الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوزير الكوني: الهئيات المحلية الأكثر مقدرة على تحديد احتياجات المواطن

نشر بتاريخ: 08/07/2013 ( آخر تحديث: 08/07/2013 الساعة: 23:16 )
نابلس- معا - أكد وزير الحكم المحلي سائد الكوني على أن الهيئات المحلية هي الأكثر التصاقاً بحياة المواطن الفلسطيني نظراً لقربها منه والأكثر مقدرة على ملامسة احتياجاته، والتي تعمل بدورها على تقديم الخدمات الضرورية لهم وتحسين ظروفهم، وبيئتهم المعيشية، وبلورة اولوياتهم، ولذلك فهي مكون جوهري لتطوير نوعية المشاركة الديمقراطية، وتعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم على أرضهم.

جاء ذلك خلال مشاركته رئيس الوزراء رامي الحمد الله ووزير التنمية والتعاون الاقتصادي الألماني ديريك نيبل، ورئيس بلدية نابلس غسان الشكعة، وعدد من الوزراء، ومحافظ نابلس اللواء جبرين البكري، ومسؤولين عن المؤسسات الفلسطينية المدنية والأمنية، افتتاح محطة تنقية المياه العادمة لغرب نابلس والممول من البنك الألماني (KFW).

وأشار الكوني إلى أهمية هذا المشروع الذي يسهم في ترسيخ دولة المؤسسات، والذي يعد استكمالاً لسلسة من العمل الجاد والدؤوب لإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي لشعبنا الفلسطيني، بالرغم من كافة المعيقات والممارسات الاحتلالية التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا ومقدراته وموروثاته.

ونوه الكوني إلى أن هذا المشروع يعد واحداً من أهم المشاريع التي نفذت على مستوى الوطن، حيث يعتبر مشروع استراتيجي يخدم غرب نابلس والتي يزيد عدد سكانها عن (150) الف نسمة، مقدماً شكره للحكومة الألمانية على دعمهم المتواصل للمشاريع التنموية ومنها هذا المشروع.

وبين الكوني أن الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع تكمن في كون قطاع الصرف الصحي بوضعه الحالي من أهم مصادر التلوث البيئي في فلسطين، وذلك بسبب تأثيره المباشر على المياه السطجية والجوفية، والسلسلة الغذائية، والتربة والهواء، بالاضافة لما يسببه من انتشار للحشرات الضارة والقوارض، وما يخلفه ذلك من آثار سلبية جسيمة على الصحة العامة والمصادر الطبيعية، والبيئة بشكل عام.

وقدم الكوني جزيل الشكر للشركة المنفذة، ولبلدية نابلس وطواقمها الفنية هذا الانجاز، معتزاً بالأيادي الفلسطينية التي أشرفت على انجازه، وكما وشكر الحكومة الألمانية على ما بذلوه من جهد لإتمام هذا العمل الهام، آملاً بأن يتم الاحتفال على المدى القريب بافتتاح محطة التنقية شرقي المدينة، وعندها يمكن القول بأن مشكلة الصرف الصحي قد حلت بشكل جذري وكامل في مدينة نابلس.