الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

من يتحمل مسؤولية موت بشير بمستشفيات نابلس؟

نشر بتاريخ: 09/07/2013 ( آخر تحديث: 09/07/2013 الساعة: 12:36 )
نابلس - خاص معا - بشير الحاج 52 عاما من قرية اجنسنيا غرب مدينة نابلس أب لخمسة ابناء أصيب قبل عدة ايام فقط بضيق بالتنفس فحمله ابناؤه الى المستشفى الوطني بالمدينة، وبعد اجراء الفحوصات الطبية الاولية... قرر الاطباء تحويله الى احد المستشفيات الخاصة بنابلس لاجراء عملية قسطرة فأجروا له كافة الترتيبات والاوراق الخاصة بالنقل وتم نقله وهناك يقول ابناؤه انه لم يلق العناية المطلوبة وجلس بالانتظار لساعات وبعد ان ساءت صحته تم نقله الى غرفه العناية المكثفة وبعد دقائق فارق الحياة..!!

قضية "بشير" أثارت الشارع النابلسي حول من هو المسؤول وما حقيقة ما جرى وكيف فارق الحياة.. وهل هناك تقصير بالفعل.

معا استمعت لكافة الاطراف وتضعها امام الرأي العام وامام المسؤولين ليحاسب من يستحق ان يحاسب ويبرئ من حامت حوله الشبهات.

عائلة بشير تتحدث:
طارق الحاج احد ابناء بشير يؤكد على ما جرى في المستشفى الوطني ويقول عندما وصلنا الى المستشفى الخاص بنابلس حيث بدأت فصول المعاناة واللامسؤولية والإهمال... حيث تم استقباله في قسم الطوارئ والمريض مُحوّل على أساس وضعه في غرفة العناية المركزة لحين إجراء العملية له حيث بقي في غرفة الطوارئ لأكثر من نصف ساعة.. وفي هذه اللحظة سمعنا موظف الاستقبال يتحدث بالهاتف مع طبيب حيث طلب الطبيب من موظف الاستقبال أن يحوله لقسم الطوارئ بعد ذلك بلحظات اخبرنا طبيب الطوارئ أن الطبيب سيحضر الساعة السادسة مساء لاجراء العملية، بناء على ما دار في المكالمة ما بين طبيب الطوارئ والطبيب.
|227897|
وتضيف العائلة... مع العلم ان الوقت الذي يفصلنا عن ذلك أكثر من ثلاث ساعات، وحين قمنا بسؤالهم لماذا كل هذا الوقت مع العلم ان حالة المريض خطيرة ولا تتحمل التأخير. اخبرونا ان الطبيب غير موجود في المدينة!! وليس في المستشفى اصلا!!.. وبعد الكثير من الإلحاح قاموا بفعل شيء لإسكاتنا حيث نقلوا المرحوم إلى غرفة في الطابق الرابع حيث يشترك معه فيها مريض آخر حيث تواجد هو وأقاربه يتناولون طعام الغداء على السرير... وانتظرنا الى حين تنظيف السرير وترتيبه، في حين أن المريض محوّل لغرفة العناية المركزة للمراقبة قبل ان يخضع لعملية مستعجلة.

وكان المريض يذهب لدورة المياه بنفسه بعدها عادت حالة المريض للانتكاس من جديد، قمنا بإخبار الممرض الموجود في القسم فكان رده أنهم متابعون لحالته وأنهم سيمرون عليه بعد قليل... وبعد 10 دقائق أخرى عدنا إليهم لنفس السبب مع زيادة في سوء حالته حتى فارق الحياه ونحن نطالب بكافة الإجراءات القانونية واللازمة للحافظ على حياة الآخرين وإيقاف حد لهذه المهزلة في هذا الصرح الطبي.

ادارة المستشفى تعقب:
وعقبت ادارة المستشفى وقالت ان المريض وصل بالفعل يوم الجمعة الماضية بعد الظهر الى المستشفى لاجراء عملية قسطرة غير طارئة بناء على اتصال هاتفي مع المستشفى الوطني حيث ابلغنا ادارة المستشفى الوطني انه اذا كانت حالته طارئة لا يوجد مكان لاستيعابه في المستشفى ولكن تم التأكيد لنا ان حالته غير طارئة من طبيب المستشفى الوطني.

ويضيف المستشفى انه تم الاتصال بالطبيب المختص فورا ولان الجميع كان في اجازة فقد اتفق على اجراء العملية الساعه السادسة مساء وتم اتخاذ كافة الترتيبات بناء على ذلك ولكن انفعالات الاهل المتكررة مع تقديرنا لهم كانت ملحوظة حيث تم نقل المريض الى احدى الاقسام وطلب منه عدم التحرك مطلقا بسبب ارتفاع الضغط لديه ولكن لم يستجيب لذلك وبدأ يتحرك داخل الغرفة وذهب الى الحمام الامر الذي ادى الى اصابته بتصلّب بالشرايين يقول المستشفى.

واضاف المستشفى انه قام عن طريق العاملين فيه بمحاولة اعطائه صدمات لانعاش القلب مع عدة اجهزة.. ومن ثم تم نقله الى وحدة العناية المكثفة بعد خروج مريض منها الا ان فارق الحياة.

ويقول المستشفى انه على الفور شكل لجنة تحقيق من كافة الجهات واصحاب الاختصاص لفحص الاسباب، مؤكدا انه لم يثبت وجود اي تقصير على الاطلاق ومع ذلك فإننا ننتظر نتائج التشريح التي ستوضح الاسباب الحقيقة للوفاة، مؤكدا انه جاهز لتحمل المسؤولية الكاملة اذا ما ثبت ان هناك تقصير.

وزارة الصحة:
الدكتور عنان المصري وكيل وزارة الصحة الفلسطينية قال لـ معا ان الوزارة لم تتلق اى شكوى رسمية بالموضوع، علما بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من احد ابناء المرحوم وابلغه بما حدث وطلب منه كتاب رسمي حتى يتم تشكيل لجنة تحقيق والتحرك بالموضوع الا انه حتى الان لم يصله اي كتاب.

واضاف المصري انه على الرغم من ذلك فان الوزارة سوف تتحرك.