وزارة الثقافة ترعى مهرجانا ومعرضا لمركز نرسان الثقافي

الخليل - معا - افتتح في قرية الكعابنة –إحدى قرى مسافر يطا – مهرجان ومعرض"على هذه الأرض ما يستحق الحياة" الذي يقيمه مركز نرسان الثقافي يطا في مدرسة الكعابنة الأساسية الواقعة في مسافر يطا جنوب الخليل.

وتضمن المهرجان، الذي يستمر يومين اثنين إقامة معرض للكتاب وآخر للمطرزات التراثية التي تعبر عن تراث المنطقة وأهلها وارتباطهم بالمكان.إضافة إلى فقرات فنية ودبكة شعبية.

ويأتي هذا المهرجان ضمن توجهات وخطة الوزارة في دعم صمود المواطنين في المناطق التي تقف في مواجهة الاستيطان، بالتعاون مع ممثلي ومؤسسات المجتمع المحلي بتفعيل وتنشيط الحياة والأنشطة الثقافية في المنطقة، بما يدعم صمود المواطنين في المناطق التي يتهددها الاستيطان والقرارات العسكرية بالمصادرة وإخطارات الهدم للبيوت والمنشآت.

وفي كلمة يوسف الترتوري التي ألقاها نيابة عن وزير الثقافة د.أنور أبو عيشة، أشار إلى أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بالمناطق التي تعاني من الاستيطان واعتداءات الاحتلال، وهي بصدد الانتهاء من ترتيبات دعم إنشاء وتطوير مكتبة للأطفال في المنطقة بالتعاون مع ممثلي المؤسسات والمجتمع المحلي، ونقل للحضور تحيات واهتمام السيد الوزير بهذه المنطقة ودعم إقامة برامج وفعاليات لدعم صمود المواطنين فيها.

من جانبه، ثمّن رئيس بلدية يطا المحامي موسى مخامرة اهتمام الوزارة ودعمها إقامة المهرجان، ووعد بالعمل على دعم المنطقة واحتياجاتها، واضعا إمكانات البلدية والمؤسسات لمساندة صمود أهالي وسكان المسافر، خاصة أنها تتعرض إلى اعتداءات يومية من قوات الاحتلال والمستوطنين بهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم لضمها إلى المستوطنات.

وأشار رئيس مركز نرسان الثقافي إلى طبيعة المهرجان ودوره في تعزيز صمود المواطنين، وأعرب عن استعداد المركز ومتطوعيه المدربين للقيام بالتنشيط في المنطقة.

وفي كلمة باسم المجتمع المحلي ومؤسساته ألقاها سليمان النجادة، أعرب فيها عن الشكر لجهود القائمين على المهرجان وطالب الوزارة بدعم إنشاء مكتبة لمدرسة الكعابنة، ودعوة المؤسسات الثقافية لزيارة المكان والعمل مع أطفال المنطقة لتعزيز صمودهم وتلبية لاحتياجهم الثقافي.

وعُقِد لقاء ضم ممثلي الوزارة والمجتمع المحلي، نوقشت فيه احتياجات المنطقة ووُضع تصور لمساعدة المواطنين على الصمود أمام الهجمة الشرسة التي تنتهجها قوات الاحتلال والمستوطنون بحق المنطقة وسكانها، وتركيز إقامة فعاليات وأنشطة ثقافية دورية في قرى المسافر.

وباشر فريق من الوزارة بإعداد خطة العمل التنفيذية لإقامة الفعاليات والأنشطة في المناطق المستهدفة والبدء بتأسيس مكتبة عامة للأطفال.