السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الافطار....

نشر بتاريخ: 11/07/2013 ( آخر تحديث: 12/07/2013 الساعة: 12:22 )
يكتبها: المحرر الرياضي -عمر الجعفري

استشاط "الخواجا" نتنياهو غضبا عندما رأى صورة جوزيف سب بلاتر بجانب جدار الفصل العنصري في بلدة الرام، فلم يصدق بلاتر ما شاهده ، سور يكاد ان يغطي الفضاء ،ويحجب الشمس عن السكان الفلسطينيين، سور قسم الشارع الى شارعين واحد في الخارج يضم سكان بلدة الرام الاخر وهو النصف الثاني من البلدة داخل الجدار لا تستطيع حتى الطيور الوصول اليه .

السيد بلاتر شاهد الامور على حقيقتها وكانت الوقفة امام السور كفيلة لان تعطي الرجل السويسري المحنك تصورا عما يعانيه الفلسطينيون من ويلات هذا الاحتلال.

ولعل بلاتر قال في نفسه ماذا يفعل هؤلاء، فقد اعادوا للذاكرة سور برلين الذي قسم الشعب الالماني الى قسمين وقسم العاصمة برلين الى برلينيتين،

لقد استشاط نتنياهو غضبا فَحضّر للقاء بلاتر صورا قال انها التقطتها طائراتهم" التي لا تفارق سماء غزة ولا حتى للحظة واحدة " ، وقال ان استخدام الفلسطينيين الملاعب لإطلاق الصواريخ جريمة كبيرة، وتَفَتَق عقله عن واقعة اخرى عندما قال ان مباراة في بئر السبع توقفت عندما سمع اللاعبون دوي انفجار ناجم عن صاروخ فلسطيني، هكذا قال الخواجا نتنياهو الحاكم في الارض.

بالمقابل لم يعرف نتنياهو ان الملعب الذي أعيد تأهيله في طولكرم هو ملعب الشهيد جمال غانم ، والشهيد "غانم " اغتالته قوات الاحتلال وهو يلعب كرة القدم في الملعب ، وكان يرتدي ملابس رياضة ، وأكثر من ذلك عندما كان يهم بتنفيذ ركلة ركنية في احدى المباريات الودية التي احتضنتها مدينة طولكرم.

ولم يعرف نتنياهو ان الملعب الاخر الذي دشنه بلاتر في الفارعة يقع امام سجن الفارعة الذي كان من اكبر مراكز الاعتقال في الضفة الغربية وخاصة لفئة الشباب الفلسطيني حتى انه بالكاد ان تجد شابا فلسطينيا في ذاك الزمن لم يعتقل في هذا السجن.

ولم يعرف نتنياهو ان ملعب ماجد اسعد القريب من اكاديمية بلاتر والتي قام رئيس الاتحاد الدولي بافتتاحها ، تقع بالقرب من ملعب ماجد اسعد حيث حاول المستوطنون من المستوطنة القريبة والتي اقيمت على حساب اراضي المواطنين العرب ، منع بناء هذا الصرح الرياضي ،وعطلوا مع قواتهم المحتلة بناء الملعب لاكثر من شهر .

ان ذاكرتنا يا خواجا نتنياهو مليئة بأفعالكم وبقراراتكم العنصرية وبهمجيتكم التي نعتبرها الاحقر في التاريخ الماضي والمعاصر.

في النهاية ، هنيئا لنا ما حققناه على صعيد زيارة بلاتر صديق شعبنا ، وسنتذكره ما حيينا.
|227984||227983||227981|