في غزة- آلاف الصيادين "صائمون" عن دخول البحر

غزة- تقرير معا - يتسبب شح الوقود المصري المهرب عبر الانفاق وارتفاع أسعار الوقود الإسرائيلي، بتراجع قطاع الصيد في قطاع غزة، مما حول آلاف الصيادين إلى عاطلين عن العمل.

وبحسب مختصين فإن 100 صياد فقط من بين 3850 صيادا في القطاع ما زالوا على رأس عملهم بسبب الحصار وأزمات الوقود.

ويقول الناشط زكريا بكر مسؤول لجان الصيد في اتحاد لجان العمل الزراعي لـ معا إن 10 قوارب صيد تدخل البحر من أصل 1219 قاربا بسبب الأزمة.

وأضاف أن لقمة عيش الصيادين مهددة وأن وضعهم الاقتصادي سيء للغاية، مشيرا إلى أن هذه الأزمات تنعكس أيضا على المواطن وتتسبب بارتفاع أسعار الاسماك لشهحا في الأسواق.

وأضاف أن الأسماك الموجودة في الأسواق لا تمثل أكثر من 1% من الأسماك التي كانت قبل أزمة الوقود، كما أن كميات الأسماك التي تدخل عبر الأنفاق انخفضت بشكل حاد مما ادى إلى مضاعفة أسعارها ليصل سعر كيلو الجمبري 100 شيقل بدلا من 40 شيقلا، على حد قوله.

وأوضح أن هيئة البترول قامت بتزويد الصيادين ب 6000 لتر بنزين و6000 لتر سولار خلال الأيام الماضية وهي تكفي نصف احتياج الصيادين ليوم واحد فقط.

وبين أن الأشهر 6 و 7 و 8 لا يوجد فيها اسماك كثيرة بسبب المشاكل البيئة في منطقة ال 6ميل بالإضافة إلى أنها منطقة رملية ولا توجد فيها مراع للأسماك كما أنها منطقة دافئة وعملية الصيد فيها تؤدي إلى قتل الأسماك الصغيرة، مؤكدا أن الصياد بحاجة للدخول إلى أكثر من 6 ميل لكي يستطيع الصيد، وأشار إلى أن الصيادين منذ تاريخ 24 حزيران 2006 لم يدخلوا إلى ما بعد ال6 ميل رغم أن كل الاتفاقيات السماح للصيادين الدخول مساحة 20 ميلا بحري.

من جهته أكد محفوظ الكباريتي رئيس الجمعية الفلسطينية للصيد والرياضات البحرية تأثر الصيادين من أزمة الوقود التي يعيشها قطاع غزة وأدت إلى إحجامهم من الدخول في عرض البحر.

وأكد الكباريتي لمراسل معا أن الصيادين الذين يدخلون البحر 5% فقط وباقي الصيادين عاطلين بسبب الازمات.