بعد الافطار ...

يكتبها: المحرر الرياضي عمر الجعفري

هلال اريحا، واحد من الاندية العزيزة على قلوبنا، واريحا لها في عقلنا ووجداننا ذكريات جميلة، ونادي الهلال، وشقيقه نادي الشباب، نموذجا يحتذى في العمل الرياضي والاخلاص والتفاني في خدمة الشباب الرياضي.

وفي هذا المجال، نذكر العديد من الشخصيات الرياضة الريحاوية، التي قضت عمرها في مدينة الاغوار، والتي قدمت للرياضة الفلسطينية الكثير، واذكر هنا المرحوم "خليل الحسيني" والذي كان يتمتع بهمة الشباب بالرغم من كبر سنه.

وكان ملعب اريحا الترابي من اول الملاعب التي استقطبت اهتمام الرياضيين الفلسطينيين، واذكر يوم جاء فريق بلاتيني الى اريحا في تسعينات القرن الماضي، كيف زحفت الجماهير الى اريحا ولم يبقى مكان في الملعب الذي ضاق بالمتفرجين الذين لم يتركوا مجالا للاعبين كي يتحفونا بأدائهم.

كل هذا يؤكد على ان اريحا واعني هنا محافظة اريحا، كانت السباقة للكثير من الاعمال والفعاليات الرياضية، وقد برزت اريحا في السنوات الاخيرة ببطولتها الشتوية التي تعود الهلال على تنظيمها، واستقطبت اهتمام الفرق، التي تسابقت على المشاركة فيها، فكانت اريحا قبلة المشجعين الذين كانت تضيق المدينة بهم، بالرغم من حواجز الاحتلال وإجراءاته.

وهلال اريحا الذي كان ينظم البطولة الشتوية، والتي شاركت فيها في السنوات الاخيرة بعض الفرق العربية، اصبح في اخر سنواته كالرجل المريض لا لشيء الا لانه كان يعاني من اوضاع مادية صعبة، وتحملت ادارة نادي الهلال برئاسة عيد القادر خشان، وبقية اعضاء الادارة الكثير الكثير، وبالرغم من جهودهم المشكورة، للوقوف امام التحديات، فكان ما كان في نهاية الموسم، وهبط الهلال من دوري المحترفين.

قبل ايام جرت انتخابات ادارية في نادي هلال اريحا، وتقلد زمام الامور رجال اخرون، نتمنى لهم كل التوفيق، وهم الان في طور ترتيب الامور، وما وصلنا من اخبار تؤكد انهم عاقدون العزم على النهوض بالنادي، وما الالتفاف الجماهيري الذي يحظون به سوى مؤشر على انهم سائرون نحو العمل على نهضة هذه المؤسسة.

ومن هنا نتمنى على ابناء محافظة اريحا والاغوار الوقوف الى جانب ناديهم ومد يد العون والمساندة له، نقول ذلك لان الهلال عزيز علينا، فطالما احتضن اجتماعات رابطة الاندية واتحاد كرة القدم في السابق وطالما قدم أبناؤه للرياضة الكثير.