الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى تدعو المجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 16/07/2013 ( آخر تحديث: 16/07/2013 الساعة: 10:02 )
غزة- معا - أدانت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة التصعيد الإسرائيلي ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام والأسرى المرضى والأطفال والنساء من خلال المحاولة لسن قوانين عنصرية جديدة تهدف لكسر إضراب الأسرى وكسر إرادة الحركة الوطنية الأسيرة.

وأشار نشأت الوحيدي المنسق الدوري للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن حركة فتح خلال كلمة ألقاها في الوقفة الإسنادية التي نظمتها حركة الجهاد الإسلامي ومؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بغزة إلى قانون "الزندة العنصري" الذي تحاول حكومة الإحتلال تشريعه وإعطاءه صبغة قانونية بإجبار الأسير على تناول السوائل والمحاليل والأدوية بواسطة الزندة، مؤكدا أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تعيش حالة من الهستيريا والذعر تجاه الوسائل والأساليب والبرامج النضالية التي يستخدمها الأسرى ومن أبرزها الإضراب المفتوح عن الطعام لانتزاع حقهم في الحرية والحياة الكريمة والعودة إلى ذويهم أحياء.

ودعا إلى توحيد الجهود الفلسطينية من أجل دعم وإسناد الحركة الوطنية الأسيرة، مبينا أن هناك تقصير كبير تمارسه المنظمات الدولية في الصمت تجاه ما يتعرض له الأسرى والأسيرات في سجون الإحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن رسالة الأسير العربي الأردني عبد الله البرغوثي الأخيرة تحمل مأساة كبيرة في عدم قدرة جسده على تلقي الحقن الدوائية وعدم قدرة أوردته على تصريف الأدوية لباقي أعضاء الجسم ما يشكل خطرا وتهديدا لحياة الأسير البرغوثي الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 67 مؤبدا وهو أطول حكم في تاريخ البشرية.

وطالبت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة المنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بالعمل على تشكيل لجان تحقيق دولية حول ما يتعرض له الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وتشكيل طاقم طبي دولي لزيارة الأسرى والإطلاع على أوضاعهم الصحية وظروف اعتقالهم.

وكانت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة قد نظمت ورشة قانونية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب بالتعاون مع نقابة المحامين الفلسطينيين بمقر النقابة وبحضور كافة أعضاء لجنة الأسرى وحشد كبير من أهالي الأسرى والأسرى المحررين والناشطين والإعلاميين والمهتمين وشارك فيها خبراء قانونيين من بينهم سلامة بسيسو نقيب المحامين في غزة وراجي الصوراني رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان والمختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إلى جانب قيام مجموعة من الأسرى المحررين بتقديم شهادات مشفوعة بالقسم حول وسائل وأساليب التحقيق والتعذيب في السجون الإسرائيلية التي استخدمت ضدهم "الأسيرة المحررة فيروز عرفة والأسيرة المحررة فاطمة الزق والأسير المحرر توفيق أبو نعيم والأسير المحرر مصطفى مسلماني والمحامي محمد نوفل".

وشددت لجنة الأسرى خلال الإعتصام الأسبوعي الذي نظمه أهالي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة على ضرورة دعم وإسناد الأسرى والبرنامج النضالي الذي يستعدون لخوضه في نهاية آب القادم في مواجهة سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد ومواجهة كافة السياسات العنصرية الإسرائيلية في الإعتقال الإداري والعزل الإنفرادي والتفتيش العاري والغرامات والحرمان من الزيارة ومن أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها كافة الأعراف والإتفاقيات والقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.