فتح تتهم اسرائيل باستدراج المقاومة لافشال جولة عباس الاوروبية.. وتطالب جناحها العسكري بضبط النفس
نشر بتاريخ: 22/04/2007 ( آخر تحديث: 22/04/2007 الساعة: 12:48 )
رام الله- معا- إتهمت حركة فتح إسرائيل بالعمل على افشال جولة الرئيس محمود عباس الاوروبية, وتدمير اتفاق مكة, من خلال استدراج حركتي فتح والجهاد الاسلامي للرد على جرائم الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال في شمال الضفة الغربية.
وحذرت حركة فتح على لسان الناطق باسمها في الضفة الغربية الدكتور جمال نزال من المخطط الاسرائيلي الهادف لتدمير لبنة الخطاب الإعلامي الفلسطيني الجديد الذي بات يلاقي تفهما كبيرا في أوروبا منذ اتفاق مكة- حسب قوله.
وقال نزال في تصريح صحافي وهو في طريقه إلى روما للإنضمام لوفد الرئيس هناك:" إن اتفاق مكة وضع الكرة في الملعب الإسرائيلي لمطالبته الواضحة بدولة مستقلة للفلسطينيين, ولهذا فإن إسرائيل بحاجة لتفجيرات بداخلها كي تتهم الفلسطينيين بالسعي لتدميرها ويكون الإخفاق في النهاية من نصيب جولة الرئيس في اوروبا".
ودعا نزال كتائب شهداء الأقصى الى ضبط النفس وتفويت الفرصة على الإسرائيليين, محذراً في الوقت نفسه من الإنزلاق إلى أفخاخ سياسة رد الفعل والإنجرار وراء سياسة برمجة الفعل الفلسطيني في الأوقات التي تختارها إسرائيل بخبث- حسب تعبيره.
وأضاف "أن هدف الإغتيالات في هذا التوقيت هو عرقلة المستوى السياسي الفلسطيني بالمستوى الميداني لخلق انطباع بأن اتفاق مكة لا يعبر عن شيء مما يبقي الحصار مفروضا الآن".
وقال:" إن العالم بدأ يفهم ان توقف العمليات داخل إسرائيل واستمرارها في أماكن التواجد العسكري الإسرائيلي بالجانب الفلسطيني من الخط الاخضر هو حق كفله الملحق الاول لاتفاقيه جنيف الرابعة".
واعتبر نزال ان المقاومة الفلسطينية في الاراضي المحتلة منذ عام 1967 كما نصت عليها وثيقة الوفاق الوطني في بندها الثالث باتت تمثل حرجا كبيرا لإسرائيل لما تلاقيه من اعتراف دولي بمشروعيتها وصعوبة الخلط بينها وبين "الإرهاب".
ونعت حركة فتح شهداء جناحها العسكري الذين اغتالتهم القوات الاسرائيلية في جنين ونابلس.
وفي سياق آخر استنكرت حركة فتح قيام القوة التنفيذية بمهاجمة عائلة العجرمي في بلدة جباليا شمال قطاع غزة, واختطاف المواطن يوسف العجرمي، الذي يعمل في حرس الرئاسة.
وقال نزال:" إن ذلك ياتي بعد يوم من الإعتداء على المفكر والكاتب أشرف العجرمي وهو من أنصار حريه الكلمة في فلسطين".
وحذر نزال من أن مهاجمة العائلات الفلسطينية وضرب البنية العشائرية للقومية الفلسطينية هو جزء من حرب أيديولوجية على هويه الشعب الفلسطيني- حسب قوله.