الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحدائق المنزلية تحقق نجاحا في منطقة الزويدين البدوية

نشر بتاريخ: 09/07/2013 ( آخر تحديث: 09/07/2013 الساعة: 14:16 )
الخليل -معا- نجح مزارعو منطقة الزويدين جنوب الخليل في تحويل مناطق سكناهم إلى حدائق منزلية وهي سابقة جديدة، لا سيما وأن المناطق البدوية تعتمد بالدرجة الأساسية على الثروة الحيوانية.

وأشار مدير المتابعة والتقييم في اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس عمر طبخنا إلى أن منطقة الزويدين لديها تجربة مميزة ضمن مشروع الدعم الطارئ لحماية سبل العيش المهددة بالانقراض والتي تعتمد على الثروة الحيوانية في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي نفذه الاتحاد بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ووزارة الزراعة الفلسطينية والحكومة الكندية( CIDA)، منوها الى أن منطقة الزويدين هي المنطقة البدوية الوحيدة التي نفذ فيها المشروع من ضمن 76 موقعا في الضفة وغزة.

ونوه طبخنا إلى أنه ورغم صعوبة الزراعة في المناطق البدوية إلا أن أهالي الزويدين عملوا على إنجاح الفكرة من خلال العمل المتواصل والعناية الفائقة في النباتات وحمايتها من الحيوانات، ولهذا ما تزال الحدائق المنزلية خضراء وفيها كل الخضراوات الموسمية، علما أن اتحاد لجان العمل الزراعي انتهى من تنفيذ المشروع في العام الماضي، استفاد منه 775 مزارعا في الضفة، حيث شمل المشروع على توزيع 128 طنا من البذور توزعت على 12850 دونما من الأراضي، كما استفاد 1062 مزارعا من توزيع 498 طنا من الأعلاف، إضافة إلى إنشاء 80 حديقة بمساحة 32 آلاف متر مربع استفاد منها مزارعو الخليل وبيت لحم.

بدوره بين منسق برنامج الثروة الحيوانية في اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس عمر الطيطي الى أن تنفيذ الحدائق المنزلية في الزويدين غير من النمط الاستهلاكي لأهالي المنطقة، وعزز الأمن الغذائي للأسر المهمشة في مناطق "ج" التي تعاني على مدار الساعة من سياسات الاحتلال القمعية الهادفة لإخلاء المناطق من سكانها الأصليين، مضيفا أن وجود الحدائق زاد من معرفة وخبرة أهالي المنطقة في الزراعة خاصة أن جميع الأفراد يتساعدون في الزراعة، ما ساهم في سد احتياجات المائدة البيتية من خلال استهلاك الأهالي للخضراوات المزروعة في الحدائق المنزلية ومنها الكوسا، البندورة، البطيخ، الذرة، الملفوف، الزهرة، الفاصوليا، الباذنجان البامية، اليقطين، الفقوس، الفاصوليا، الباذنجان، البامية.

وأضاف الطيطي أن المشروع لاقى صدا كبيرا في أوساط المزارعين وشجعهم على زراعة المنطقة بالخضراوات إلى جانب اعتمادهم على الثروة الحيوانية، حيث طالب أهالي المنطقة بعد نجاح المشروع منذ تنفيذه في العام 2012 ولغاية اليوم بضرورة استصلاح الأراضي لتوسيع مساحة الحدائق والاستفادة منها بشكل أكبر.