صحيفة فرنسية: الإسلام السياسي والجزيرة أكبر خاسرين
نشر بتاريخ: 13/07/2013 ( آخر تحديث: 13/07/2013 الساعة: 12:27 )
بيت لحم- معا - رأت صحيفة لوموند الفرنسية أن الإسلام السياسي صار في مأزق عقب عزل محمد مرسي. وكتبت الصحيفة أنه بإخفاق مشروع حكومة الإخوان المسلمين في مصر, فقد الإسلام السياسي معركة حاسمة.
فشعار الإسلاميين( الإسلام هو الحل) لم يعد له مصداقية بعد الآن. وأوضحت الصحيفة أن نفس المصير لاقته أهم وسيلة إعلام للإسلام السياسي, وهي قناة الجزيرة.. كما أن قطر, التي تمول الإخوان المسلمين, اضطرت إلي تكبد خسارة فادحة للقناة.
وأشارت الصحيفة إلى ضرورة مراعاة الوضع الخاص في مصر, موضحة أن الرئيس المعزول متهم بالسعي لتعيين الإخوان في جميع المراكز ذات النفوذ في الدولة, وهو ما يعتبر توجها ديكتاتوريا. ورأت الصحيفة أن الإسلام السياسي ما هو إلا حركة احتجاجية في المقام الأول وليس برنامجا حكوميا جادا.
ورأت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن انحدار شعبية قناة الجزيرة لدى الجمهور المصري يعكس التغيرات في العالم العربي بشكل عام والتحولات في العلاقات القطرية- المصرية بصورة خاصة. وقالت الصحيفة عندما انتفض الشباب العربي للإطاحة بأنظمته المستبدة عام2011, لعبت الجزيرة دورا محوريا حينها في دعم هذه الانتفاضات ومنح النشطاء السياسيين منصة مهمة للتعبير عن آرائهم لاسيما الثوار في مصر. وأضافت' لكن بعد مرور عامين علي اندلاع الثورة المصرية وفي ضوء الدعم الذي كانت تبديه قطر لنظام الرئيس المعزول محمد مرسي, شعر النشطاء بتحيز القناة مستنكرين دعمها الصريح لنظام مرسي وانتقادها للمعارضة'.
من جانبها, ذكرت مجلة لو نوفيل أوبسرفاتور الفرنسية أن حزب النور فاجأ الجميع عند' الدخول من الباب الأمامي الي الساحة السياسية من الفترة الانتقالية الجديدة التي تبدأ في مصر مضيفة أن رهان السلفيين الحالي محفوف بالمخاطر'. و ركزت المجلة علي الموقف الحالي للتيار السلفي في مصر بعد عزل مرسي وتحالف حزب النور مع السلطات الجديدة في البلاد, فضلا عن الدور الذي يقوم به كوسيط. وأشارت' لو نوفيل أوبسرفاتور' إلي أنه وعلي الرغم من أنه' النور' لم يشارك في المظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر في30 يونيو الماضي إلا ان حزب النور أيد تدخل الجيش, وتنفيذ خارطة الطريق حتي تمكن من المشاركة في مفاوضات لتشكيل حكومة انتقالية, مذكرة أن السلفيين مارسوا الضغوط علي وجه الخصوص لاستبعاد تعيين الدكتور محمد البرادعي وزياد بهاء الدين في منصب رئيس الوزراء. وتابعت المجلة ومع ذلك, لم يقل النور كلمته الأخيرة, ويعتزم اكتساب وزن في الطيف السياسي وقال إنه علي إستعداد لمساعدة الحكومة للخروج من هذه الفترة الانتقالية بأسرع وقت ممكن.