اوقاف جنين تدعو المواطنين لاغتنام شهر رمضان بالصالحات وعمل الخيرات
نشر بتاريخ: 07/07/2013 ( آخر تحديث: 07/07/2013 الساعة: 13:14 )
جنين -معا - عقدت مديرية اوقاف محافظة جنين اليوم اجتماعا للواعظات بمقر المديرية مع قرب حلول شهر رمضان المبارك لتدارس اليات العمل والبرامج المختلفة الوعظية والارشادية والدعوية، والطرق السليمة لتدارس الناس احكام دينهم وتفقيههم باحكام شهرهم وقيامهم.
ونقل الشيخ حسن شحادة مدير الاوقاف تحيات الدكتور محمود الهباش وزير الاوقاف والشؤون الدينية للواعظات مباركا لهن شهرهن، داعيا الله عز وجل ان يقبل الصيام والقيام ،ومثمنا الجهود المخلصة المبذلوله من اجل العباد ورفع القيم الاسلامية النبيلة وتحصين الناس، وتمكينهم وتعربفهم بدينهم العظيم .وقال ان هذا الاجتماع مميز كوننا نقترب من شهرنا الكريم شهر الطاعات والمغفرة وعلى الداعية مسؤولية عظيمة وجليلة والناس بحاجة لكل معلومة جديدة او تثبيت قديمها مع ضرروة ان نكون مستعدين الاستعداد الجيد ومحصنين بالمعرفة والمعلومة الاكيدة التي تحدث الاثر الطيب بالمتلقي وتترك الاثر الايماني بالنفوس لقيام الساعة.
وتابع بالقول:" عليكن استغلال كل وقت ممكن وحث العباد على طاعة الله والاكثار من العبادات وقراءة القران، وفعل الخيرات والتراحم، واضاف ان الانسان بحاجة الى الموعظة الهادفة والمؤثرة بالحكمة والموعظة الحسنة والتفاعل مع العباد بما يرضي الله عز وجل والابتعاد عن الاشكاليات والنصوص الغير صحيحة او غير الدقيقة".
وقال ان تجديد الاسلوب والمنهاج واختيار الوقت المناسب ،والابتعاد علن الرتابة تترك الاثر الحسن، وكلما اقتربت الداعية من الناس كانت رسالتها ووعظها اعظم واكثر نفعا.مضيفا ان شهر رمضان شهر عظيم وموسم كريم تضاعف فيه الحسنات ، وتعظم فيه السيئات ، وتفتح فيه أبواب الجنات ، وتقفل فيه أبواب النيران ، علينا بشكر الله على ما أنعم علينا من مواسم الخير والبركات، وعلينا اغتنام الوقت بالطاعات وترك المحرمات.والمؤمن الصادق كل الشهور عنده مواسم للعبادة والعمر كله عنده موسم للطاعة، ولكنه في شهر رمضان تتضاعف همته للخير وينشط للعبادة أكثر، ويقبل على ربه سبحانه وتعالى، وربنا الكريم من جوده وكرمه تفضل على المؤمنين الصائمين فضاعف لهم الاجر وأجزل لهم العطاء.
وقال هذه الأيام تمر بسرعة وكأنها لحظات ، فقد استقبلنا رمضان ثم ودعناه، وما هي إلا فترة من الزمن وإذ بنا نستقبل رمضان مرة أخرى ، فعلينا أن نبادر بالأعمال الصالحة ، وأن نحرص على ما يرضي الله مضيفا ان شهر رمضان شهر التوبة والمغفرة، وتكفير الذنوب والسيئات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) وهو شهر العتق من النار، وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين، ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين) وهو شهر الصبر، فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم، ففيه يحبس المسلم نفسه عن الشهوة،وهو شهر الدعاء وقال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم) وهو شهر الجود والإحسان؛ ولذا كان صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيح أجود ما يكون في شهر رمضان وفيه ليلة القدر، التي جعل الله العمل فيها خيراً من ألف شهر، والمحروم من حرم خيرها. قال تعالى (ليلة القدر خير من ألف شهر).
وتابع بالقول الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو أيضًا امتناع عن معصية الله لقوله صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه"، أي من لم يترك قول الكذب والعمل به فلا فائدة من صيامه. ويقول كذلك: "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش"، فالصيام ينقي لقلب وعلى المسلم أن يلتزم بالأخلاق الطيبة والسلوك القويم في رمضان. ومن المهم أن نتذكر أنه على المسلم أن يتصف بالأخلاق الحميدة دائمًا وأن يستغل شهر رمضان لتدريب النفس على هذه الأخلاق فهو شهر التسامح والغفران والمسلم في هذا الشهر يتحلّى بالأخلاق الكريمة ويعامل الناس معاملة حسنة، وإذا أخطأ المسلم في حق أخيه ندم على ذلك وسارع بالاعتذار إليه.فعلينا بالتوبة النصوح واالاستغفار والنية الصادقة ،والعزيمة، وتعلم أحكام الصيام كان نقرأ عن أحكام الصيام والقيام وقبل العشر عن أحكام الاعتكاف، وعلينا ان نصبر انفسنا ، ونعقد العزم على جعل كل الوقت صلاة ودعاء وذكر وتسبيح.
ووجه شحادة بنهاية الاجتماع رسالة الى اصحاب المحلات التجارية الى عدم المغالاة في الاسعار واحتكار البضائع ، وضرورة مراعاة الناس وضبط النفس، وحث الاغنياء الى ضرورة تفقد الفقراء والمحتاجين واخرج زكاة اموالهم، واصحاب المطاعم الى ضرورة التقيد بحرمة الشهر، واهاب بالبلدية لمتابعة الاسعار وجودة البضاعة ، والمعروض منها على الارصفة، داعيا الله جلت قدرته ان يعيننا على صيامه، وان تتحقق اماني شعبنا باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .