فلسطينيو 48 يواجهون مخطط "برافر" التهجيري
نشر بتاريخ: 15/07/2013 ( آخر تحديث: 15/07/2013 الساعة: 12:42 )
النقب - معا - تشهد اراضي فلسطينيي عام 48 اليوم إضرابا شاملا دعت له كافة الأطر الحزبية والسياسية وأعضاء الكنيست من خلال مواقعهم على صفحات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" او "التويتر" أو بواسطة البيانات التي وزعوها، بالالتزام بالإضراب الشامل اليوم الاثنين تضامنا مع العرب البدو في النقب، وضد مخطط "برافر" الذي سيؤدي إلى سلب 800 ألف دونم لعرب النقب.
وحسب بيان للجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، سيشهد اليوم كذلك تظاهرات في أكثر من 15 نقطة تظاهر في المثلث والنقب والجليل
ويأتي الاضراب تحت اسم "إضراب الغضب"، بعد أن أقرته لجنة المتابعة واللجنة القطرية للسلطات المحلية وكافة الأطر والأحزاب السياسية غدا الاثنين احتجاجا على مخطط برافر.
وحسب بيان للجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، سيشهد اليوم كذلك تظاهرات في أكثر من 15 نقطة تظاهر في المثلث والنقب والجليل.
يذكر أنه بموجب مخطط 'برافر' الاستيطاني، ستصادر إسرائيل 800 ألف دونم من الأراضي العربية في النقب، وستُهجر قرابة 40 ألف مواطن وتهدم 36 قرية.
كما سيحصر هذا المخطط، الذي صادقت عليه الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى، العرب الذين يشكلون 30% من سكان النقب في 1% فقط من أراضي هذه المنطقة.
10 حقائق حول "برافر" والبدو
ولجنة "برافر" هي لجنة اقيمت بحسب إدعاءات إسرائيل لـ"تنظيم اسكان البدو في النقب"، ولكنها لم تقبل الاعتراف بأية قرية غير معترف بها، بل صعّدت إلى اقرار المخطط الذي سيؤدي إلى تهجير أكثر من 70000 عربي فلسطيني من أرضه وبيته، وستتم مصادرة ما يقارب 800 ألف دونم من ملكيات فلسطينيي النقب.
مخطط برافر سيتحوّل إلى قانون في الكنيست الإسرائيلي في الأيام المقبلة، بعد أن تمت الموافقة عليه بالقراءة الاولى بأغلبية 43 عضو كنيست مع مقابل 40 عضو كنيست ضد.
وبالرغم من تشدق السلطات الإسرائيلية بأن "البدو يغزون الأرض" إلا أن هناك بعض الحقائق التي يجب ان نشير إليها تبيّن الغبن والظلم اللاحقين ببدو النقب:
أولا: عرب النقب وعددهم نحو 200 ألف نسمة (60% منهم اقل من 18 عاما) يقطنون على مساحة 2% فقط من مساحة النقب الكلية.
ثانيا: هناك مستوطنات فردية تمنحها إسرائيل كمنح لمستوطنين ومهاجرين يهود أفراد وهي في مساحتها أكبر من بعض قرى غير معترف بها ويزيد عدد سكانها عن عدة مئات.
ثالثا: بعض أطفال النقب ينامون في بيوت لا ترقى إلى أدنى مستويات المعيشة.
رابعا: نسبة الأطفال الفقراء في النقب الأعلى في إسرائيل.
خامسا: هناك آلاف البيوت التي تفتقر إلى الماء.
سادسا: ثلث الشبان المقبلين على الزواج تهدم بيوتهم بادعاء "البناء بدون ترخيص".
سابعا: لا وجود أصلا لترخيص بناء في كافة القرى غير المعترف بها، وبالتالي استعمال إسرائيل لكلمة "غير مرخص" هو جزء من غسيل الدماغ الذي تقوم به لمجتمعها ومن أجل الغرب الذين بدأوا يهتمون بقضية فلسطينيي النقب.
ثامنا: وجود بيوت قبل قيام إسرائيل لا يعفي هذه المنازل من أوامر الهدم تحت بذريعة "بيوت غير مرخصة".
تاسعا: معظم أراضي النقب هي أراض عسكرية، وإسرائيل تستغل أكثر من 98% من أرض النقب، وتريد مصادرة ما تبقى مع البدو - 2% فقط.
عاشرا: إسرائيل تقوم بإتلاف مزروعات لأهالي النقب لأنهم زرعوها في أرضهم بدون موافقة أو بدون أن يقوموا بتأجيرها مقابل "شيقل" للدونم الواحد - الأمر الذي يرفضه بدو النقب، كون تأجير أرضهم الملك من السلطات الإسرائيلية يعتبر اقرارا بأن إسرائيل هي صاحبة الأرض.