الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نابلس- مبادرة لتعليم الكبار استخدام الحاسوب والانترنت

نشر بتاريخ: 08/07/2013 ( آخر تحديث: 08/07/2013 الساعة: 12:21 )
نابلس- معا - استلهاما وانطلاقا من الدورة التدريبية في تعليم الكبار التي عقدتها مبادرة "إلهام فلسطين" في مدينة نابلس الشهر الماضي، انطلق أحمد عبد الرحيم شحادة أستاذ الحاسوب في مدرسة جماعين الثانوية للبنين في تنفيذ مبادرته التي عنونها ب"تعليم الكبار الحاسوب لجسر الفجوة بين الآباء والأبناء".

وتقوم فكرة المبادرة حسب شحادة على تعليم الكبار في مديرية جنوب نابلس من ربات بيوت ومتقاعدين مهارات استخدام الحاسوب وبرامج الوندوز كمعالج النصوص والجداول والعروض، إضافة للتدريب على استخدام الانترنت بمواقعه المختلفة وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك" و"تويتر و"يوتيوب" وذلك على مدى ثلاثين لقاء تدريبي.

وقال المبادر شحادة ان الهدف من هذه الدورة التدريبية هو تدريب الآباء على استخدام برامج الحاسوب وتصفح مواقع الانترنت بحيث يقترب الآباء من أبنائهم وعوالمهم التكونولوجية مما يسهل التواصل بينهم، ويزيد من الثقة المتبادلة والمساحات المشتركة للتفاهم والحوار، كما من شأن ذلك أن يساعد الآباء في مراقبة أبنائهم والاشراف المستنير على تعامل أبنائهم مع الحاسوب والانترنت خاصة، وتجنيبهم مخاطر كثيرة محتملة.

وأشار شحادة إلى أن إعلانه عن الدورة التدريبية لاقى اقبالا كبيرا من قبل ربات البيوت، وأصحاب المحال التجارية والمهندسين المتقاعدين، مما اضطره لعمل دورتين متزامنتين يشارك فيها أكثر من عشرين شخصا، وقد بدأ بعقد لقاءاتها في مدرسة عوريف الثانوية للبنين بالتعاون مع مديرية جنوب نابلس ومجلس قروي عوريف. وأضاف شحادة أنه قد أتم تحضير دليل تدريبي مبسط ستتم طباعته وتوزعيه على المشاركين، بالإضافة إلى فيديوهات تعليمية معدة على برنامج "الفلاش" توضح آلية التعامل مع برامج "الويندوز" المختلفة.

وفي حديثه عن فكرة مبادرته، أوضح شحادة إلى أنه استلهمها من دورة تدريبية سابقة حول مفهوم وآليات تعليم الكبار قدمتها مبادرة "إلهام فلسطين" وشركائها، معبرا عن سعادته بالانتقال من التفاعل مع المدرسة بمعلميها وطلبتها إلى المجتمع المحلي بمكوناته المختلفة، ونقل التجارب وتبادل الخبرات وتوسيع الشراكات مع مؤسساته وجمعياته وأسره الممتدة في المنطقة.

وحول مشاركته في لقاءات تعليم الحاسوب والانترنت، أوضح أ. عامر الصفدي وهو مهندس زراعي متقاعد عمره تسعة وخمسون عاما، إنه يعتبر نفسه أميا في استخدام الحاسوب، مضيفا: "سعيت للانضمام للدورة التدريبية لتساعدني على التواصل مع أولادي وبناتي، ولأتمكن من خدمة نفسي بنفسي عند التزود بالمعرفة أو التواصل مع الآخرين في عالم أصبح قريبا كقرية صغيرة أو حتى عند حاجتي لطباعة أوراق دون اللجوء إلى ابني أو سكرتيرة، وقد بدأ الأستاذ شحادة دورته التدريبية بالدمج بين العملي والنظري مما يشجعني على الاستمرار".

أما ايمان شحادة وهي ربة منزل تبلغ من العمر اثنين واربعين عاما فقالت إنها تشارك في الدورة مع 13 من ربات البيوت والمعلمات المتقاعدات: "كانت ابنتي الصغيرة تسخر مني لأنني لا أجيد الطباعة ولا أملك حسابا على الفيس بوك، وكنت أستعين بها عند حاجتي للاستماع لموعظة دينية أو الحصول على وصفة لاعداد وجبة طعام ما، ولكنني قررت أن أنافس ابنتي في تعلم الانترنت والاعتماد على نفسي، كما أنني أحتاجه لمساعدتها في واجباتها المدرسية، وإنني سعيدة بالتعلّم والمشاركة".