الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح اقليم شمال الخليل تعقد ندوة لذوي الأسرى

نشر بتاريخ: 07/07/2013 ( آخر تحديث: 07/07/2013 الساعة: 19:56 )
الخليل-معا- عقدت حركة فتح اقليم شمال الخليل يوم امس السبت ندوة خاصة لذوي الاسرى والاسرى المحررين والكادر التنظيمي في شمال الخليل بمناسبة دخول الاسيرين زياد ومصطفى غنيمات عامهما التاسع والعشرون في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

جاء ذلك بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي ووزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع وامين سر حركة فتح في شمال الخليل محمد الحروب واعضاء الاقليم وامناء سر المناطق ومدير نادي الاسير في محافظة الخليل امجد النجار ومدير وزارة الاسرى في المحافظة ابراهيم نجاجرة.

هذا واستهلت الندوة بقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء والسلام الوطني الفلسطيني، وبكلمة ترحيبية من قبل امين سر حركة فتح في اقليم شمال الخليل محمد الحروب، رحب فيها بالحضور من القيادة وذوي الاسرى والاسرى المحررين، مؤكداً لهم بان هذه الندوة هي تأتي في أطار الحملات الشعبية والرسمية التي تطالب على الدوام بضرورة الافراج عن كافة اسرانا البواسل وانه لا عودة للمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي الا بتحرير كافة اسرانا الذين دفعوا سنوات طويلة من اعمارهم من اجل القضية الفلسطينية واقامة دولتنا الفلسطينية، وان هؤلاء الاسرى يحملون رسالة شعب مظلوم مضطهد من قبل الاحتلال وهؤلاء الاسرى ارادوا ان يعبروا عن مدى حبهم وانتمائهم للوطن والشعب فكرامة شعبنا فوق كل الاعتبارات والمساومات، وانه آن الآوان بأن يضع العالم اجمع نصب عينيه بأن هذا الشعب لا يمكن ان يقهر او ان يتم حرفه عن مشروعه الوطني بقيادة الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني.

واستذكر الحروب الاسيرين مصطفى وزياد غنيمات اللذان دخلا عامهما التاسع والعشرون في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي وان هذه السنوات الطويلة التي امضوها في مقارعة الاحتلال داخل المعقلات اتت نتيجة قوة ايمانهم بحتمية النصر اجلاً ام عاجلاً، مؤكداً لهم ولجميع الاسرى بأنه لولا تضحياتكم الجسام لما كان في قدرتنا على المضي خطوة واحدة للامام نحو الدولة الفلسطينية.

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض عام العلاقات العربية والصين الشعبيبة عباس زكي أكد في كلمته امام الحضور بأن القيادة الفلسطينية وخاصة في هذا الوقت همها الوحيد والاساسي هو قضية الاسرى، وان القيادة تشعر وبمرارة مدى معاناة الاسرى داخل سجون الاحتلال وان عمليات الامعاء الخاوية والاضرابات عن الطعام من قبل الاسرى تأتي من اجل نيل ابسط حقوقهم من قبل هذا المحتل الغاشم، الذي يريد ان يتحكم بالانسانية وهذه البشرية جمعاء ويريد ان يفرض سيطرته على ابناء شعبنا العظيم، ولكن نقول لهذا المحتل وهذه الحكومة الاسرائيلية العقيمة بأن سياستهم لن تثنينا عن مسيرتنا النضالية التي بدءناها منذ زمن وان القيادة الفلسطينية انما هي مشاريع شهادة وتضحية كما سبقنا من قيادات العمل الوطني شهداء واسرى ورمزهم القائد الخالد ياسر عرفات الذي كان عنوان الكفاح بشتى انواعه.

هذا واكد ابو مشعل لذوي الاسرى بأن رسالة ابناءهم هي رسالتنا جميعاً وسنبقى حاملين لها في كل الميادين والاروقة، ودعا لمزيد من الحملات الشعبية والمسيرات الاعتصامية لدعم الاسرى، وابرق تحياته للاسرى ولزياد ومصطفى غنيمات مؤكداً لهم بان فجر الحرية آت لا محال ، فانتم شموع اضاءت لنا مسافات طويلة في درب الحرية والانتصار على هذا الجلاد الغاصب.

بدور ه اكد وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، بأن وزارة الاسرى وعلى الدوام في حالة تأهب واتصال دائم مع الاسرى في سجون الاحتلال ونقوم بنقل معاناتهم وما يتعرضون له من قبل ادارات سجون الاحتلال الغير انسانية والتي تعبر عن مدى العنصرية والفاشية لديهم والتي تتمثل في حرمان الاسرى ابسط حقوقهم ، فهؤلاء الاسرى ليس باسرى عاديين وانما هم اسرى حرب وقضيتهم قضية عادلة فآن الاوان للعالم ان يوقف هذا المحتل عن جبروته، فهو لا يميز ما بين شبل وشيخ وامراة وشاب، فيتبع معهم اسوء المعاملات الغير انسانية والتي لا تليق بالبشرية.

من جهة اخرى أكد الوزير قراقع بأن الاسيرين مصطفى وزياد غنيمات هم حقيقة رجال عظام وهؤلاء افنوا زهرات شبابهم من اجل الحرية والاستقلال فمن هنا نبرق لهم تحية اجلال واكبار، ونؤكد لهم بأننا حينما نذهب لاي مكان في هذا العالم ارواحهم تبقى معنا ونحمل معاناتهم وجرحهم النازف منذ عقود .

وفيما بعد تم فتح باب النقاش والحوار ما بين الحضور، وكان في مجمل الاحاديث بضرورة رفع حالة التأهب والاعتصامات الداعمة للاسرى في كافة الميادين من اجل رفع الحالة المعنوية للأسرى كي نؤكد لهم بان دائما في الوجدان والخاطر، كما تم دعوة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ببذل مزيداً من الجهد من اجل تحرير كافة الاسرى، بالاضافة الى ضرورة ان تقوم الحكومة الفلسطينية ووزارة الاسرى بالاهتمام اكثر في قضية الاسرى المحررين الذين بات الكثير منهم على قارعة الطريق.