغلاف الجوي الارضي و سطح الأرض وهذا بدورة يؤدي الى ارتفاع درجة حرارة الأرض وما الى ذلك من اثار على الإنسان والبيئة، ورغم ان اثار هذه التغيرات هي بعيدة المدى، الا ان تسارع ذوبان الجليد وبالتالي ازدياد البقعة التي تغطيها المياة والذي يمكن ان يؤدي الى اختفاء بعض الاماكن والجزر، بالاضافة الى التغيرات الجذرية التي تحدث في الطقس في بعض الدول الاوروبية، هي ربما تكون نتاج ذلك.
ودعا الدكتور ابو قرع إلى الاهتمام بالبيئة الفلسطينية، خاصة وانه بسبب محدودية المصادر الطبيعية والبقعة الجغرافية الضيقة، قد تكون اثأر التغيرات المناخية في العالم واضحة عليها، هذا رغم اننا في بلادنا لسنا بالبلد الصناعي الذي يساهم بشكل كبير في التلوث العالمي ومن ثم في إحداث التغيرات المناخية والبيئية نفسها.