مركز أسرى فلسطين: إقرار قانون "الزوندا" ضد الأسرى المضربين وصفة للقتل
نشر بتاريخ: 11/07/2013 ( آخر تحديث: 11/07/2013 الساعة: 13:01 )
غزة - معا - اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات تطبيق قانون ينص على فرض التغذية القسرية على الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية أو ما يعرف في مصطلحات السجون " بالزوندا " وصفه جاهزة للقتل لأنه يشكل خطورة حقيقة على حياة الأسرى في حال تنفيذه .
وأوضح المدير الإعلامي للمركز رياض الأشقر بأنه في حال إقرار هذا القانون الذي تحاول حكومة الاحتلال إخراجه للنور خلال الأسابيع القادمة ومنحه غطاء قانوني عبر اقتراحه من قبل ما يعرف بوزارة العدل الإسرائيلية بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية و جهاز الشاباك، إضافة إلى إدارة مصلحة السجون ، ليأخذ شرعية قانونية، سيكون له انعكاساته الخطيرة على واقع الأسرى المضربين عن الطعام ، أو من سيلتحق بهذه القافلة خلال الفترة القادمة ، حيث أن للحركة الأسيرة تجربة مريرة وقاسية مع استخدام هذه السياسة .
وأشار الأشقر إلى أن استخدام التغذية القسرية وإجبار الأسرى على فك الإضراب أدى إلى استشهاد 3 من الأسرى على مدار تاريخ الحركة الأسيرة وهم الأسير الشهيد " عبد القادر ابوالفحم " في 11/5/1970 خلال الإضراب الذي خاضه الأسرى في سجن عسقلان ، حيث حاول الاحتلال إدخال الطعام إلى معدته بالقوة عبر "بربيش" التغذية القسرية" فى عيادة السجن، مما أدى إلى استشهاده ، والشهيدان الأسيران " راسم حلاوة " من جباليا شمال قطاع غزة فى 20/7/1980 والشهيد الأسير " علي الجعفري " من نابلس واستشهد بتاريخ 24/7/1980وذلك خلال إضراب سجن نفحة ، حيث حاول الاحتلال إطعامهما بالقوة عبر إدخال الطعام إلى جوفهم عبر بربيش .
وبين الأشقر بان اللجوء إلى إقرار هذا القانون يظهر بشكل واضح عجز الاحتلال في التعامل مع الأسرى المضربين عن الطعام ، وفشل سياسة الضغط والترهيب التي يستخدمها بحقهم في إفشال ووقف إضرابهم عن الطعام ،الأمر الذي جعل حكومة الاحتلال ممثلة بإدارة السجون فى حالة ارتباك واستنفار دائم لمواجهة هذا السلاح القوى الذي يستخدمه الأسرى، والذي حقق نتائج ايجابية ودفع بسلطات الاحتلال واجبرها على إطلاق سراح عدد من الأسرى ووقف التجديد الادارى بحقهم ، بعد أن خاضوا إضراب عن الطعام لعشرات الايام .
وطالب الأشقر المؤسسات الدولية التدخل العاجل من اجل منع الاحتلال من إقرار هذا القانون الذي سيكون له نتائج خطيرة على الأسرى، وسيسهم في رفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال في حال استخدامه ، وخاصة أن هناك 12 أسيرا لحتى الآن مضربين عن الطعام في السجون ، وهذا العدد مرشح للزيادة نظرا للظروف القاسية التي يحياها الأسرى، والإجراءات والممارسات التعسفية التي يتعرض لها الأسرى في السجون والتي تجعلهم يستخدمون سلاح الإضراب عن الطعام من اجل استرداد حقوقهم.