أهالي الأسرى في محافظة سلفيت ينظمون اعتصاماً أمام مقر الصليب الأحمر
نشر بتاريخ: 22/04/2007 ( آخر تحديث: 22/04/2007 الساعة: 20:31 )
نابلس-سلفيت-معا-نظم أهالي الأسرى في محافظة سلفيت اعتصاما اليوم أمام مقر الصليب الأحمر مطالبين بإطلاق سراح جميع الأسرى ، ومنددين باعتقال الصحفيين وعلى رأسهم الصحفي تيسير علوني وسامي الحاج ، وآلان جونستون ،مطالبين العالم بالوقوف إلى جانبهم والسعي باتجاه تحريرهم من الأسر ، لأنهم يمثلون المنبر الحر والكلمة الصادقة.
وكان نادي الأسير الفلسطيني في محافظة سلفيت قد دعا أهالي الأسرى للمشاركة في هذا الاعتصام الجماهيري ،والذي يأتي في سياق الحملة الشعبية لمناصرة الأسرى الفلسطينيين.
وقال مسئول نادي الأسير في المحافظة نزار دقروق أن هذا الاعتصام يأتي في إطار دعم الأسرى ،والمطالبة بالإفراج عنهم ، واحتجاجاً على ظروف اعتقالهم السيئة وخاصة في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجون .
وأضاف بأن نادي السير قد سلم رسائل إلى الصليب الأحمر , وإلى مندوب الأمم المتحدة لاطلاعهم على ظروف الاعتقال السيئة بحق الأسرى والوضع الصحي لهم.
وطالب دقروق السلطة الوطنية بوضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها ،وعدم الانصياع لشروط الاحتلال فيما يتعلق بقضية تبادل الأسرى .
وتحدثت خوله فاتوني زوجة شقيق الاسير عماد عبد الرحيم فاتوني والمعتقل منذ خمسة عشر عاماً في سجون الاحتلال، والذي يقبع الآن في سجن جلبوع، مشيرة أن والديه قد توفيا أثناء اعتقاله وكانا محرومين من زيارته، وأن سلطات الاحتلال تمنعها من زيارته ولا يوجد من يزوره منذ أكثر من أربعة أعوام، خاصة مع تردي حالته الصحية ومعاناته من أمراض مزمنة في القلب، وعدم توفر العلاج اللازم.
وتحدث تيسير شاهين الوالد لثلاثة أبناء جميعهم أسرى في سجون الاحتلال، معبراً عن معاناة العائلة المستمرة في ظل اعتقال الأبناء ، وتشريدهم في سجون متفرقة،علمًا ان عبد الرحيم والمحكوم بخمس سنوات ونصف يقبع منذ عامين تقريباً في سجن شطة المركزي، بينما يمكث عبد الرحمن في سجن مجدو وبلال في سجن النقب الصحراوي .
وأضافت أم سلام والدة الأسير إسلام حسن بكر والمحكوم بتسع سنوات بأن قوات الاحتلال تمنع العائلة من زيارة ولدها وخاصة مع تردي حالته الصحية ومعاناته المستمرة من آلام شديدة في المعدة، ، مذكرة بسياسة العقاب الجماعي الذي تتبعه إدارة السجون بحق الأسرى، بحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية عدم توفر العلاج وقلة الطعام والعزل لأتفه الأسباب.
وفي نهاية الاعتصام ردد أهالي الأسرى المشاركين في الاعتصام الشعارات المنددة باعتقال أبنائهم ، ومطالبين العالم بالتحرك من أجل تحرير الأسرى ، ومرحبين بصفقة تبادل الأسرى داعين الفصائل المعنية إلى عدم إطلاق سراح الجندي جلعاد شليط إلا بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين .
هذا ويعاني أكثر من احد عشر ألف أسير فلسطيني ظروف اعتقال سيئة للغاية، إلى جوار العقوبات الفردية والجماعية بعزلهم بشكل انفرادي في زنازين تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة ، ومنعهم من زيارة ذويهم، وعدم توفير العلاج لهم والاستماع لمطالبهم واحتياجاتهم .