الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز "العمل التنموي" ينهي مشروع لتمكين الشباب في الأندية الرياضية بدعم من اليونيسيف

نشر بتاريخ: 23/04/2007 ( آخر تحديث: 23/04/2007 الساعة: 17:49 )
غزة- معا- ينفذ مركز العمل التنموي "معاً" المراحل النهائية لمشروع تمكين الشباب في الأندية الرياضية والذي استمر منذ تسعة شهور وحتى الآن ، وينفذ المشروع في 12 نادي رياضي في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، والأندية المشاركة في قطاع غزة تتوزع في منطقتي الوسطى ومنطقة غزة، وقد تم تنفيذ تدريب بناء القدرات الإدارية والمهارات الحياتية ومهارات الكمبيوتر للهيئات الإدارية في الأندية وأيضاً تم تدريب مجموعات الأطفال من سن 12_ 18 في الأندية حول كيفية تنفيذ مشاريع أنشطة وحول المهارات الحياتية.

في كل نادي تم تشكيل مجموعات حقوقية وثقافية وبيئية وأخرى رياضية ، حتى يتم تخطيط وتنفيذ أنشطة من قبل الأطفال أنفسهم ، وقد اختلفت الأنشطة التي تم تنفيذها في الأندية وكان أهمها هو تكوين فرق رياضية لكرة الطائرة للفتيات من عمر 12_ 18 في أربع أندية وتم تشكيل 5 فرق بنات من نفس العمر للكرة التنس طاولة ، و يجدر الانتباه إلى تنفيذ دوريات بين الأندية والمدارس وبين الأندية أنفسها، ليتم تفعيل نشاطات الفتيات الرياضية من خلال هذه الفرق.

وقال المهندس فادي الهندي مدير مكتب مركز العمل التنموي /معاً في غزة أن أهمية هذا المشروع في قضيتين أولاً أنه يستهدف تمكين وتدعيم نشاط الفتيات في الأندية الرياضية وهذا الدور للفتيات هو فقير جداً إن لم يكن معدوم بسبب الكثير من المعطيات الاجتماعية والثقافية في القطاع ، وأهم ما تم إنجازه في المشروع بوجهة نظر الهندي هو انتخاب امرأة في مجلس إدارة نادي خدمات البريج كنتيجة للتنفيذ المشروع في النادي وأيضاً إنشاء فرق رياضية مختلفة في الأندية الشريكة في المشروع هو أيضاً إنجاز يعبر عن أهمية الاستمرار في هكذا مشاريع تشجع مواهب وطاقات موجودة أساساً عند فتياتنا في مختلف المناطق ومشاركتهم الرياضية والثقافية من خلال الأندية ستؤثر بشكل أو بآخر على قدرتهم على التأثير في مجتمعاتهم المحلية من خلال بلورة شخصيات قيادية قادرة على النقاش والتعلم، ويضيف الهندي أن الإنجاز الثاني في المشروع هو طرح قضايا أخرى أصبحت ضمن أجندات الأندية الرياضية ألا وهي الاهتمام بفئة الفتيان والفتيات في عمر المراهقة ، وتطوير إبداعاتهم والعمل على إعطائهم فرص للتعبير عن أنفسهم و تطوير مواهبهم وتمكين معارفهم مما يعني خلق جيل قادر على التغيير الإيجابي في المجتمع الفلسطيني.

ومن خلال المشروع تم تنفيذ أنشطة بيئية مثل إقامة تدريبات بإعادة الاستخدام ويتم حالياً التحضير لمعرض بيئي يجمع بين منتوجات الأندية المختلفة، وقد تم أيضاً تنفيذ رحلات بيئية مختلفة إلى وادي غزة للتعرف عليه بشكل علمي، وقد أصبح هناك زاوية بيئية مختلفة في كل نادي تعتمد على فكرة البحث حول معلومات بيئية واستخدام كل ما يمكن الاستفادة منه بدل رميه مثل زاوية حديقة البالونات وفكرة الأشياء تتكلم، وزاوية الصراف البيئي، وتم تكريس مفهوم المسرح البيئي في الأندية الرياضية من خلال ورشات عمل للأطفال ربطت الدراما بالمواضيع البيئية مما أنتج 4 مسرحيات بيئية من تأليف وإعداد وتمثيل الأطفال أنفسهم.

أما في الجانب الثقافي والحقوقي فقد تم عقد دورات مختلفة في مواضيع مثل الكتابة الإبداعية والرسم التعبيري والإسعافات الأولية وحقوق الطفل وقد تم تعميم المعلومات في الدورات السابقة على أطفال المدارس المحيطة بالأندية باستخدام منهجية تعليم الأقران ، وتم القيام برحلات ثقافية وتعلمية مختلفة مثل زيارة مصنع مكة كولا وترتيب أيام مفتوحة بالتعاون مع مركز القطان للطفل.