الطيراوي يطالب بفضح مشاريع التطبيع ويصفها بـ "اللقاءات المجانية"
نشر بتاريخ: 09/07/2013 ( آخر تحديث: 10/07/2013 الساعة: 03:16 )
رام الله- معا - قال توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن الإصرار على عقد وحضور البعض للقاءات تطبيعية مع الاحتلال الاسرائيلي يشكل خنجراً مسموماً في ظهر القضية الفلسطينية، على حد وصفه.
وطالب الطيراوي في تصريح صحفي وصل معا باعلاء الصوت وفضح مشاريع التطبيع التي لا تخدم القضية الفلسطينية بشيء.
وأضاف الطيراوي "في ظلّ الهجمة المسعورة ضدّ شعبنا، استيطاناً وقتلاً واعتقالات، وفي ظلّ استباحة قطعان المستوطنين، وإصرار حكومة الاحتلال على مواصلة الاستيطان وقضم الأراضي الفلسطينية وتوسيع جدار الضم والتوسع، تُطلّ علينا مبادرة جنيف بجولة تطبيعية ابتدأها وزير الأسرى السابق، أشرف العجرمي في زيارته للكنيست واللقاءات التطبيعية مع نتينياهو في بيته".
واشار الى أنه في الوقت الذي تشتدّ فيه الممارسات والتصريحات الاحتلالية ضد القيادة الفلسطينية إمعاناً في حصارها وحصار الشعب الفلسطيني ومدينة القدس التي تتعرض يومياً لأبشع أشكال التهويد والتدمير.
ولفت الى أن هذه اللقاءات المدانة وبمبادرة جنيف، تتواصل مرّة أخرى في رام الله، حيث حضر ما يزيد على خمسين عضوا ًمن الليكود المتطرف وحركة شاس الدينية العنصرية للمقاطعة بحضور بعض القيادات الفلسطينية.
وقال "إنّ التصريحات التي أدلى بها ياسر عبد ربه، بعد لقاءاته الحميمة مع الليكوديين ووفد شاس أن القيادة الفلسطينية على استعداد لاتخاذ خطوات غير مسبوقة في المفاوضات مع اسرائيل، تمثل تقديم تنازلات مجانية للجانب الاسرائيلي وهو ما من شأنه أن يضعف بلا حدود الموقف الفلسطيني، في وقت تضرب فيه حكومة الاحتلال عرض الحائط بكل الجهود الدولية والعربية الداعية لحل الدولتين".
وتابع "بدلاً من تصليب الموقف وإعلاء مقولة المنازلة الدولية للاحتلال ورفض إملاءاته وشروطه واشتراطاته، يُقدم ياسر عبد ربه على هكذا تصريحات تسيء الى شعبنا وقياداته ونضالاته، وإن مشاركة أعضاء مركزية من حركة فتح يضفي الشرعية على مبادرة جنيف الكالحة والشوهاء، وذات السياق الأسود في المفاوضات السرية والعلنية التي لم تجلب لنا غير التسويف واستدخال الهزيمة وإتاحة الفرصة للاحتلال للمماطلة وكسب الوقت، وجاءت التصريحات الاخرى بالتمنيات بالشفاء العاجل للحاخام عوفاديا يوسف لتشكل إساءة اخرى في ذات السياق الى حركة فتح".
واردف "إن الحاخام يوسف صرح غير مرة ان العربي الجيد هو العربي الميت، وأن الفلسطينين هم أفاعي وحشرات في تصريحات عنصرية سوداء، لم يكن آخرها تصريحاته بضرورة قتل الأجنة في بطون الأمهات الفلسطينيات في سادية وهمجية غير مسبوقة، وإنّ الإصرار على هكذا لقاءات مجانية تطبيعية يشكل خنجراً مسموماً في ظهر القضية الفلسطينية في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للتماسك ورصّ الصفوف وتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال ومشاريعه الهادفة لجعل شعبنا أقلية في وسط الأكثرية الاسرائيلية وإلغاء حق العودة كإشتراط للدخول في المفاوضات".
وقال إنّ القفز عن معاناة شعبنا في الوطن والشتات وعذاباته واستحضار الليكوديين وأشباههم من حركة شاس العنصرية لمقر منظمة التحرير يسيء لسياق منظمة التحرير وتاريخها المحمول على الدم المجيد والبطولات الراسخة والواثقة.
وختم حديثه قائلا: "إنّ مواصلة مبادرة جنيف طيلة السنوات السابقة لاستدخال التطبيع ومسح الدم عن يد القاتل، في ظل صمت فلسطيني مطبق يستدعي اعلاء الصوت وفضح هكذا مشاريع لا تخدم قضيتنا في شيء".