الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الزراعة المقالة ": لا ارتفاع في أسعار الخضروات والدواجن في رمضان

نشر بتاريخ: 10/07/2013 ( آخر تحديث: 11/07/2013 الساعة: 09:34 )
غزة - معا - طمأنت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة بغزة المواطنين، بأن أسعار الخضراوت والدواجن في قطاع غزة متوفرة وبكميات كبيرة وستكون في متناول الجميع خلال شهر رمضان المبارك.

وأكدت الزراعة في بيان وصل لوكالة معا بأنها سوف تتابع مع وزارة الاقتصاد والجهات المختصة الأسعار في الأسواق ولن تسمح بأية عمليات احتكار واستغلال.

وهنأت الزراعة المواطنين بقدوم شهر رمضان المبارك، مطالبة التجار والعاملين في القطاع الزراعي بمراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال والحصار، داعية اياهم إلى عدم استغلال المواطنين في شهر رمضان.

وأكد مدير عام التسويق والمعابر بوزارة الزراعة م. تحسين السقا أن وزارته تراقب وتتابع اسعار الخضروات والفواكه والدواجن كافة, موضحا أن أسعار غالبية الخضروات ستكون أقل بكثير من الأعوام الماضية.

وأشار السقا الى أن وزارة الاقتصاد ستتولي مراقبة الأسعار في الأسواق، وستتدخل الزراعة في حال وجود احتكار للسلع الأساسية، مضيفا أن جميع انواع الخضار متوفرة للجميع وبكميات جيدة وبمتناول الجميع وبأسعار مناسبة للمستهلك, مؤكدا انه يوجد كميات كبيرة من المحاصيل الاساسية "البندورة ،البصل ،البطاطس ومحاصيل اخري, غير أنه رجح ارتفاع سعر محصول الليمون –عن باقي الخضروات- نظراً لندرته في الاسواق ويبلغ سعر الكيلو 7
شيقل.

وارجع السقا السبب الى أن موسم إنتاج الليمون هو 1/9 حتى نهاية شهر 5، أما في الأشهر 6 و7 و8 يسمى وقت ندرة الليمون، وقد عملت الزراعة علي السماح بالاستيراد من الجانب المصري للتخفيف عن المواطنين.

وفيما يتعلق بكميات الفواكه، لفت السقا إلى أن محاصيل العنب والتين والفاكهة الصيفية متوفرة في الاسواق, وستشهد هي الأخرى انخفاضاً في أسعارها لتناسب المستهلك نظراً لزيادة الإنتاج, كما ان محصولي البطيخ والشمام متوفرين وهناك اكتفاء ذاتي بنسبة 100% في قطاع غزة, مبينا أن أسباب انخفاض أسعار الخضروات يرجع إلى ارتفاع معدلات إنتاجها في هذا الوقت من السنة.

وأشار الى أن وزارته حققت اكتفاء ذاتيا في سوق الخضروات بنسبة 98%, في حين أنها تستورد 2? فقط من سلع الثوم والبصل والجزر, مضيفا" لا نتدخل في أسعار الخضروات إطلاقا إلا في حال وصلتنا معلومات باحتكار التجار لسلعة ما, وذلك لحماية المستهلك والمنتجين معا".

وحول أسعار الدواجن، قال مدير عام التسويق والمعابر ان الدواجن متوفرة ولا يوجد نقص يذكر، مضيفا ان وزارة الزراعة أدخلت 4 مليون بيضة فقس في شهر ايار الامر الذي يعطي انتاجا كافيا خلال شهر رمضان المبارك, وذلك نظراً لزيارة الطلب على الدواجن بشهر رمضان المبارك للولائم ووجبات الافطار, مشيرا الى انه جرى التوافق مع وزارة الاقتصاد على أن يستقر سعر الدجاج بمعدل 13 شيقل.

وأوضح السقا أنه جرى الاتفاق مع وزارة الاقتصاد على متابعة الأسعار في الأسواق، واقتصرت مهام الزراعة على كسر الاحتكارات للسلع الأساسية, لافتا إلى أن الزراعة تلجأ في حال ارتفاع أسعار الدواجن للاجتماع بالمزارعين ومطالبتهم بتخفيض الأسعار، وفي حال رفضوا يتم اتباع سياسة الضغط عبر الاستيراد من الخارج، بهدف تحقيق التوازن ومصلحة المستهلك.

وتواظب وزارة الزراعة على عقد ورش عمل وندوات تناقش خلالها سُبل النهوض بالإنتاج الحيواني، خاصة في مجال الدواجن والتفريخ، وطرق تعزيزه، في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة, كما وتخصص الزراعة خبراء ومهندسين ذوي كفاءات عالية، لدراسة المشكلات التي تواجه قطاع الدواجن، وكيفية تنظيمه، وطرق التغلب على تذبذب الأسعار، والوسائل المتاحة لتعظيم ربحية المزارع الفلسطيني.

ومؤخراً شهدت أسواق القطاع ارتفاعاً ملموساً في أسعار الدواجن، مما أثار قلق الزراعة التي بدورها سارعت إلى عقد اجتماع عاجل مع المزارعين بغرض تدارس الأوضاع التي وصل إليها قطاع الدواجن وسبل إحيائه.

ويحتاج قطاع غزة إلى 70 ألف دجاجة يوميًا لسد حاجة السوق اليومية، وشهد مؤخرًا أزمة في ظل النقص الحاد الذي شهده قطاع الدجاج الذي أدى لارتفاع اسعاره، وعزوف كثير من المواطنين عن شرائه والبحث عن بدائل.

وسمحت الوزارة باستيراد ربع مليون دجاجة من الجانب المصري مؤخرًا، بهدف إنهاء الأزمة وتعزيز استقرار أسعار الدواجن في أسواق القطاع.

أسواق غزة

وشهدت أسواق قطاع غزة الاسبوع الحالي حركة انتعاش كبيرة في حركة البيع والشراء لمختلف الأصناف، وكافة المواد الاستهلاكية مع توفرها، خاصة مع انخفاض في اسعار الخضروات مقارنة بالعام الماضي.

ويسود الارتياح العام لدى المواطنين في قطاع غزة جراء الانخفاض الملموس في اسعار الخضروات، في شهر رمضان باستثناء بعض السلع مقارنة بالأعوام الماضية، وذلك مع ذروة الانتاج العالية في هذا الوقت من السنة.

تقول الحاجة ام محمد"50 عاما" خلال تواجدها في سوق "فراس" انها تمكنت " من شراء كافة متطلبات أسرتها في مبلغ الـ 100 شيكل الذي تخصصه للتسوق الأسبوعي من خضروات ودجاج.

اما المواطن"أبو اشرف" وهو أحد موظفي الحكومة بغزة فقد أبدى ارتياحه من انخفاض سعر الخضار, لكنه يأمل في الوقت ذاته أن تستمر تلك الأسعار خاصة في ظل الظروف الصعبة لاسيما بعد تأخر صرف الرواتب لموظفي غزة.

يذكر أن سياسة وزارة الزراعة في إحلال الواردات في كثير من المحاصيل الزراعية حققت نجاحاً ملموساً على مدار الأعوام السابقة، خاصة أن الأعوام الأربعة الأخيرة شهدت إنتاجاً وفيراً من محصول الشمام والبطيخ المنتج محلياً بأيد فلسطينية بحتة، وذلك بجودة عالية وبأسعار مناسبة.