نتنياهو يوافق على اطلاق سراح 40 اسيرا "تلطخت اياديهم بالدماء"
نشر بتاريخ: 11/07/2013 ( آخر تحديث: 13/07/2013 الساعة: 08:59 )
بيت لحم-معا -كشفت محافل في واشنطن لصحيفة معاريف الاسرائيلية اليوم, عن ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على اطلاق سراح ما لا يزيد عن اربعين اسيرا فلسطينيا تصفهم اسرائيل "تلطخت اياديهم بالدماء" وذلك قبل استئناف المفاوضات مع الطرف الفلسطيني, ودون تعهد منه بالعودة الى طاولة المفاوضات.
واشارت الصحيفة الى ان هذه الموافقة تعد تغييرا جوهريا في موقف نتنياهو, علما بانه رفض حتى اليوم دفع ثمن بغية اقناع الجانب الفلسطيني بالعودة الى طاولة المفاوضات.
واشارت المحافل في واشنطن الى ان نتنياهو ووزير الخارجية الامريكي جون كيري ينتظران رد الرئيس محمود عباس على هذه المبادرة, التي تتضمن الافراج عن ما مجموعه 104اسيرا فلسطينيا على مراحل في المستقبل, بعد استئناف المفاوضات.
وتوقعت الصحيفة ان يتم اخلاء سبيل الاسرى الاربعين قريبا خلال شهر رمضان, في حال وافق ابو مازن على هذه المبادرة.
وسعى وزير الخارجية الامريكي جون كيري لاقناع نتنياهو بهذا المقترح بعد رفض الرئيس الفلسطيني أبو مازن مقترحا بالافراج عن 60 أسير فلسطيني على ثلاث مراحل بالتزامن مع بدء المفاوضات ، وجاء هذا النجاح لوزير الخارجية كيري في سياق مساعي الولايات المتحدة اعطاء الرئيس عباس قوة في الشارع الفلسطيني ، خاصة ان الافراج عن 40 أسيرا ممن اعتقلوا قبل أوسلو ودون تعهد من قبل نتنياهو بالعودة الى المفاوضات، يعطي زخما جماهيريا للرئيس الفلسطيني خلال شهر رمضان ويسهل العودة الى المفاوضات ، كذلك يسهل الأمر على الادارة الأمريكية تحميل المسؤولية للرئيس الفلسطيني أبو مازن على فشل المفاوضات حال رفض ذلك .
وأضافت الصحيفة بأن وزير خارجية الولايات المتحدة كيري ينطلق في مساعيه الحالية على الخطاب الذي قدمه الرئيس الامريكي باراك اوباما في شهر أيار عام 2011 ، والذي يستند على اساس قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل، دون ان تعترف الولايات المتحدة بحدود الرابع من حزيران عام 67 كحدود لهذه الدولة ، بالمقابل دون ان تعترف باسرائيل كدولة للشعب اليهودي .
وأضافت الصحيفة وفقا للعديد من التقديرات الامريكية والغربية بأن كيري استطاع تحقيق تقدم كبير بعد الضغوطات التي مارسها في جولاته الأخيرة الى المنطقة، ومن المتوقع ان يعلن العودة الى المفاوضات المباشرة في زيارته القريبة الى المنطقة والتي سبق وكانت محددة اليوم الخميس، وليس فقط العودة ولكن استمرار هذه المفاوضات، ولكن بعض التقديرات الغربية تؤكد بأن الرئيس الفلسطيني لن يستمر طويلا في هذه المفاوضات وسوف ينسحب ويحمل اسرائيل المسؤولية في فشل المفاوضات .
واستبقت منظمة "مصابي الأرهاب، المجور" الاسرائيلية تنفيذ هذا الاتفاق وتوجهت الى رئيس الكنيست أمس وقدمت له 100 أسم أسير فلسطيني لرفض الافراج عنهم، تحت مبرر ان أيديهم "ملطخة بالدماء" وهم من ضمن القائمة 120 أسيرا ما قبل اتفاقية أوسلو ، والتي يطالب الرئيس الفلسطيني أبو مازن الافراج عنهم قبل العودة الى المفاوضات وأثناء المفاوضات .