تجمع مؤسسات المجتمع المدني بنابلس يعقد اجتماعاً مواسعاً بهدف التداول في آخر المستجدات الفلسطينية

نابلس- معا- عقد تجمع مؤسسات المجتمع المدني في نابلس, اجتماعا تشاورياً موسعا لأعضاء هيئته العامة, بهدف التداول في آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية بشكل عام، ومحافظة نابلس بشكل خاص والتباحث في دور التجمع في خضم هذه المستجدات والمتغيرات.

وأستعرض المشاركون واقع التجمع ومسيرته، ودوره في تعزيز ثقافة السلم الأهلي، وتسليط الضوء على المظاهر السلبية التي يعاني منها المجتمع بهدف علاجها من خلال تبني برامج عملية وواقعية يقوم التجمع على تنفيذها بالتعاون مع مختلف مكونات المجتمع المؤثرة.

وناقش أعضاء التجمع في بيان وصل "معا" نسخة منه اليوم الثلاثاء, أهم الأنشطة التي تم تنفيذها في الفترة السابقة وخاصة على الصعيد الاجتماعي والإعلامي والبناء الداخلي للتجمع وهيئاته المنبثقة ولجانه المتخصصة عبر آلية مؤسساتية متفق عليها تضبط أداءه.

وفيما يتعلق بآخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية, أكد التجمع على أن الساحة الفلسطينية حبلى بالعديد من الإشكاليات التي تحتاج إلى دقة ورؤية في التعامل معها بهدف تجنيب الشارع والمواطن الفلسطيني مزيدا من المعاناة.

وأكد الحضور على ضرورة التزام حكومة الوحدة الوطنية بالعمل على تعزيز مفهوم السلم الأهلي والعمل الدؤوب على تعزيز مقومات الصمود لدى الإنسان الفلسطيني، والسعي نحو تعميق أواصر الوحدة الوطنية، ونبذ كافة أشكال التحريض والتحشيد الفصائلي.

من جانب آخر، اعتبر التجمع أن سياسة التصعيد الإسرائيلي الأخيرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني ما هي إلاّ استمرار للهجمة المبرمجة والمستمرة منذ عدة سنوات بهدف إخراج العمل الوطني والفعل النضالي من دائرة الفعل والمبادرة والتخطيط السليم والإستراتيجي إلى دائرة رد الفعل غير المبرمج، وتسخير نتائج هذه الردود لتعزيز إدعاءات إسرائيل بان الفلسطينيين غير جاهزين للسلام، كل ذلك لا يخرج عن السياسة الممنهجة للإسرائيليين بهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني، وتقويض حلم الفلسطينيين بالحرية والاستقلال والعودة، وإفشال مبادرة السلام العربية في إحداث اختراق في الجدار السياسي المغلق, كما جاء في البيان.

وخرج الحضور بعدة تصورات ومقترحات للمهام المستقبلية التي سيقوم التجمع بتبنيها وتنفيذها بناء على استقراء الواقع الفلسطيني العام ومحافظة نابلس بشكل خاص، وبما يتناسب وقدرات وطاقات واختصاصات التجمع وبما يساهم في تحقيق إستراتيجية التجمع وأهدافه وغاياته ليكون فاعلا ومبادرا ومؤثرا في أدائه ونشاطاته.

وفي ختام اجتماعه دعا التجمع إلى ضرورة مواصلة برنامج تطبيق النظام والقانون في نابلس, الذي بدأته الأجهزة الأمنية منذ حوالي شهر وحقق نجاحات ملموسة على صعيد توفير الأمن والأمان للمواطنين، مع أهمية تقييم التجربة واخذ العبر من بعض الأخطاء التي رافقت الخطة وذلك قبل توسيع نطاق تطبيق الخطة الأمنية.

ودعا التجمع السلطة الوطنية بكل مكوناتها وأذرعها التخصصية للعمل بشكل حازم لتحقيق الأمن المالي للمجتمع الفلسطيني وتجنيبه المزيد من الأزمات التي تعصف به, مطالباً السلطة بالكشف عن ملابسات القضية المالية المتعلقة بالمواطن رشيد البزاري والكشف عن شركائه واتخاذ إجراءات حازمة بكل من يتلاعب بأموال المواطنين بأوجه غير مشروعه.

وفي ذات السياق، دان التجمع عملية قتل والد المواطن رشيد البزاري، داعياً الى تعزيز سيادة القانون وترك الأمور للقضاء لقول كلمته ومعاقبة المسؤولين الحقيقيين عن أية مخالفات نلحق الضرر بالمجتمع.