السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتيات مسيحيات تجندن في الجيش الإسرائيلي ويواجهن تهديدات بالقتل

نشر بتاريخ: 16/07/2013 ( آخر تحديث: 17/07/2013 الساعة: 07:53 )
بيت لحم- معا - وجدت مجندتان عربيتان مسيحيتان من شمال إسرائيل قررتا الأسبوع الماضي التجنيد والانضمام لصفوف الجيش الإسرائيلي كمجندات نفسيهما وسط أجواء اجتماعية معادية وغير مرحبة بقرارهن، ووجدن أنفسهن هدفا لسلسة من الهجمات والتهديدات الصادرة عن أوساط "متطرفة" داخل مجتمعهن المحلي تطلق التهديدات بالقتل وتحرض على قتلهن، إضافة لإطلاق العاب نارية باتجاه منازل واحدة منهن الأمر الذي استدعى الشرطة الإسرائيلية لفتح تحقيق جنائي وفقا لموقع "والله" العبري الذي أورد التقرير اليوم الاثنين.

وأضاف الموقع في باب سرد قصة تجند الفتاتين العربيتين:" قبل أسبوع تقريبا وصلت الفتاتين إلى مكتب التجنيد وطلبت الشروع بإجراءات استيعابهن داخل صفوف الجيش وطلبن أداء الخدمة بوظيفة هامة وذات مغزى على أمل منهن بتشجيع جميع الشبان المسيحيين للانضمام للجيش، وفعلا وبعد مرور عدة أيام قبل طلبهن واردتين زيهن العسكري واقسمن يمين الولاء للدولة ليبدأ أيضا التحريض عليهن عبر صفحات "فيس بوك" حيث تلقت كل واحدة منهن تهديدات بالقتل واهنات شديدة وشتائم قاسية".

وقال الموقع العبري "نهاية الأسبوع ارتفعت وتيرة ومستويات التهديدات حين أطلقت العاب نارية باتجاه منزل إحدى المجندات التي وصلت منازلها بإجازة قصيرة الحادثة التي لا زالت موضوع تحقيق لدى الشرطة".

ونقل الموقع عن شخص مقرب من المجندتين قوله "يمارس عليهن ضغطا كبيرا وليس من اللطيف ان تعلم بأنهم يهددون ابنتك فقط لأنها اختارت الخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي ولقد تجاوزت الأمور خطوط حمراء حين أطلقوا العاب نارية باتجاه منزل إحدى المجندات، لذلك فان الوضع متصاعد ويزداد خطورة لكن من المهم أن أشير بأنهن لا يخفن التهديدات وسيواصلن الخدمة في الجيش".

وقال شادي حلول الناطق بلسان منتدى التجنيد في الطائفة المسيحية "يتوجب على دولة إسرائيل أن تضع حدا لهذه الظاهرة البشعة ولأسفي الشديد دولة إسرائيل لا تتصرف بحزم وقوة ضد هؤلاء الأشخاص الذين يسمحون لأنفسهم استخدام عنف لفظي مخزي ولكن الأخطر من كل ذلك محاولتهم المس بالمجندتين جسديا، إن إطلاق الألعاب النارية امرأ خطيرا ويجب إن نتعامل مع الحادثة بشكل ارتجالي من الممنوع ان نسمح لهم بالتصرف كما يحلو لهم وزارة الجيش ومن يقف على رأسها يجب إن يستيقظا ويفعلان ما يتوجب عليهم فعله ومعالجة القضية بصورة مستعجلة".

ووفقا للموقع العبري فان معدلات التجنيد في صفوف المسيحيين سجلت ارتفاعا ملحوظا رغم الانتقادات المجتمعية وغالبية المجندين المسيحيين يخدمون في واجدات قتالية أو يشغلون وظائف هامة ومفتاحيه.

وقال حلول "هذه الظاهرة تتسع سنويا وتتجدد سنويا" مضيفا "إذا شهدت السنوات الماضية تجنيد ما بين 30-40 جنديا فان الوضع الحالي مختلف تماما حيث هناك المزيد والمزيد من المسيحيين الراغبين بالانضمام لصفوف الجيش، لذلك فان كل حادثة من هذا النوع "الألعاب النارية" ستثير الخوف الشديد لدى الشبان الراغبين بالتجنيد".