خلال اعتصام في غزة: عشرات الصحافيين الفلسطينيين يدينون بشدة استمرار اختطاف الصحفي اللواتي مطالبين بالإفراج الفوري عنه
نشر بتاريخ: 18/08/2005 ( آخر تحديث: 18/08/2005 الساعة: 15:58 )
غزة -معا- أدان عشرات الصحافيين الفلسطينيين خلال اعتصام كبير نظموه الخميس أمام وكالة راماتان في مدينة غزة استمرار اختطاف الصحافي الجزائري الأصل محمد اللواتي(45عاماً) على أيدي مجهولين منذ ثلاثة أيام، مطالبين السلطة ببذل المزيد من الجهد للإفراج عنه.
ورفع الصحافيون العرب والأجانب الذين شاركوا في الاعتصام الذي نظمته كتلة الصحفي الفلسطيني صورة الصحفي اللواتي الذي يعمل مع القناة الفرنسية الثالثة، وشعارات تطالب الخاطفين بالإفراج عنه بشكل فوري وسريع.
كما شارك في الاعتصام ممثلون عن كافة القوى الوطنية والإسلامية والسلطة الفلسطينية، ومكتب الرئاسة وممثلون عن وزارة الإعلام.
يذكر أن الصحفي اللواتي قدم إلى مدينة غزة يوم الأربعاء الماضي في زيارة ثانية للقطاع حيث قدم قبل ذلك وعمل على تغطية الانتخابات الرئاسية، وخلال تواجده في غزة اختطفه ثلاثة مسلحين مجهولي الهوية يستقلون سيارة من نوع "سوبارو" بيضاء اللون تحمل الرقم 25-950، حيث كان الخاطفون قد اعترضوا ايضا طريق أربعة صحافيين فرنسيين آخرين تمكنوا جميعا من الفرار باستثناء اللواتي الذين تمكنوا من خطفه أثناء عودته إلى فندق غزة الدولي محل إقامته المؤقت بعد تناوله العشاء في فندق البيتش.
وناشدت كتلة الصحافي الفلسطيني المختطفين بالإفراج الفوري عن الصحافي اللواتي "وأن يتقوا الله في شعبهم وضيوفه الآمنين، وان ينزعوا عن عيونهم الغشاوة الباطلة التي تزين لهم سوء أعمالهم تحت مبررات واهية، ويبادروا من فورهم إلى إطلاق سراح الصحافي المختطف".
وطالبت الكتلة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية باتخاذ إجراءات حازمة في مواجهة هذه الظاهرة وإرساء آليات تنفيذية للكشف عن منفذيها وتقديمهم للعدالة، منوهة إلى ان مثل هذه الأحداث تشوه صورة الشعب الفلسطيني المشرقة أمام العالم.
من جهته قال الصحافي الفلسطيني مصطفى الصواف أن مثل هذه الأعمال المتكررة في الآونة الأخيرة مدانة من قبل الجميع سواء الإعلاميين الفلسطينيين أو القوى والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني، مناشداً الخاطفين بالإفراج عن الصحفي وان يكفوا عن مثل هذه الأعمال التي تضر بصورة الشعب الفلسطيني الناصعة وتضر بقضيته العادلة.
وأكد محمود خليفة مدير عام في وزارة الإعلام أن عملية الخطف جاءت لتكمل الصورة الأخرى للاحتلال العابث بالمشهد الفلسطيني, أراد من خلالها الخاطفون التغطية على جرائم الاحتلال ومنع الصحافيين من نقل الحقيقة وآلام الشهداء والنساء والأطفال,
وشدد على ان الوزارة ستبذل كل جهدها للإفراج عن الصحفي وتقول لمختطفيه " آن لكم أن تتوقفوا عن هذا العبث".