جامعة القدس المفتوحة في خانيونس تنظم ندوة أدبية حول تجربة الكاتب باسل ناصر الروائية
نشر بتاريخ: 22/04/2007 ( آخر تحديث: 22/04/2007 الساعة: 15:16 )
خان يونس- معا- نظمت جامعة القدس المفتوحة منطقة خان يونس التعليمية، اليوم، ندوة أدبية حول تجربة الكاتب باسل ناصر الروائية، والتي حملت عنوان " بقايا إمرأة " وذلك في قاعة الاجتماعات بمبنى الجامعة بخان يونس.
وحضر الندوة الدكتور عبد الناصر الفرا مدير فرع الجامعة، بمشاركة الدكتور فايز أبو شمالة رئيس بلدية خان يونس وعضو الأمانة العامة لإتحاد الكتاب الفلسطينيين، والدكتور موسى أبو دقة ومحمود أبو عنزة والأستاذ ماهر قنن بالإضافة إلى الروائي باسل ناصر وحشد من الطلبة والمهتمين.
وفي بداية اللقاء رحب الفرا بالحضور، مؤكداً على دور الجامعة الريادي في خدمة المسيرة التعليمية بكافة جوانبها الإنسانية والأدبية، لافتاً إلى أنها دائمة السعي لاحتضان العديد من اللقاءات الأدبية لأهميتها في خدمة الأدب الفلسطيني وتكريس الحالة التاريخية الفلسطينية.
وأشار الفرا أن الدين الإسلامي كرم المرأة، فهي نصف المجتمع وساندت الرجل في كافة مراحل حياته ونضالاته، مشيداً بفكرة الرواية والكاتب للخوض الأولي بتجارب الكتابة الأدبية لا سيما رواية تحت عنوان " بقايا إمرأة " إذ أنه تجسد الواقع الفلسطيني.
ومن جانبه إستعرض الروائي ناصر مراحل حياته ودراسته الجامعية وتدرجه في العمل الوظيفي، ورحلة المعاناة السابقة والحالية التي ساهمت في إخراج الرواية إلى النور، مشيراً إلى أنه بدأ في الكتابة منذ سنوات، بتوجيه من بعض زملاءه وأصدقاؤه الذين اطلعوا على البدايات الأولى لمحاولاته.
وذكر الروائي ناصر أن روايته تتطرق إلى بعض الهموم والأوضاع المعيشية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني لا سيما المرأة الفلسطينية التي ساندت الرجال في معظم أعمالهم وحياتهم، مبيناً أن الرواية إستندت في فصولها على واقع الحياة الفلسطينية بمجملها.
وشدد الناقد أبو دقة في مداخلته أن القراء يقرأون العمل الإبداعي على أنه عمل متكامل الجوانب دون الخوض في تفاصيله، واضعاً مجموعة من المستدركات والأخطاء التي وقع بها الكاتب التي تضم مجموعة من القصص القصيرة والظهور المفاجىء لبعض الشخصيات والإسهاب في التفاصيل حسب إعتقاده.
أما الناقد أبو عنزة فأشار إلى أن الرواية تفتقد إلى وجود العقدة والأزمة الحقيقية للروايات مما ساهم بضياع فرصة ثمينة للوصول إلى الذروة والمفاصل والخصائص الأدبية, مثمنا محاولة الكاتب في عمله الباكوري الأول, داعياً إياه إلى تطويره وصقله بإخراج أدبي عالي.
وبدوره أوضح أبو شمالة أن الأعمال الأدبية الفلسطينية تشد قراءها إلى البعد الوطني إذ أنها تلامس القضية الفلسطينية بكل جوانبها فتكون قريبة جداً من مركزية الهموم والنضال والتاريخ الفلسطيني ومحاولاته المتكررة في مقاومة النضال وصد العدوان الاسرائيلي.
وتابع أبو شمالة أن باكورة العمل الأدبي التي جسدها الزميل ناصر في روايته تمثل حلاوة تعلق في الذاكرة، وهي عبارة عن لوحة فسيفساء لمجمل مناحي الحياة الفلسطينية وتوثيق للأحداث في قطاع غزة.
وزاد أن النساء الفلسطينيات قدمن أمثلة رائعة في العطاء النضالي أمثال عطاف عليان وكفاح الكيال وغيرهن، مضيفاً أن الكاتب صور الأحداث بقلمه من خلال صيغ أدبية جميله تشد القارىء لمتابعة القراءة والإندماج الروحاني بالعمل.
يشار إلى أن الرواية التي حملت عنوان " بقايا إمرأة " تقع في ( 216 ) ورقة من النوع العادي بغلاف مقوى متوسط الحجم وتعتبر بداية الإبداع الفني للكاتب .