الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما هو تأثير سقوط الاخوان بمصر على التنظيم العالمي؟

نشر بتاريخ: 15/07/2013 ( آخر تحديث: 15/07/2013 الساعة: 09:44 )
بيت لحم - معا - قال محللون ان اجتماع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في اسطنبول ينذر بخطورة الموقف الذي يعانيه التنظيم خاصة بعد سقوط قاعدته في مصر، الامر الذي نفاه قيادي بالإخوان مؤكدا انهم اكثر قوة من السابق.

وتحدثت تقارير إعلاميةٌ عن اجتماعاتٍ للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين في اسطنبول، الاجتماعات وصفت بالطارئة والسرية وفرضها إسقاط حكم الإخوان في مصر، ما سرب من الاجتماعات يشير إلى أن هدفها وضع إستراتيجيةٍ جديدة لمواجهة تداعيات سقوط الرئيس محمد مرسي، بمشاركة أسماء كثيرة وكبيرة أبرزها راشد الغنوشي من تونس ورياض الشقفة من سورية وممثلون عن حماس.

يقول محللون أتراك إن حزب العدالة والتنمية الحاكم يعتبر أن ما جرى في مصر شكل ضربةً لكل طموحات تركيا المشرقية أولاً، ولمشروع حكم الإخوان في المنطقة ثانياً.

وقال استاذ العلوم السياسية في الجامعة الامريكية أحمد مصلي لفضائية "الميادين": "ان هناك حراك عالمي ودول عربية ودول الخليج وإسرائيل ترفض الاسلام السياسي في المنطقة، ولا شك ان الاخوان يرون ان ما حدث في مصر هو انقلاب على السلطة الشرعية المنتخبة من الشعب".

وأشار ان عدم التزام القوى الموجودة وخاصة مؤسسات الدولة المصرية بالاتفاق الذي جرى والحراك الديمقراطي، سيدفع الاخوان الى اتجاه اخر، خاصة ان الدولة المصرية تتجه الى القضاء على الاخوان داخل مصر وخارجها.

وقال انه بالرغم من ان الاخوان اخطأوا اخطاء جسيمة في مصر لكنهم أفشلوا اكثر من انهم فشلوا، مشيرا انه اثناء حكم مرسي كانت جميع مؤسسات الدولة العميقة ضده، وهذا ما ثر على الحكم.

ولفت ان الخوف الان ليس على ذهاب الاخوان انما على الية التغيير في الوطن العربي.

من جانبه قال بدر محمد بدر القيادي في جماعة الاخوان المسلمين في مصر ان مصر تحتل مساحة هامة في الوضع الدولي والعربي، وعندما ينعقد التنظيم العالمي تكون مصر حاضرة بالتأكيد بمختلف قضاياها، ومصر تكون على اولوية وأجندة التنظيم العالمي للإخوان.

وأشار ان تجربة الحكم والديمقراطية في مصر هي وليدة، بعد نحو 60 عاما من الاستبداد العسكري، لافتا انه بعد عامين من الثورة قامت جهات دولية بمعاونة جهات عربية وإقليمية بالتدخل السافر بالشأن المصري وساعدت على الانقلاب العسكري والذي وضع البلاد على حافة الهاوية، حسب تعبيره.

وبالرغم من مدافعة بدر عن الاخوان وتأكيده ان الجماعة اصبحت اكثر قوة وقاعدة جماهيرية في مصر بعد الانقلاب العسكري لكنه قال ان نجاح المؤامرة على مصر ستؤثر على بقية البلدان في المنطقة.

وقال ان حركة الاخوان قد تنجح سياسيا في بعض الفترات وقد تفشل في فترة اخرى، لكن الطريقة التي حدثت في مصر ستؤثر على الديمقراطية في الدول العربية والإسلامية.

وحول الانباء التي تتحدث عن اختيار راشد الغنوشي رئيساً للمكتب السياسي في تنظيم الإخوان المسلمين، قال بدر ان تنظيم الاخوان هو تنظيم فكري دعوي وسواء تم اختيار الغنوشي او غيره فلن يستطيع الخروج عن الخط العام للتنظيم، لكنه في الوقت ذاته باستطاعته التأثير المعنوي على الافراد.

بدوره اكد محمد الدسوقي رشدي مدير عام تحرير "اليوم السابع" ان عقد اجتماع التنظيم العالمي للإخوان هو محاولة اخيرة للتعامل مع الوضع المؤسف والخسارة الفادحة التي تعرضت لها جماعة الاخوان في مصر يوم 30 يونيو الماضي.

وأشار ان عقد التنظيم العالمي للإخوان يكذب ما كان يقال انه لا وجود للتنظيم العالمي، لافتا ان عقد الاجتماع يدل على فشل الاخوان.

وقال ان اقرار فشل الاخوان في مصر هو اقرار بفشلهم في كل دول العالم "ان دفنت حركة الاخوان في مصر ستدفن في كل دول العالم الى الابد".

وقال "الاخوان يلعبون بالورقة الاخير للبحث عن اي مخرج بأي ثمن حتى لو بإشعال فتنة في مصر او جمع ضغط دولي على القوات المسلحة".