تيسير خالد: المواقف الإسرائيلية من عملية السلام يؤكد أنها دولة مارقة
نشر بتاريخ: 08/07/2013 ( آخر تحديث: 08/07/2013 الساعة: 12:20 )
رام الله- معا - أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يقدم للقيادة الفلسطينية خلال زيارته الأخيرة للمنطقة أية أفكار أو مبادرات تتضمن تجميد الاستيطان في المستوطنات الواقعة في قلب الضفة الغربية.
وقال خالد ان "كيري لم يقدم شيء خلال زيارته للقيادة، كما أن رئيس حكومة الاحتلال لم يتعهد بتقديم شي للفلسطينيين"، واصفا موقف الحكومة الإسرائيلية المتعنت تجاه عملية السلام بـ"المعادي للسلام".
وأضاف "الموقف الإسرائيلي تجاه عملية السلام يؤكد أنها دولة مارقة، ولا تحترم القانون الدولي، وتعتمد على علاقتها مع الإدارة الأمريكية من أجل التهرب من الالتزامات المفروضة عليها وفقا للقانون الدولي وقرار الشرعية الدولية ووفقا لخطة خارطة الطريقة التي وضعتها الإدارة الأمريكية عام 2003، والتي تطالب إسرائيل بوقف البناء في المستوطنات".
وفيما يتعلق، بالأنباء التي تتحدث عن خطة لكيري تتضمن إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل تتضمن تجميدا غير معلن للبناء في المستوطنات، وإطلاق جميع الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو، أجاب "هذه أخبار ليست جديدة وهي تتكرر باستمرار ترافقها ضغوط على القيادة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات دون توفير الحد الأدنى من متطلبات نجاحها".
ورأى خالد أن أي حديث للعودة إلى المفاوضات هو بمثابة "مضيعة للوقت، وعبث"، مجدداً تأكيده أنه لا يمكن العودة للمفاوضات إلا بالشروط الفلسطينية "وهي وقف جميع الأنشطة الاستيطانية، والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
إلى ذلك أوضح خالد، أن الحديث عن بوادر حسن نية "شيء منفصل تماما عن توفر متطلبات العودة إلى مفاوضات جادة تفضي إلى تقدم حقيقي في عملية السلام"، قائلاً "لا نريد أن نعود إلى نفس التجربة التي مررنا بها سابقا، مفاوضات لا تنتهي واستيطان لا يتوقف، وهذا أمر لا يمكن القبول به".
وطالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جون كيري عدم تضيع وقته لحث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى المفاوضات في ظل تعنت حكومة نتنياهو تجاه عملية السلام، وقال "هناك طريق واضح للعودة إلى عملية سياسية جادة بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية، وكف الإدارة الأمريكية التعامل مع إسرائيل باعتبارها دولة استثنائية وفوق القانون".
ويطالب الفلسطينيون بتجميد الأنشطة الاستيطانية والالتزام بالحدود عام 1967 كمرجعية لحل الدولتين، إضافة إلى إطلاق سراح الأسرى المعتقلين منذ ما قبل أتفاق أوسلو، من أجل العودة إلى المفاوضات.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن خلال زيارته الخامسة للمنطقة، بعد اجتماعه مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، عن تحقيقه "تقدما" في المحادثات التي يجريها مع الفلسطينيين وإسرائيل لاستئناف محادثات السلام بينهما.
وكان كيري قد قال للصحافيين في رام الله بالضفة الغربية "اتفقنا على أننا أحرزنا تقدما حقيقيا، لكن لدينا بعض الأمور التي يتوجب العمل عليها ".