الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الألعاب النارية.. ملهاةٌ تحفّها الأخطار

نشر بتاريخ: 15/07/2013 ( آخر تحديث: 15/07/2013 الساعة: 23:59 )
غزة- تقرير معا - بعد انتهاء موعد الإفطار تخيم أصوات المفرقعات الناتجة عن الألعاب النارية المستوردة من الصين، والتي يطلقها أطفال غزة ابتهاجا برمضان ولكنها باتت تشكل مصدر ازعاج كبير للمواطنين.

ويكثر بيع هذه المفرقعات في المناسبات والأعياد مما يثير انزعاج كثير من أولياء الأمور الذين يبدون خشية على حياة ابنائهم جراء هذه الالعاب، التي قد تتسبب بإصابات خطيرة للأطفال، ناهيك عن الازعاج الذي تسببه لعامة المواطنين.

عمر مصلح في الخمسينات من العمر يقول إن الألعاب النارية تشكل خطرا كبيرا على الأطفال والفتيان أولا، وثانيا تشكل مصدر إزعاج للمواطنين خاصة الذين يؤدون الشعائر الدينية، كما تتسبب بمشاكل بين الجيران.

وأشار مصلح الذي يعمل سائق أجرة لمراسل معا إلى وجود عدد من الإصابات جراء استخدام الأطفال لهذه المفرقعات.

وطالب المسؤولين في إدارة المعابر والأنفاق بمنع إدخال هذه المفرقعات إلى قطاع غزة، كما دعا التجار أن يتقوا الله ولا يقدموا على بيع ما يضر الأطفال.

ويقول أبو علي الفيري صاحب بقالة في مدينة غزة إنه لا يبيع هذه المفرقعات لما تشكله من خطر على المواطن وخاصة الأطفال.

بينما قال البائع أبو طارق إنه يقوم بجلب هذه المفرعات من التجار لبيعها لما فيه من مكاسب مالية، مضيفا أن الفتيان يقبلون على شراء هذه المفرقعات للّهو بها في ساعات ما بعد الافطار.

من جهته أكد أيوب أبو شعر الناطق الإعلامي باسم شرطة المقالة صدور قرار حكومي قبيل شهر رمضان بمنع الاتجار بالألعاب النارية واستخدمها في قطاع غزة.

وقال أبو شعر لمراسل معا إن الشرطة بدورها تقوم بحملات لمنع الاتجار بهذه المفرقعات التي تشكل خطيرا على المواطنين ومصدر إزعاج لهم، موضحا أن الشرطة تلاحق التجار غير الملتزمين وأي تاجر يثبت تورطه بمخالفة قرار الحكومة يتم توقيفه ومصادرة ما لديه من ألعاب محظورة وتقديم لائحة اتهام ضده.

وأوضح أن عددا من المصابين تلقوا العلاج بمستشفى دار الشفاء الطبي نتيجة استخدام الألعاب النارية وسلك الجلي الذين يقوم الفتيان باشعاله مما يتسبب بنشوب حرائق ويوقع إصابات في صفوف الأطفال.

وطالب التجار "أن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يساهموا في بناء المجتمع وألا يتسببوا بالأذى للمواطنين وللأطفال بشكل خاص.

وناشد أولياء الأمور بمراقبة أبنائهم وعدم السماح لهم بشراء الألعاب النارية بل الاستفادة من الأموال بشراء ما يفيدهم.

وكان الطفل معتصم صيام (5 سنوات) من محافظة غزة قد اصيب أمس بحروق من الدرجة الثالثة في منطقة الفم جراء لهوه بألعاب نارية وقد ادخل إلى المركز العلمي للحروق في مجمع الشفاء الطبي.