الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

برعاية الرئيس- بلدية نابلس تفتتح محطة تنقية المياه العادمة الغربية

نشر بتاريخ: 09/07/2013 ( آخر تحديث: 09/07/2013 الساعة: 12:53 )
نابلس - معا - تحت رعاية الرئيس محمود عباس، افتتحت بلدية نابلس محطة تنقية المياه العادمة الغربية لنابلس، والتي تعد احد اضخم المشاريع الاستراتيجية على مستوى الوطن.

وافتتح الحفل بحضور ومشاركة رئيس ديوان الرئاسة الدكتور حسين الاعرج ممثلا عن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي حمد الله ورئيس بلدية نابلس المحامي غسان الشكعة ووزير التنمية والتعاون الاقتصادي الالماني "ديرك نيبل" ووزير الحكم المحلي الدكتور سائد الكوني ووزير النقل والمواصلات الدكتور نبيل ضميدي وامين عام مجلس الوزراء الدكتور فواز عقل ومحافظ نابلس اللواء جبرين البكري ورئيس سلطة المياه الدكتور شداد العتيلي ورئيس سلطة جودة البيئة الدكتور يوسف ابو صفية، وحشد من الشخصيات وممثلي المؤسسات الرسمية.

وبدأ الحفل بعزف السلامين الوطنيين لالمانيا وفلسطين، وقال الدكتور العتيلي ان هذا الحدث الكبير طال انتظاره اكثر من 10 اعوام نتيجة مماطلة سلطات الاحتلال في اصدار الرخص اللازمة، الا انه وبمجرد بدء المشروع تم انجازه في غضون عامين ونصف العام.
|227934|
واشار العتيلي الى عدد من مشاريع التنقية التي تم انجازها في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، مضيفا انه سيبدأ قريبا العمل على ارض الواقع في محطة التنقية الشرقية في نابلس وكذلك محطة التنقية في خانيونس.

واكد العتيلي ان التحدي الاكبر يكمن في القدرة على تشغيل هذا المشروع واستخدام المياه المعالجة الناتجة عنه والمقدرة بنحو 10000 متر مكعب يوميا في الزراعة وتخضير المناطق المحيطة.

واشاد العتيلي بالدعم الالماني لمشاريع قطاع المياه في فلسطين والتي بلغت اكثر من 200 مليون يورو حتى الان.

واكد على قدرة الكوادر الفلسطينية على ادارة مثل هذه المشاريع، مشيرا الى بدء سلطة المياه بتنفيذ برامج تدريبية للمهندسين وطواقم اقسام المياه في الهيئات المحلية، مشددا على حرص الشعب الفلسطيني على هذه المشاريع التي تعتبر الاساس لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال المحامي الشكعة ان هذا المشروع كان حلم لابناء محافظة نابلس لرفع الضرر البيئي والحياتي الناجم عن المياه العادمة، مثمنا الدعم الالماني السخي للشعب الفلسطيني، مبينا انه ومنذ قيام السلطة الوطنية وقفت الحكومة الالمانية موقفا مشرفا وجديا، وكانت اول من انشأ مكتب تمثيل دبلوماسي في فلسطين لتكون على اطلاع واضح على احتياجات الشعب الفلسطيني، كما كانت اول دولة تبارد الى تشكيل لجنة وزارية المانية فلسطينية لتطوير بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية، وهو ما دفع دولا اوروبية اخرى ان تحذو حذوها.

واشار الشكعة الى ان اهمية الدعم الالماني تكمن في تركيز هذا الدعم على تحسين حياة الانسان الفلسطيني، واهم هذه المشاريع في نابلس كان مشروع خفض الفاقد في المياه، وكذلك محطة التنقية الغربية وايضا محطة التنقية الشرقية والتي من شأنها المساهمة في تحسين الوضع البيئي والاستغلال الامثل للمياه المعالجة في الزراعة ومنع تلوث المياه الجوفية.

واكد الشكعة حرص بلدية نابلس على الاستثمار في الانسان الفلسطيني باعتباره ثروة بشرية لا يستهان بها من خلال البرامج التدريبية وتحويله من عنصر مستهلك الى عنصر منتج، مشيدا بهذا الصدد بمؤسسة التعاون الفني الالماني التي تساهم في تدريب وتاهيل الكوادر الفنية في قسم المياه وباقي طواقم البلدية، مقدما الشكر للشعب وللحكومة الالمانية وكل من ساهم بانجاز هذا المشروع.

واشاد الدكتور رامي حمد الله بالدعم الالماني المتواصل للشعب الفلسطيني، حيث تبلغ نسبة مساهمة المانيا في موازنة الاتحاد الاوروبي حوالي 22% والذي يدعم فلسطين بمبلغ 350 مليون يورو سنويا، مضيفا ان هذا الدعم ياتي في مرحلة حرجة يعاني فيها الاقتصاد الوطني من تضييق الاحتلال، ووضع اقتصادي صعب جدا حيث بلغ اجمالي الديون على الحكومة 4,2 مليار دولار، مما يحد من قدرة الحكومة على توفير الاحتياجات والخدمات الاساسية لشعبها.

ورحب الحمد الله بجهود وزير الخارجية الامريكي جون كيري لاستئناف عملية السلام من اجل الوصول الى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، كما اكد على دعم الرئيس محمود عباس في التزامه المطلق بضرورة تلازم المسارين الاقتصادي والسياسي معا.

كما بين اهمية هذا المشروع الذي يعد من اهم المشاريع الاستراتيجية بتكلفة 32 مليون يورو، ويخدم 150 الف نسمة حتى عام 2025، آملا ان يتم ربط شبكات الصرف الصحي بهذه المحطة.

اما الدكتور سائد الكوني، فقدم الشكر للحكومة الالمانية على دعمهم المتواصل للمشاريع التنموية، مبينا ان اهمية المشروع تكمن في ان مياه الصرف الصحي تعد من اهم مصادر التلوث في فلسطين، مضيفا ان الاحتلال يضع عراقيل دائمة امام مثل هذه المشاريع.

واشار الى ان هذه المحطة تسهم في ترسيخ دولة المؤسسات وهي حلقة في سلسلة العمل الجاد لانهاء الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

واكد الكوني ان وزارة الحكم المحلي تعمل بتوجيهات الرئيس والحكومات المتعاقبة على دعم الهيئات المحلية وستبى سندا وشريكا اساسيا لها.

وعبر الوزير الالماني ديرك نيبل عن سعادته بمشاركته في احتفال افتتاح المحطة، خاصة وانه شارك قبل ثلاث سنوات في حفل اطلاق المشروع، مشيرا الى ان الاستعدادات لاقامة المشروع استمرت 10 سنوات وواجهت نكسات واعاقات كبيرة، وتم انجاز المشروع في فترة قصيرة.

وشكر نيبل كل من ساهم في انجاز المشروع خاصة بلدية نابلس، مبينا ان 150 الف مواطن سيستفيدون من خدمات المحطة، وستستهم في تحسين الوضع البيئي في المنطقة الغربية لنابلس، واستخدام المياه المعالجة في الزراعة مما سيوفر فرص عمل للايدي العاملة.

واكد استمرار الحكومة الالمانية بدعم مشروع محطة التنقية الشرقية في نابلس، منوها الى ان الحكومة الالمانية خصصت 240 مليون يورو لقطاع المياه في الاراضي الفلسطينية نظرا لشح المياه في المنطقة.

وتحدث نيبل عن مساهمة الحكومة الالمانية في دعم التدريب المهني في نابلس منذ سنوات طويلة.

وبارك الدكتور حسين الاعرج باسم الرئيس "ابو مازن" لبلدية نابلس واهالي نابلس انجاز هذا المشروع الهام، مؤكدا ان هذا الانجاز تحقق بفضل الاصرار الفلسطيني على تحدي العقبات التي يفرضها الاحتلال.

وقال الاعرج ان القيادة الفلسطينية قبلت بالسلام كخيار استراتيجي وهي ملتزمة بالسلام العادل الذي يحقق الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب دولة اسرائيل.

وقدم الاعرج الشكر للحكومة الالمانية على الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني، آملا ان يكون الموقف السياسي الالماني داهما لحق الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة.

وشدد الاعرج على ان الجدران العنصرية الاسرائيلية لن تحقق السلام، وانما القبول بحل الدولتين وتحقيق امال الشعب الفلسطيني هو ما يحقق السلام، معربا عن تقدير القيادة الفلسطينية لجهود كيري الهادفة الى العودة الى طاولة السلام على اساس الشرعية الدولية.

ودعا الاعرج في ختام كلمته الى اعادة النظر في التقسيمات الادارية والنظم المحلية ودمج الهيئات المحلية مع بعضها البعض من اجل الوصول الى نظام محلي كفؤ وفاعل، مؤكدا ان مؤسسة الرئاسة تضع نفسها تحت تصرف الحكومة ووزارة الحكم المحلي لتحقيق ذلك.

وفي ختام الحفل، كرمت بلدية نابلس وزير التعاون والتنمية الالماني وقدمت له درعا تقديريا، لدوره في دعم المشاريع التنموية في نابلس، ثم قام الضيوف بازاحة الستار عن المشروع وادارة عجلة تشغيل المشروع.