البرغوثي: كاتس وارئيل يعبران عن السياسة الحقيقية لحكومة إسرائيل

رام الله - معا - قال النائب مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان استمرار المسؤولين الاسرائيليين في اطلاق تصريحاتهم الرافضة لمبدأ حل الدولتين يستدعي تحركا رسميا لفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل واستكمال انضمام فلسطين لباقي مؤسسات الامم المتحدة خاصة محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال ومسؤوليه على جرائمهم واستمرار الاحتلال لارضنا وسياسة التهويد والاستيطان.

ووصف البرغوثي تصريحات وزير المواصلات الاسرائيلي يسرائيل كاتس التي عبر فيها عن حقيقة سياسة نتنياهو حين ادعى رفضه لإقامة دولة فلسطينية ودعوته الى ربط مناطق A و B مع الأردن مع ابقاء السيطرة الامنية في يد الاحتلال بالوقحة التي تدلل على عنصرية اسرائيل.

واضاف البرغوثي ان اسرائيل تسابق الزمن لتحويل الفلسطينيين الى لاجئين في ارضهم وداخل بانتوستانات متناثرة وسط بحر من المستوطنات داعيا الى تصعيد المقاومة الشعبية ووحدة الصف لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا وتعرية وعزل حكومة المستوطنين.

واشار البرغوثي الى ان تصريحات كاتس جاءت متوافقة ومتزامنة مع اعلان زير الاسكان والبناء الاسرائيلي اوري ارئيل بناء عشرة الاف وحدة استيطانية في القدس المحتلة ومستوطنات القناه وبيت اريه واوفاريم في الضفة الغربية.

واكد البرغوثي انه لم يعد هناك مجال للركض خلف اوهام المفاوضات وانه آن الأوان لتبني نهج واستراتيجية جديدة تقوم على اساس المقاومة الشعبية وفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل والتي باتت تتعاظم بفعل الجهد الشعبي وجهد مؤسسات المجتمع المدني واستعادة الوحدة الوطنية واستئناف معركة الامم المتحدة .

واوضح النائب البرغوثي انه بدون تغيير ميزان القوى لصالح شعبنا فلا امل في المفاوضات او غيرها وان الاسرائيليين يستغلون جهود وزير الخارجية الاميركي جون كيري لكسب الوقت مثلما استغلوا المفاوضات على مدار عشرين عاما غطاء لمشاريع الاستيطان والتوسع.

ودعا البرغوثي الى التوحد في استراتيجية وطنية والتخلي عن الاوهام حيال امكانية التفاوض مع اسرائيل بعد عشرين عاما من تجربة اوسلو التي تضاعف فيها الاستيطان عشرات المرات.