الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: نعطي الأولوية الكبرى لتوفير مركز طبي لعلاج الأسير التاج

نشر بتاريخ: 07/07/2013 ( آخر تحديث: 07/07/2013 الساعة: 15:23 )
الخارجية: نعطي الأولوية الكبرى لتوفير مركز طبي لعلاج الأسير التاج
رام الله - معا - اكدت وزارة الخارجية الفلسطينية ان وزير الخارجية د. رياض المالكي يتابع باهتمام بالغ قضية علاج الأسير المحرر محمد التاج في الخارج، ويبذل قصارى الجهود من أجل تأمين مركز طبي مناسب لهذه المهمة الوطنية والانسانية، بناء على تعليمات واضحة ومباشرة، واهتمام خاص من الرئيس محمود عباس.

وقالت الوزارة :"منذ أن وصل لعلمنا الحالة الطبية للأسير المحرر محمد التاج قام الوزير د. المالكي بارسال تعميم لسفراء دولة فلسطين في الخارج، لحثهم على التواصل الفوري والعاجل مع الجهات المختصة لدى الدول المضيفة، بحثاً عن توفير مركز طبي لائق من أجل علاج الأسير المحرر التاج.

وتم التواصل مع أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبشكل خاص واصل أبو يوسف وصالح رأفت، وكذلك مع وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، حيث حصلنا على الملف الطبي للأسير المحرر التاج، وقمنا على الفور بارساله تحديداً إلى سفرائنا في تلك الدول التي لديها مثل هذه الامكانية ( زرع الرئة ).

واكدت الوزارة :"تواصل الوزير شخصياً ومساعديه، وطواقم الوزارة مع سفرائنا عبر الهاتف لحثهم على اعطاء هذا الموضوع الأولوية القصوى من الاهتمام والمتابعة. كما تم التواصل المباشر مع عدد من الجهات الرسمية في تلك الدول، ومع عدد من ممثلي الدول المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية.

وتابعت الخارجية :"وصلتنا رسائل مختلفة من السفراء، وردود فعل أولية على طلبنا، منها ما يشير بشكل سلبي إلى عدم توفر هذه الامكانيات، ومنها ما يشير إلى أن الموضوع قيد الدراسة على المستوى السياسي، ومنها ما يفيد بأن الملف يدرس طبياً في بعض المستشفيات.

ومع ذلك لم نفقد الأمل وواصل الوزير د. رياض المالكي جهوده في هذا الموضوع، وانحصرت المتابعة مع اسبانيا تحديداً دون غيرها، خاصة بعد أن اعتذرت عديد الدول لعدم توفر هذه الخدمة الطبية لديها، وفيما يخص اسبانيا ووفقاً للرسائل الرسمية التي وصلتنا من الطواقم الطبية التي درست الحالة الصحية للأسير المحرر محمد التاج نلاحظ ما يلي:

أولاً: أن هناك بنك لزراعة الأعضاء على المستوى الأوروبي، حيث تقدم الطلبات من خلاله وتعطى الأولوية فيه للأوروبيين دون غيرهم.

ثانياً: أن نظام العمل في هذا البنك يتضمن وجود لائحة انتظار وترتيب أدوار، غير محددة فترتها الزمنية والتي قد تمتد لأشهر وسنين.

ثالثاً: تبين من خلال الفحص الطبي أن الأسير المحرر محمد التاج يعاني من أمراض أخرى اضافية، وعليه كانت اجابات الفريق الطبي الاسباني أنه يجب معالجته من هذه الأمراض الأخرى، قبل أن يتم النظر بشكل رسمي في الملف الطبي له، وعليه لم يتم القبول بادراج اسمه حتى هذه اللحظة في لائحة الانتظار.

وقامت الوزارة بالبحث عن مخرج يسمح لها بتخطي هذه الشروط الطبية، حيث تقدمت بطلب للجهات المعنية للحصول على ملف طبي موازي يحدد فقط الأمراض الجانبية، على أساس أن يتم التعامل معها ومعالجتها في الخارج، تحضيراً للبدء في المعالجة الأساسية ( زراعة الرئة )، هذا هو المدخل الوحيد الممكن الآن طبياً، وقد وعدنا من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية التي تتابع هذا الموضوع، بتوفير هذا الملف الطبي اليوم الأحد الموافق 7/7/2013، حتى يتسنى لنا استكمال جهودنا وبالسرعة القصوى في هذا الشأن.

وقالت الوزارة انها لم تتوقف للحظة في البحث عن مخارج تسمح لها بتوفير العلاج المطلوب للأسير المحرر محمد التاج، وفي أسرع فترة ممكنة وذلك من خلال سلسلة طويلة من المتابعات المباشرة مع كافة الأطراف المعنية خاصة السفراء والجهات الرسمية في تلك الدول، حتى نتخطى كافة العقبات القانونية الأخرى التي تعيق خروج الأسير المحرر محمد التاج للعلاج في الخارج، وكنا حريصين في الوزارة أن نطلع كل من وزير الأسرى، ومحافظ رام الله، وأعضاء في اللجنة التنفيذية على الجهود التي نبذلها، والمتابعات التي نقوم بها من أجل تخطي أية عقبات وتذليلها، وقمنا بالتعاون المشترك مع الجميع لإنقاذ حياة الأسير المحرر البطل محمد التاج.

واكدت الوزارة انها تتابع هذا الموضوع كأولوية قصوى لديها، وتتمنى على الجميع توخي الدقة في المعلومة، وعدم الاستعجال في تصدير الأحكام المسبقة، والمعلومات غير الدقيقة، والتي لا تخدم مصلحة الأسير المحرر محمد التاج.