الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اطلاق مشروع تعزيز الوعي لدى طلبة المدارس حول مفاهيم الحكم المحلي

نشر بتاريخ: 07/07/2013 ( آخر تحديث: 07/07/2013 الساعة: 13:10 )
رام الله- معا- أطلقت وزارتا الحكم المحلي والتربية والتعليم العالي مشروع تطوير وتعزيز الوعي لدى طلبة المدارس حول مفاهيم الحكم المحلي في فلسطين بتمويل من مؤسسة التعاون الإنمائي الألماني (GIZ).

وخلال كلمته أكد وزير الحكم المحلي د.سائد الكوني على أهمية هذه المبادرة كونها تعتبر مبادرة رائدة من نوعها تجسد شراكة واعدة بين الوزارتين قائلاً " هذه الشراكة جاءت تجسيداً للتكامل والمشاركة في مسيرة البناء كون الوزارتان تعتبران الأكثر التصاقاً بحياة المواطن وهمومه واحتياجاته اليومية، فوزارة الحكم المحلي تعمل على إنشاء مشاريع بنى تحتية وتقديم أفضل الخدمات للمواطن لتوفير حياة كريمة وتعزيز صموده على أرضه، ووزارة التربية والتعليم العالي تعنى ببناء الفرد الفلسطيني الذي يعتبر اللبنة الأساسية في عملية بناء مجتمع فلسطيني حضاري متقدم، يسهم بتحقيق التنمية المستدامة، ومن هنا جاءت فكرة الشراكة بين وزارتينا".

وأشار الكوني على سعي الوزارة وبتوجيهات من رئيس دولة فلسطين محمو عباس العمل على تحقيق رؤيتها في تطوير حكم محلي ديمقراطي يعتمد النزاهة نبراساً، والعدالة نهجاً، والمساءلة عنواناً، وقادر على تحقيق خدمة مواطنيه وتهيئة البيئة المناسبة لتحقيق تنمية محلية مستدامة بمشاركة مجتمعية فاعلة.

كما لفت إلى أن فكرة الشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي كونها الجهة الرسمية المناط بها في صناعة الأجيال كماً ونوعاً، ضمن منظومة المواطنة الصالحة، من خلال تعليم وتدريب أبناءنا على ممارسة مفاهيم المواطنة الصالحة والحكم الرشيد قولاً وفعلاً.

من جهته أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد أن هذا المشروع جاء حرصاً على تجسيد التكامل والمشاركة في مسيرة البناء بعيداً عن منطق المحاصصة، وجاءت هذه الاتفاقية ما بين الوزارتين لإرساء منظومة واضحة المعالم يتكامل فيها بناء الطالب المؤهل للتأثير في المجتمع من جهة، وجهود مؤسسات الحكم المحلي من جهة أخرى، وجاءت هذه المبادرة لمواصلة انفتاح المدارس على المجتمع المحلي بما يتقاطع مع رؤية التربية والتعليم في أن تكون المدارس واحة للعمل الممنهج المدروس وواجهة لإيصال رسالة المجالس المحلية إلى أكبر شريحة اجتماعية ممكنة ويعزز ذلك انضمام عدد كبير من المعلمات والمعلمين إلى طواقم المجالس المنتخبة مؤخراً، الأمر الذي يسهل تجسيد الشراكة والتكامل بين قطاعي التربية والتعليم والحكم المحلي استجابة لضرورات موضوعية.

بدوره أشار مدير عام برنامج الحكم المحلي والمجتمع المدني في مؤسسة (GIZ) أوليتش نتيشكه على أهمية هذا المشروع والذي يهدف إلى بناء جيل قادم يساعد في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف، مشيراً إلى أن هذا المشروع يستهدف ما نسبته 60% من عدد السكان، والذي يساعد في تعزيز مبادئ الحكم الرشيد والحكم الصالح والمشاركة المجتمعية كون فلسطين دولة تقع تحت الاحتلال وتعاني الكثير لا سيما البلديات، لافتاً إلى عمل مسابقة بين المدراس لاختيار أفضل 3 مدارس تقدمت بمباردات ذات علاقة بالحكم المحلي والهيئات المحلية المتواجدة فيها المدارس وسيتم توزيع جوائز على هذه المدارس كما سيتم تقديم أفضل جائزة لأفضل هيئة محلية.

هذا وقدم د.بصري صالح الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم العالي عرضاً حول فلسفة المشروع من منظور وزارة التربية والتعليم مشيراً إلى التحديات التي أفرزت الحاجة للمشروع منها السير بالتعليم من أجل المواطنة ومراجعة واعية للمنهاج الدراسي لافتاً إلى أهم العناصر التي يركز عليها المشروع وهي الكادر التربوي والمعلمين والمشرفين ومديري المدارس والطبة والأعضاء المنتخبين بالهيئات المحلية.

فيما قدم محي الدين العارضة مدير عام التوجيه والرقابة في وزارة الحكم المحلي عرضاً حول فلسفة المشروع من منظور وزارة الحكم المحلي مشيراً إلى أهم القواعد الرئيسية التي تهدف إلى تطوير آليات الرقابة على أعمال الهيئات المحلية ومن أبرزها الرقابة الشعبية وتمكين الجمهور من ممارسة دروه.

يذكر أن المشروع يستهدف فئة عمرية محددة اختيرت بعناية من قبل كلا الوزارتين لتشكل النواة الفاعلة لقادة المستقبل، والتي سترسخ لديها مفاهيم الحكم الرشيد، حيث يستهدف 60 مدرسة في نطاق 25 هيئة محلية كون البلديات والمدارس تستهدف نفس الفئة.