"التعليم البيئي" و"واصل" ينفذان أنشطة خضراء في طولكرم
نشر بتاريخ: 06/07/2013 ( آخر تحديث: 06/07/2013 الساعة: 13:53 )
طولكرم -معا- نفذ مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ومركز واصل لتنمية الشباب في محافظة طولكرم، فعاليات بيئية في شوارع المدينة وأسواقها ومتاجرها، وفي مقر مؤسسة دار قنديل للثقافة والفنون.
وتجول متطوعون يرتدون الزي والقبعات البيضاء في أنحاء المدينة، ووزعوا منشورات وملصقات دعت المواطنين والمارة إلى الاهتمام بالبيئة ونظافتها، ومراجعة سلوكهم تجاهها، والكف عن تلويثها.
وأجرى المشاركون حملات نظافة ميدانية، وارتدوا كفوفاً بلاستيكية، وأخذوا في وضع النفايات التي يلقيها المارة عشوائياً في الحاويات، وفتحوا نقاشات مع المواطنين والباعة عن أهمية تنظيف المدينة وطرقاتها.
ووزعوا مطوية حملت عنوان "فكر بغيرك" المنسجمة مع شعار يوم البيئة العالمي: "فكِّر، كُلْ"، وفّر" لتقليل هدر الطعام، ومنشورات تحث على نظافة فلسطين والحرص على بيئتها.
ومما جاء فيها: نستطيع معاً تحسين نوعية حياة البشر، حين نعرف مثلاً أنه يتم في الدول الصناعية إلقاء حوالي نصف مجموع كمية الطعام، أي حوالي 300 مليون طن سنوياً، بسبب طريقة تخلص المنتجون والتجار والمستهلكون من الطعام الصالح للاستهلاك. وتكفي هذه الكمية لإطعام ما يقارب من 870 مليون جائع ، في عالم يزيد عدد سكانه على 7 مليار نسمة، ويقدر ازديادهم الى أكثر من 9 مليار بحلول سنة 2050، لا مبرر لهدر الطعام، لا اقتصادياً ولا بيئياً ولا أخلاقياً!
وتابعت: فكروا في ما ترمونه بأكياس نفاياتكم اليومية، وستجدون أن جزءاً كبيراً منها فضلات الطعام، بينها ما هو تالف ومنها ما زال صالحاً للأكل. وتذكروا كيف يتضاعف هذا في الأعراس والمناسبات والموائد والمطاعم. وفكروا في الجياع الذين لا يجدون ما يأكلونه، وفكروا أيضا بالبيئة. ونستطيع أن في بلادنا، وبيوتنا، ومدارسنا، وأفراحنا، ومناسباتنا، أيضاً نستطيع أن نوفّر الكثير ليس من أجل جيوبنا فقط، بل من أجل بيئتنا. بمقدورنا أن نفكر، ونتوقف عن الإسراف، وبخاصة أن شريحة كبيرة من مجتمعنا تعاني الفقر، وفي وقت ترتفع فيه أسعار الغذاء بشكل كبير، وينعدم الأمن الغذائي، بفعل الاحتلال بالدرجة الأولى. والنتذكر دائما: "إفعل أكثر وأفضل بكمية أقل".
بعدها، شاهد المتدربون أفلاماً وثائقية بيئية، ركزت على قضايا النفايات والغذاء غير الصحي والطاقة النظيفة، وناقشوا ما ورد فيها، وقارنوا حال طولكرم قياساً عليها. فيما استعرضوا قانون البيئة الفلسطيني، الصادر عام 1999، والحقوق الوارده فيه، وما يكفله من رفاه وصحة للإنسان، دونما تلويث. وتتبعوا أساسيات إطلاق المبادرات وتعريفها وفنياتها.
وحدّد المتطوعون التحديات التي تواجه البيئة في المدينة، وأبرزها مصانع "جيشوري" الإسرائيلية للكيماويات، ومجاري وادي الزومر، وتراجع الوعي البيئي، والنفايات العشوائية، التي تشوه شوارع طولكرم.
بدوره، قال المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض إن حملة طولكرم تضاف إلى أنشطة أخرى نفذها المركز في نابلس ورام الله وبيت لحم وجنين وطوباس؛ بهدف تغيير المشهد البيئي، وتنفيذ مبادرات، ونشر الوعي، والتأكيد على أن المسؤولية البيئية فردية وجماعية، وتستوجب إجراءات ميدانية متواصلة لتبديل الحال.
فيما ذكر منسق فعاليات وادي الشعير شادي أبو جراد، أن فعاليات اليوم تأتي ضمن مهرجان أسبوع وادي الشعير السنوي، والتي تشمل أنشطة ثقافية وترفيهية وفنية وأدبية مختلفة، انطلقت في نيسان وستنتهي منتصف آب القادم.
فيما أكد المدير التنفيذي لـ"واصل" في عنبتا، رامي مهيب، أن دمج البيئية بالشأن اليومي مسألة مهمة، ولن تنتهي بنشاط اليوم، وسيعقبها إطلاق مبادرات بالشراكة مع "التعليم البيئي" تسعى لتغيير الواقع، ولتشجيع المواطنين على تقويم سلوكهم عند التعامل مع البيئة، كتوزيع حاويات للقمامة وسط المدينة.
وقالت المتطوعة بنان زايد، إن من حق المواطنين العيش في بيئة نظيفة، وشوارع جميلة، وعليهم عدم تأجيل كل شيء بدعوى الاحتلال أو الحال الاقتصادي الصعب؛ لأن البيئة هي الحياة، ولا يمكن العيش وسط أكوام النفايات وسيول المجاري وسائر أشكال التلوث.