الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير الفلسطينية تلتقي مفتي صور وجبل عامل

نشر بتاريخ: 14/07/2013 ( آخر تحديث: 14/07/2013 الساعة: 12:10 )
بيروت- معا- زار وفد قيادي من "جبهة التحرير الفلسطينية" برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، في دار الافتاء الجعفري، ، ونقل الوفد لسماحته تحيات وتقدير الجبهة لدوره مهنئاً بحلول شهر رمضان المبارك متمنياً ان يحل رمضان في العام القادم , وقد توحدت جهود الامة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

بدوره اعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة ان الفلسطينيون جميعهم على كافة المستويات الوطنية والشعبية والرسمية، قاسمهم المشترك هو الانحياز بقوة للسلم الاهلي والعيش المشترك في لبنان الشقيق ودعمهم وتقديرهم للجيش اللبناني، لافتا حرص كافة القوى والفصائل على العلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني ، والتزام الشعب الفلسطيني بالقوانيين والانظمة اللبنانية ، مثمنا مواقف لبنان الذي احتضن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

ورأى ان "ما يجري من استهداف للمشروع المقاوم وخلق الفتن الطائفية والمذهبية انما يؤثر على مسار الصراع مع الكيان الاسرائيلي ، ومطلوب من كافة القوى الحية ان تسعى دائما لتكون فلسطين القضية الأبرز في منطلقاتنا، لأن القضايا الباقية فرعية، ففلسطين ككيان مغتصب تبقى القضية الأم التي يجب ان يلتف الجميع حولها مهما حصل من تباينات بالمواقف او الرؤية".

وحذر الجمعة مما تتعرض له المنطقة من هجمة امريكية استعمارية بهدف تجزئتها الى كيانات متناحرة ومتحاربة على اسس عرقية وأثنية وطائفية ومذهبية، وهذا يستدعي من كافة القوى التنبه لهذه المخاطر ومواجهتها بوحدة الموقف ، وقال ان "المرحلة التي نعيشها دقيقة جدا وتحتاج الى تضافر كل الجهود للقفز فوق الفتنة الطائفية، لأن الخاسر الأكبر هو فلسطين. فالموقف العربي الموحد يقوي المقاومة أكثر في مواجهة الاحتلال".

واكد المفتي عبدالله ان الولايات المتحدة الأمريكية ومن معها، يعملون لتحقيق مشروع إضعاف المنطقة وبالخصوص الدول العربية المحيطة بالكيان الصهيوني الغاصب، وتلك التي تشكل خطرا على أمن اسرائيل من خلال وعي الشعوب وليس الانظمة، ووضعها في اتون البلاد الضعيفة والبلاد المحتاجة التي تفتقر لأي نوع من انواع القدرات او المقدرات، والسعي لجعل الجميع عاجزا أمام اي مؤامرة او الفتنة التي تجوب المنطقة، واعادتها الى الفقر المدقع والعوز كما في السودان والصومال وتشاد وغيرها من الدول الفقيرة".

وشدد على "ضرورة التمسك بالقاعدة الذهبية اللبنانية وهي الجيش والشعب والمقاومة، والدفاع عن بعضهم البعض متحدين وليس منفردين، لأننا نشهد عملا منظما لتشويه صورة المقاومة وتحويلها إلى ميلشيات تحمل السلاح بالداخل وتتنقل من شارع الى اخر تحت عناوين متعددة، ونحن نشدد على أن المقاومة لا تقاس بزمن من الازمان، بل ندافع عنها كمشروع مقاوم مواجه لإسرائيل"، ورأى ان "البعض يسعى لاستكمال سلسلة المؤامرة والنيل من الجيش اللبناني، حيث يريدون تبديل عقيدة الجيش من جيش قوي موجود على الحدود، يدافع عن أرضه وأهله الى ان يصبح عدوا لشعبه لا يقاتل ولا يقاوم. وكما انهم يسعون الى ايجاد الشرخ وتكبير الهوة بين أبناء الوطن الواحد على قاعدة الفتنة الطائفية والحديث عن الشيعة والسنة و المسلم والمسيحي والوجود الايراني، حتى نسوا القضية المركزية فلسطين. وهذا الواقع اللبناني الداخلي والواقع العربي، يضعفان المقاومة في مواجهة الاحتلال خارج وداخل فلسطين".

ودعا "القيادات والنخب الثقافية اللبنانية إلى النزول من الصالونات إلى الميدان للمساعدة في مواجهة الفتنة والاقلاع عن النكد السياسي والتحريض المذهبي".