الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة التربية تحتفل بوضع حجر الأساس لمدرسة وادي السلطان الأساسية

نشر بتاريخ: 07/07/2013 ( آخر تحديث: 07/07/2013 الساعة: 17:38 )
الخليل - معا - احتفلت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم، بوضع حجر الأساس لمدرسة وادي السلطان الأساسية المختلطة في مديرية جنوب الخليل، بدعم من الحكومة الألمانية، عبر بنك التنمية الألماني.

وحضر الحفل وزير التربية والتعليم العالي د. علي زيدان أبو زهري، ووزير التنمية والتعاون الاقتصادي الألماني ديريك نايبل، ومحافظ الخليل كامل حميد، ورئيس مجلس محلي الظاهرية أحمد زغارنة، ومدير تربية جنوب الخليل فوزي أبو هليل، بالاضافة إلى ممثلين عن الوزارة والهيئات المحلية والأجهزة الأمنية والفعاليات المجتمعية والأهلية.

وأشار أبو زهري إلى أن هذه المدرسة تشكل واحدة من أكثر المدارس تميزاً، وحلقة في سلسلة من المشاريع الريادية المتوالية التي تدعمها وتمولها الحكومة الألمانية، مؤكداً على الشراكة العميقة والصداقة التي تشهدها العلاقة الألمانية الفلسطينية التي تتجسد في كافة محافظات الوطن.

وأردف الوزير أبو زهري قائلاً: "إن هذا المشروع المتميز يؤكد أن الحكومة الألمانية تولي منظومة التعليم الفلسطينية بكافة مكوناتها اهتماماً ملحوظاً، خاصة فيما يتعلق بالبنى التحتية والمادية، والعديد من برامج التنمية المهنية، إضافة إلى برامج التوأمة الفاعلة بين المدارس الفلسطينية والألمانية التي طوَرت مجالات التبادل الثقافي والمعرفي بين الجانبين".

وأوضح أبو زهري أن جذور الشراكة والتعاون بين الدولة الفلسطينية والحكومة الألمانية تمتد عبر حقبة طويلة ومتواصلة من التفاهمات والعمل الجاد بين البلدين، لافتاً إلى قيام الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني بتنفيذ العديد من المشاريع التعليمية عالية الجودة، حيث تم بناء وتجهيز عدد كبير من المدارس بهدف تدعيم البنية التحتية التعليمية، وتوفير بيئة آمنة تمكن الطلبة الفلسطينيين من وصولهم إلى التعليم بعيداً عن المضايقات والانتهاكات المتواصلة بحقهم.

وأشار أبو زهري إلى مشاركة الحكومة الألمانية ضمن اتفاقية التمويل المشترك الدولية (JFA) الرامية إلى دعم برامج الخطة الخمسية التطويرية في الوزارة، بالاضافة إلى قيام المؤسسة الألمانية للتعاون (GIZ) بتنفيذ (12) مشروعاً لتحسين نوعية التعليم المهني والتقني، ومساعدة الخريجين في إيجاد المزيد من فرص العمل، والتقليل من مستوى البطالة بين الشباب.

وأعرب أبو زهري عن أمله في ان يتم التركيز في المراحل القادمة على البنى التحتية التعليمية في القدس الشرقية والمنطقة المصنفة (ج) باعتبارها من أكثر المناطق تضرراً من سياسات الاحتلال الإسرائيلي، شاكرا الحكومة الالمانية ومؤسساتها على الدعم الكبير الذي يبرهن على الاهتمام والانتماء الصادق للقضايا الإنسانية والانتصار للحق في التعليم.

بدوره، أعرب نايبل عن سروره بمشاركة عرب الرماضين ووضع حجر الأساس لبناء هذه المدرسة الذي يعبر عن الاهتمام الحقيقي بهدف النهوض بواقع مناطق (ج) الأمر الذي يسهم في احداث التطور والنهوض بواقع المواطنين وتوفير التعليم لكل من يحتاجه في هذه المناطق.

وقال: "إن هذا المشروع يمثل اشارة ايجابية لنا كمانحين، وهي العمل بشكل منسق لتوجيه الدعم مما يحقق الأهداف بشكل أفضل والاتجاه نحو التوسع في مناطق (ج) المستهدفة والمهمشة".

واعتبر نايبل بناء هذه المدرسة بمثابة سابقة للانطلاق نحو بناء مدارس جديدة وتوفير التعليم للاطفال الفلسطينيين،لافتاً إلى انه سيقوم بمطالبة الاسرائيلين بوقف هدم هذه المدارس الواقعة في مناطق (ج) وتسهيل عمل السلطة بالتخطيط لخدمة أبنائها.

واختتم قائلاً: "أنا سعيد بالشراكة مع وزارة التربية وبدعم قطاع التعليم، حيث قدمت الحكومة الألمانية 65 مليون يورو لبناء مدارس وتوفير التعليم لما يزيد عن 55 ألف طالب وطالبة في الضفة والقطاع".

من جانبه، أعرب زغارنة، باسم المجتمع المحلي، عن امتنانه للحكومة الالمانية لدعمها مجتمعات اللاجئين البدوية عبر توفير مدارس ذات مواصفات عالمية في مناطق سكناهم، شاكرا وزارة التربية وكافة طواقمها على الجهود التي تبذلها في سبيل خدمة العملية التعليمية وضمان وصول الطلبة إلى مدارسهم.

كما قدم زغارنة نبذة موجزة حول التطورات التي عايشتها المسيرة التعليمية في منطقة عرب الرماضين بعد التهجير الذي نفذه الاحتلال وقيامه بهدم مدارسهم المبنية باشراف وكالة الغوث منذ العام 1954، ومن ثم عودتهم لمدارس الخيام، الأمر الذي جعل مسيرتهم التعليمية شاقة حتى قدوم السلطة الوطنية وقيامها ببناء مدارس جديدة.

من جهته، قدم أبو هليل تقديره للحكومة الألمانية ولشركاء التعليم على حرصهم واهتمامهم بمناطق (ج) التي تعتبر الأكثر تهميشاً واستهدافاً من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وقال مخاطباً الألمان: "أطفال فلسطين كبقية أطفال العالم من حقهم أن يعيشيوا تلك الحياة بكافة تفاصيلها وأبعادها، ونقدر لكم هذا التفهم من خلال عملكم على توفير مدارس ذات مواصفات نوعية فقد رسمتم البسمة على شفاه أطفالنا وادخلتم الفرحة في قلوبهم".