السيسي: الجيش أرسل مبعوثين لمرسي للاستفتاء لكنه رفض
نشر بتاريخ: 14/07/2013 ( آخر تحديث: 14/07/2013 الساعة: 23:06 )
القدس - معا - قال القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي اليوم الاحد ان الفرصة متاحة لكل الاطراف بلا استثناء للمشاركة في العملية السياسية.
وخلال لقاء بعدد من قادة وضباط القوات المسلحة دافع السيسي ايضا عن قرار عزل الرئيس السابق محمد مرسي وقال ان الرئيس المعزول فقد الشرعية بسبب الاحتجاجات الحاشدة على حكمه.
وقال السيسي ان القيادة العامة للقوات المسلحة طلبت من الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد تواصل الاحتجاج ضده ان يدعو الى اجراء استفتاء لكن رفض.
وأوضح ان "القيادة العامة للقوات المسلحة ابدت رغبتها ان تقوم الرئاسة نفسها بعملية الاحتكام الى الشعب واجراء استفتاء يحدد به الشعب مطالبه ويعلي كلمته لكنه رفض رفضا قاطعا، مشيرا "ارسلت الى الرئيس السابق محمد مرسي مبعوثين برسالة واحدة واضحة، أن يقوم بنفسه بدعوة الناخبين الى استفتاء عام يؤكد أو ينفي وقد جاء الرد بالرفض المطلق".
واضاف "وعندما تجلت ارادة الشعب بلا شبهة ولا شك ووقع محظور أن تستخدم أدوات حماية الشرعية ضد مصدر الشرعية، فان الشعب و بهذا الخروج العظيم رفع اي شبهه واسقط اي شك".
وقال "ان كل قوى الوطن لا تريد الصدام أو العنف بل تدعو إلى البعد عنهما وأن تدرك كل القوى بغير استثناء وبغير اقصاء أن الفرصة متاحة لكافة اطراف العمل السياسي ولاي تيار فكري ان يتقدم للمشاركة بكل ما يقدر عليه من اجل وطن هو ملك وحق ومستقبل الجميع."
وأشار أن القوات المسلحة المصرية بكل أفرادها وقياداتها إختارت وبلا تحفظ أن يكونوا في خدمة شعبهم والتمكين لإرادته الحرة لكي يقرر ما يرى، لأن إرادته هي الحكمة الجماعية لعلاقته مع نفسه ومحيطه وعالمه وعصره قائلا:"القوات المسلحة المصرية عرفت وتأكدت وتصرفت تحت أمر الشعب وليست اّمرة عليه، وفي خدمته وليست بعيدة عنه ، وأنها تتلقى منه ولا تملى عليه".
فى السياق ذاته قال السيسي:"إذا كانت الظروف قد فرضت على القوات المسلحة أن تقترب من العملية السياسية، فأنها فعلت ذلك لان الشعب إستدعاها وطلبها لمهمة إدرك بحسه وفكره وبواقع الأحوال أن جيشه هو من يستطيع تعديل موازين مالت وحقائق غابت ومقاصد إنحرفت، والقيادة العامة للقوات المسلحة لم تسع إلى هذه المهمة ولا طلبتها وكانت ولا تزال وسوف تظل وفية لعقائدها ومبادئها مع شعبها، ملتزمة بدورها لا تتعداه ولا تتخطاه فمكان القوات المسلحة فى العالم الحديث واضح وجلى وليس من حق أي طرف أن يدخل به إلى تعقيدات لا تتحملها طبائعه" .