رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يزور مدينة روابي
نشر بتاريخ: 10/07/2013 ( آخر تحديث: 10/07/2013 الساعة: 15:51 )
رام الله -معا- قام رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مايك هارفي، بزيارة مدينة روابي للتعرف على المدينة والاطلاع على أهم مرافقها العامة والبنية التحتية فيها. هذا وتخلل اللقاء جولة ميدانية في المدينة ولقاء مع بشار المصري، رئيس مجلس إدارة شركة مسار العالمية للتسليط الضوء على آخر التطورات في عملية البناء وأهم التحديدات التي تواجه المشروع.
هذا وشملت الجولة زيارة للمركز التجاري، الأحياء السكنية، والمرافق العامة في المدينة تعرف من خلالها على طبيعة البنية التحتية التي يتم العمل حالياً على تطويرها. واطلع هارفي على وتيرة البناء المتسارعة في المدينة وناقش أهمية المشروع في خلق فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد الفلسطيني. كما وتجول في أروقة صالة العرض بمدينة روابي واطلع على انماط الشقق ومجسمات الأحياء.
هذا وتناقش الطرفان حول البنية التحتية للمدينة بما يشمل شبكة المواصلات الرابطة ما بين روابي والبلدات المحيطة، وأهمية مثل هذه الشبكة في وصل المدينة فنياً واجتماعياً مع باقي المدن الفلسطينية الأمر الذي من شأنه الحفاظ على ديمومتها والمساهمة في تطوير التخطيط الحضري للمدينة مستقبلاً. كما وتطرق الطرفان لموضوع شبكة المياة المركزية لمدينة روابي، علماً بأن المدينة ستعتمد شبكة مياة موصولة مع خزانات مركزية تغذي جميع الأحياء والمرافق العامة.
وفي ذات السياق تم تسليط الضوء على أهمية وجود محطة إقليمية لمعالجة المياة العادمة للمساهمة في توفير مياه بكميات أكبر في المنطقة مع العلم أن دراسة خاصة بهذا الموضوع قيد التنفيذ حالياً بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتجارة والتنمية وبالتنسيق مع سلطة المياة الفلسطينية وتسلط الضوء على آليات وأهمية معالجة المياة العادمة في روابي وجميع البلدات والقرى المحيطة.
وبدورة أكد هارفي على استعتاد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتقديم المساندة والدعم الفني أو التقني عند الحاجة لا سيما عبر برامج الوكالة القائمة حالياً كبرنامج تطوير البلديات أو البرامج الأخرى والتي تُعنى بتطوير البنية التحتية. وأعرب عن إعجابة بمدينة روابي حيث قال: "عندما أتيت لزيارة الموقع عند الإعلان عن المدينة قبل أعوام، بدى لي وكأنه حلم طموح لن يتحقق ولكن اليوم أنا أرى أحياء ومرافق عامة ومخطاطات تؤكد على أن الحلم أصبح حقيقية ملموسة".
هذا وقال بشار المصري "التعاون المشترك ما بين المجالس البلدية والقروية والجهات الحكومية والمانحين سيشكل فرصة تاريخية لضمان التخطيط الحضري الجيد للمنطقة ككل مستقبلاً، وسيوفر نقلة نوعية في مفهوم تخطيط المدن وتطوير الُبنى التحتية لتوفير مستقبل أفضل للجميع".
ومن الجدير ذكره أن العمل يجري بوتيرة سريعة في مدينة روابي لإنهاء المراحل الأولى، حيث من المقرر أن تنتقل مئات العائلات الفلسطينية للسكن هناك مع بداية العام 2014 خلال المرحلة الاولى. هذا وتتوسط روابي المسافة بين القدس ونابلس، حيث تقع في محافظة رام الله والبيرة على بُعد 3 كيلومتر شمال بيرزيت، ويقع معظمها في المنطقة المُصنَّفة (أ) الممتدة إلى مدينة سلفيت وتحيط بالمدينة كلٌ من عطارة، وجلجليا، وعبوين، وعارورة، وعجّول، وأم صفا، وتتميّز المنطقة بتلالها الخضراء المرتفعة وإطلالتها البانورامية على الساحل الفلسطيني الذي يمتد غرباً عبر الأفق على مسافة 40 كيلومتراً.