مبروك لفلسطين ونابلس ..

بقلم: وضاح العيسوي.

قبل ايام كانت فلسطين تنشغل بحدث هام لا يقل عن أي حدث سياسي ألا وهي زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ونائبه سمو الامير علي الى فلسطين لتدشين عدد من المشاريع الرياضية الحيوية ،،، الزيارة بمجملها كانت ناجحة بمعنى الكلمة وان دلت على الشيء فانما تدل على التخطيط البارع لهذه الزيارة وأكيد هنا أتحدث عن اللواء جبريل الرجوب الذي كان يقف على كل صغيرة وكبيرة من اجل إنجاح هذه الزيارة ، بلاتر جاء الى فلسطين وهو يحمل رسالة واضحة ان شعب فلسطين يستحق الحياة وانه يوجد رياضة فيها بالرغم ما يعانيه من ألام وأوجاع ، فرأينا كيف صفق له الحضور في جامعة النجاح الوطنية والذي يفوق ال1000 ووقفوا احتراما له عندما قال أتشرف ان أكون فلسطينيا وهو بالمناسبة يحمل جواز سفر دبلوماسي فلسطيني ، جميع الحضور في القاعة تفاعلوا مع كلمة بلاتر المعبرة والتي اختتمها بدعوته للمطرب محبوب العرب محمد عساف لحضور كأس العالم بالبرازيل في العام 2014 للغناء في الافتتاح مع عدد من المغنيين العالميين ، بالفعل الزيارة ناجحة وحققت أهدافها.

برنامج الزيارة كان وافرا وبحجم الحدث ، فلسطين عاشت يومين تاريخيين كانا حديث الشارع الفلسطيني ، وكعادته ابو رامي اطال الله في عمره اعطى الزيارة نكهة بكلماته الجميلة امام بلاتر والحضور ، الحضور الكبير في جامعة النجاح الوطنية يدل على ان هذا الرجل يحظى باحترام وتقدير الجميع سوءا رياضيين او غيرهم ، ولابد هنا ان نقف عند مؤسسات نابلس العظيمة التي احتضنت بصدر رحب هذا الحدث الكبير من بلدية نابلس وجامعة النجاح الوطنية والتي بدورها منحت بلاتر شهادة الدكتوراة الفخرية تقديرا لما قدمه من دعم للرياضة الفلسطينية ، فمؤسسات نابلس كان على قدر كبير من المسؤولية في انجاح هذا الحدث ولا نغفل هنا عن محافظة نابلس حاضنة المؤسسات الوطنية قي المدينة .

وما دفعني لاكتب هذه الكلمات هو ان الصديق والاعلامي الكبير محمد المالكي نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية ورئيس الاتحاد الاعلامي القطري قال لي لم اكن اتوقع ان يكون استقبال بلاتر في هذا الحجم بهذه المدينة وابهرني كثيرا الحضور الكبير والبرنامج المميز واللواء جبريل الرجوب احسن الاختيار في هذا المكان وتابع المالكي اتمنى ان يقوم رئيس الاتحاد الولي للصحافة الرياضية جياني ميرلو بزيارة فلسطين قريبا وخصوصا مدينة نابلس في هذا الصرح العلمي الذي نفتخر به .

وكان لزيارة بلاتر وسمو الامير علي فرصة للأخير الذي لاول مرة يزور مدينة نابلس ليلتقي باقاربه من عائلة طوقان في ديوانهم المتواضع في البلدة القديمة ، فنابلس دائما تفتح ذراعيها لضيوف فلسطين وزيارة بلاتر والامير علي لم يكن شيئا غريبا على اهل نابلس ، فمبروك لفلسطين اولا ونابلس ثانيا بهذه الزيارة التاريخية .