تقرير: الاستيطان مستمر والشاباك يواصل تشجيعه لليهود بمداهمة الاقصى
نشر بتاريخ: 06/07/2013 ( آخر تحديث: 07/07/2013 الساعة: 09:40 )
نابلس - معا - رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي اليوم السبت الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية، المزيد من الخططات الاستيطانية في القدس، وتشجيع الشاباك لمداهمة باحات الاقصى من قبل اليهود (نهاية حزيران ومطلع تموز).
ضمن سياسة اسرائيلية باتت واضحة بأن القدس خارج اطار المفاوضات، اوضح التقرير ان وزارة الاسكان الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس قررتا بناء 930 وحدة استيطانية في جبل أبو غنيم، ستباع بأسعار منخفضة لخلق تسلسل جغرافي يهودي يمنع التواصل بين صور باهر وبيت لحم، ويأتي ذلك بعد اسبوع من مصادقتها على بناء 69 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "جبل أبو غنيم" الأسبوع المنصرم، ويأتي بناء هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة، ضمن مشروع اسرائيلي لإقامة 17 الف وحدة سكنية في منطقة جبل أبو غنيم بالذات، بهدف توطين أكبر عدد من المهاجرين اليهود في الأراضي الفلسطينية للإخلال بالميزان الديمغرافي لصالح اليهود، في استخفاف بكافة القوانين الدولية التي تنزع الشرعية عن المستوطنات.
وبين التقرير انه وضمن سياسة التهويد المتواصلة في القدس والتي تعكف على تنفيذها بلدية الاحتلال في القدس واذرع المؤسسة الاسرائيلية، تعمل بلدية الاحتلال على توسيع بؤرة استيطانية جديدة في قلب البلدة القديمة وقريبة جدا من المسجد الاقصى المبارك، حيث تعتزم ما يسمى بـ "الشركة لتطوير الحي اليهودي بالقدس القديمة" بناء متنزه ومسار سياحي طويل للمستوطنين والسياح على أسطح سوقي اللحامين والعطارين في البلدة القديمة بالقدس تحت اسم " متنزه سقف السوق".
واضاف التقرير ان الحاخام اليهودي "يعقوب مادان" اعترف بأن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي وأجهزة الدولة الرسمية هي التي تقف وراء المداهمات اليهودية لباحات المسجد الأقصى، وأن هذه الأجهزة تقوم بتحريض وحث اليهود والمستوطنين والجيش على تصعيد هذه المداهمات، والتعامل مع باحات المسجد كأي ساحات عامة، والتي تكشف عن النوايا الحقيقيه لسلطات الإحتلال.
في الوقت نفسه وبحسب التقرير هاجم وزير الاسكان الاسرائيلي اوري اريئيل فكرة حل الدولتين وتجميد الاستيطان في الضفة الغربية خلال مؤتمر له في مستوطنة "شيلو" حيث قال ان قيام الدولة الفلسطينية هو "قصة خيالية" لا يمكن ترجمتها على ارض الواقع، مشيراً الى ان "شيلو مكان للحياة والصلاة وقد بنينا الكثير من الهياكل، لكننا بحاجة لأن يتم بناء الهيكل الحقيقي في جبل الهيكل"، و أنه "بين نهر الأردن والبحر المتوسط يمكن أن تقام دولة واحدة فقط هي دولة إسرائيل".
وتحدث التقرير عن زيارة رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي النائب أفيغدور ليبرمان وسط حراسة شرطية مشددة البؤرة الاستيطانية "مدينة داوود" المقامة على مدخل حي وادي حلوة، ثم الى موقع الحفريات في منطقة العين بالبلدة، ورافقه خلال ذلك مدير جمعية "العاد" الاستيطانية ديفيد بيري.
كما عرقلت النيابة الاسرائيلية إزالة مستوطنة "عمونا" واكتفت بهدم 3 مبان وأبلغت النيابة العامة الاسرائيلية في إسرائيل، المحكمة العليا الإسرائيلية، بأن أكثر من 60 دونما من الأراضي التي أُقيمت عليها بؤرة "عامونا" الاستيطانية هي ليست موضع خلاف، وأن الـ40 المتبقية التي تمت فيها عمليات الشراء بانتظار قرار المحكمة للبتّ فيما إذا سيتم هدم المباني المقامة عليها أم لا، يأتي ذلك في محاولة لإعاقة عملية إخلاء البؤرة الاستيطانية "عامونا" المقامة على أراضي الفلسطينيين في محافظة رام الله.
وتطرق التقرير الى الجريمة التي نفذتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في دورا بقتلها الشهيد معتز الشراونة والتي تضاف الى مسلسل جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، فيما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي بهدف اجراء تدريبات عسكرية داخله، حيث منع جنود الاحتلال الأذان وقاموا بإخلاء المصلين والزوار المتواجدين داخل الحرام الإبراهيمي بهدف إقامة تدريب عسكري داخل الحرم في تعد جديد على بيوت العبادة وحرية العبادة التي كفلتها كافة الشرائع والقوانين الدولية، فيما أعفت ما يسمى بالادارة المدنية، التابعة لقوات الاحتلال في الضفة الغربية، والمسؤولة عن المساكن التي يقطنها المستوطنون في الخليل، من أجور السكن في الخليل، حيث لم توقع اي عقد معهم لجباية بدل مالي، مقابل استخدامهم هذه المباني، ولم يكتف المستوطنون، بسرقة أراضي الفلاحين الفلسطينيين، وإنما يسرقون تراثهم، وهو ما ظهر خلال احتفال مدينة أفرات الاستيطانية، بمرور 30 عاما، على انشائها، والتي اقيمت عنوة على أراضي مواطني عدة قرى جنوبي بيت لحم حيث قُدم العرض، باستخدام ملابس فلسطينية مطرزة.
وفي الإنتهاكات الأسبوعية التي طالت باقي المحافظات الفلسطينية كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :
القدس: علقت دائرة الأراضي في إسرائيل إشعارات لمصادرة ارض الظهور في حي الغزيل ببلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة والتي تطال نحو 70 دونما لبناء مستوطنة جديدة بالإضافة لمباني تجارية وكنيس ملاصق للبيت التي تم تشيده على زمن الأردن، وآخر موعد لتقديم الاعتراضات لقسم قسم المراقبة فرع القدس حتى موعد أقصاه 15 تموز 2013 والأراضي تعود لعائلة عبد ربه ونمر وعواد وأبو عسله وبسيط، علما بان العائلات لها أوراق ثبوتية تثبت بأنهم هم أصحاب الأراضي ولا يحق لدائرة الأراضي الإسرائيلية الاستيلاء على الأراضي وتشييدها بالسياج الحديدي.
واعتدت مجموعة من المستوطنين بالحجارة على حافلتين تقلان مشاركين في المخيم الصيفي الذي تنظمه لجان العمل الصحي في سلوان بالشراكة مع مركز البستان الثقافي وذلك أثناء عودتهم من رحلة ترفيهية في مدينة جنين، وأجبرت بلدية الاحتلال الاسرائيلي المواطن المقدسي عناد يونس ابو رميلة من حي الثوري جنوب المسجد الاقصى المبارك، على هدم منزله بيده المكون من شقتين ويأوي حوالي 25 نفراً، وذلك بسبب تخوفه من اقدام الجرافات الإسرائيلية على هدمه دون سابق انذار واضطراره لدفع تكاليف الهدم التي قد تصل الى عشرات آلاف الشواقل بحجة عدم الترخيص.
نابلس: أحرق مستوطنو "حفات جلعاد" حقول الزيتون في قريتي تل وصرة غرب نابلس ومنع المستوطنون المواطنين الفلسطينين من الوصول إلى أراضيهم لإخماد النيران، فيما اضرم عشرات المستوطنين من مستوطنتي براخا وايتسهار النار في عدة اماكن في قرية بورين جنوب نابلس وسط مواجهات عنيفة اندلعت بين المستوطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي من جهة والمواطنين من جهة اخرى، كما أشعل مستوطنون من مستوطنة "يتسهار" النار أيضا بأراض زراعية في قرية عينابوس جنوب نابلس، ما ادى الى انتشارها الى مناطق شاسعة في منطقة الصومعة جنوبي القرية، ما ادى الى احراق اكثر من 200 شجرة زيتون بشكل كامل، واندلعت مواجهات عنيفة بين أهالي قرية عوريف، جنوب نابلس، وعشرات المستوطنين من مستوطنة "ايتسهار" المقامة على اراضي المواطنين في ريف نابلس الجنوبي، في اعقاب قيام المستوطنين بمهاجمة خزان مياه قيد الانشاء في القرية بالزجاجات الحارقة بهدف حرقه وتخريبه.
واقتحم مئات المستوطنين قبر يوسف في مدينة نابلس، بحماية قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي الذي فرض اغلاقا تاما على الاحياء الشرقية من المدينة ومخيم بلاطة المجاور، وشرعوا بإقامة طقوس دينية واحتفالات صاخبة حتى ساعات الصباح".
الأغوار: أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 عائلات فلسطينية من قرية بردلة في الأغوار بهدم منازلها ومنشأتها الزراعية، وصادرت قوة من جيش الاحتلال شاحنة تحمل خيماً ومساعدات لعائلات هدم الاحتلال منازلها في منطقة الراس الأحمر بالاغوار، وتعود الشاحنة للمواطن عصام بني عودة، كما قامت قوات الاحتلال بمصادرة ستة رؤوس من الابقار في منطقة المالح والمضارب البدوية وقامت بإغلاق المراعي ومنعت دخول المواطنين اليها بحجة انها مناطق طبيعية.
وأضرم مستوطنون النار بمنشآت زراعية للمزارع فواز احمد صوافطة في قرية بردلة في الأغوار الشمالية رغم انه يبعد 160 مترا عن حاجز بيسان الإسرائيلي العسكري الذي رفض الاستجابة لاستغاثة صوافطة ومنع سيارات الدفاع المدني الإسرائيلية القريبة من موقع الحادث من الوصول وإخماد الحريق ما أدى إلى تكبيده خسائر مادية كبيرة حيث يحتوي البركس على معدات زراعية (نايلون وخشب وتفتاف برابيش ومبيدات وأسمدة زراعية ) تقدر بحوالي أكثر من 250 آلف شيكل.
قلقيلية: اعتدت مجموعة من المستوطنين على المواطنين في قرية فرعطا وادت المواجهات الى اصابة المواطن امجد عدنان الطويل وتم اعتقاله من الجيش الاسرائيلي ومن ثم اعتقال فادي عواد الطويل.
الخليل: استشهد الشاب معتز ادريس الشراونة بعد اقتحام قوات الاحتلال لمدينة دورا بعد دهسه بجيب عسكري في مواجهات وسط مدينة دورا، أثناء تنفيذ الاحتلال عمليات مداهمة واعتقال.
وقررت لجنة الاستئناف التابعة للمحكمة العسكرية الاسرائيلية بأن بيت أبو رجب في مدينة الخليل تم شرائه وفقا للقانون، وبهذا رفضت المحكمة ما قدمه رئيس ما يسمى "الادارة المدنية" في الجيش وكذلك وزارة الجيش بأن البيت تم شراؤه بطرق غير قانونية، وقررت تسليمه للمستوطنين وبيت أبو رجب يقع في البلدة القديمة من مدينة الخليل والتي تخضع للسيطرة الاسرائيلية، وهو قريب من ساحة المدرسة الابراهيمية الواقعة قريبا من الحرم الابراهيمي الشريف.
واستولت مجموعة من مستوطني مستوطنة "اصفر" شرق بلدة الشيوخ على ما يقارب 10 دونمات من أراضي البلدة، وذلك بعمل استصلاح أراضي وتسييج هذه المنطقة ووضع بوابة حديدية لها، وأقدمت هذه المجموعة على وضع علامات حول ما يقارب 70 دونما في هذه المنطقة والتي تسمى بالزعفران، وجرف مستوطنو "سوسيا" اراضي لعائلة الهليس جنوب شرق مدينة يطا في منطقة وادي الرخيم، كما اقتحم مئات المستوطنين قرية الكرمل سيرا على الاقدام يحرسهم اكثر من 50 جندي اسرائيلي، حيث دخلوا الى وسط القرية وهم يرددون ترانيم دينية وشعارات وأوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بناء عيادة صحية، وسلمت إخطارا بهدم 'بركس' شرق بلدة يطا، والتي جاءت بحجة أنه يمنع البناء في هذه المنطقة بالاسمنت، وسلمت المواطن علي محمد النجار، بلاغا لهدم 'بركس'، وأمهلته ثلاثة أيام لإزالته.
بيت لحم: لم يكتف المستوطنون بسرقة أراضي الفلاحين الفلسطينيين، وإنما سرقوا تراثهم، وهو ما ظهر خلال احتفال مدينة "أفرات الاستيطانية"، بمرور 30 عاما، على انشائها، وافتتح في المستوطنة، التي أُقيمت على اراضي الفلاحين في عدة قرى، جنوب بيت لحم، متحف وتم تقديم عرض مستوحى من قصص الكتاب المقدس، المتعلقة بالمكان، باعتباره بيت لحم القديمة، التي شهدت عيش ومرور الانبياء فيها وقُدم العرض، باستخدام ملابس فلسطينية، فارتدت مَن مثلت دور سارة، زوجة النبي إبراهيم، ثوبا فلاحيا مطرزا، أمّا مَن مثلوا ادوار الانبياء فارتدوا ازياء فلسطينية تخص الرجال ومن المعروف، ان دولة الاحتلال، قدمت وتقدم الازياء الشعبية الفلسطينية، في العالم، باعتبارها تراثا يخصها، كذلك بعض الاطعمة، والحكايات الشعبية، والمقامات الدينية.