هل تنقشع غيوم الأزمة المصرية من سماء غزة قريبا؟
نشر بتاريخ: 07/07/2013 ( آخر تحديث: 07/07/2013 الساعة: 11:58 )
بيت لحم- معا - استبعد وزير الاقتصاد في الحكومة المقالة الدكتور علاء الدين الرفاتي استمرار اغلاق معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة لأكثر من اسبوع على أبعد تقدير.
وقال الرفاتي لوكالة معا ان كميات البضائع التي كانت تدخل من مصر الى قطاع غزة انخفضت بشكل كبير منذ بدء الاحداث الاخيرة التي تشهدها مصر، متوقعا ان تعود الامور الى طبيعتها تدريجيا فور هدوء الاوضاع في مصر.
وأشار ان هذه ليست الازمة الاولى التي يواجهها قطاع غزة، فقد مر بأزمات اكبر من ذلك وتم حلها، موضحا ان المعبر كان قد اغلق عند مقتل الجنود المصريين في رمضان الماضي، كما اغلق اثناء العدوان الاسرائيلي، لافتا ان المشاريع تعمل كالمعتاد لان لديها مخزون كاف من مواد البناء، لكنه استدرك قائلا ان هذا المخزون لن يكفي سوى لعدة ايام وبحاجة الى كميات اضافية خاصة الاسمنت.
وأكد الرفاتي وجود اتصالات بين الحكومة المقالة والقيادة المصرية من اجل العمل على اعادة فتح المعبر بشكل منتظم من اجل ادخال البضائع الى القطاع.
وعن المنحة القطرية وخاصة اعادة اعمار قطاع غزة، قال الرفاتي إن كميات كبيرة من الحصمة دخلت الى هذه المشاريع قبل الاحداث في مصر، وهم لديهم مواد يستطيعون من خلالها العمل لعدة ايام، وهناك بروتوكول بين المكتب القطري واتحاد المقاولين العرب، وتدخل الشاحنات المحملة بمواد البناء عند فتح المعبر مباشرة.
اما فيما يتعلق بالصحة، فقال إن الصحة لها وضع خاص، حيث لا بد ان يكون لها احتياط بالوقود لتشغيل الاجهزة الطبية اقل شيء لمدة شهر قادم، والتخوف لدى الصحة بالقطاع من استمرار الازمة الامر الذي قد يؤدي الى شلل في الخدمات الصحية.
وكشف الوزير عن خطة بديلة لدى الوزارة في حال تطورت الاحداث في مصر، موضحا أن لديهم برنامجا خاصا بشهر رمضان يتضمن توفير مواد غذائية للمواطنين.
وقال ان لدى القطاع وفرة في المواد الغذائية وتكفي لشهر رمضان كاملا وستباع بنفس الاسعار في شهر رمضان، مطمئنا المواطنين بقرب حل الازمة قائلا "لا داعٍ للهلع".
ولفت ان البناء ينخفض في قطاع غزة خلال شهر رمضان وهذا قد يكون في صالح الشركات التي تعمل في حال استمر الاغلاق.
وردا على سؤال معا اذا كانت غزة تأثرت اقتصاديا عقب تقليص الدعم الخارجي خاصة من ايران، قال وزير الاقتصاد ان ايران لم تقدم دعما اقتصاديا لقطاع غزة منذ اكثر من عام. قبل الثورة السورية.
وتحدثت وسائل اعلام عربية وأجنبية عن توتر العلاقة بين ايران والحكومة المقالة خاصة بعد موقف المقالة من الازمة السورية، ما ادى الى تأثر الدعم الاقتصادي والعسكري الذي كانت تقدمه ايران لحركة حماس والمقالة.